بلغت(7.9) مليار دولار أمريكي
نيويورك: متابعات: قال البنك الدولي في بيان صحفي صدر مؤخراً أن مؤتمر «أصدقاء اليمن» الذي عقد في مدينة نيويورك قد أعلن عن تقديم تعهدات إضافية لليمن قدرها 1.5 مليار دولار أمريكي، مما يرفع مجموع مبالغ المساندة الدولية لعملية التحول الجارية منذ سنتين في اليمن إلى 7.9 مليار دولار أمريكي. وذكر البنك الدولي في بيانه الصحفي أن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي اشترك في رئاسته وليم هيغ، وزير خارجية المملكة المتحدة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية. وحضر ذلك الاجتماع كل من: بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية البلدان التي تشكّل مجموعة أصدقاء اليمن، فضلاً عن مندوبين عن مجموعة واسعة من منظمات التنمية الدولية. قد جاء عقب مؤتمر ناجح عقدته البلدان المانحة في العاصمة السعودية الرياض في أوائل الشهر الماضي. والذي اشترك في رئاسته كل من البنك الدولي والمملكة العربية السعودية واليمن، ووصل إلى الهدف التمويلي الخاص به مع تعهد المانحين الدوليين بتقديم ما يزيد على 6.4 مليار دولار أمريكي. وأوضح البنك الدولي أن هذا المبلغ سيكون كافياً لسد نقص الموازنة الخاصة بخطة الحكومة المؤقتة بشأن الأعمار الاقتصادي في فترة الأشهر الثمانية عشر القادمة، بينما يجري إنجاز المهام الحيوية المتمثلة في وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات جديدة. كما سيكون كافياً لمساندة الحكومة الجديدة في الفترة التي تلي الانتخابات مباشرة. وأشار البنك الدولي في بيانه إلي أن التعهدات الأخيرة تعتبر تأكيداً إضافياً على التزام المجتمع الدولي بنجاح عملية التحوّل الجارية في اليمن.وفي هذا السياق، قالت إنغر أندرسن، نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «هذه علامة واضحة على أن المجتمع الدولي على علم بما ينطوي عليه الوضع في اليمن. ومن المهم جداً الاعتراف بالتحديات الضخمة التي ينبغي على اليمنيين التغلب عليها في سبيل بناء مجتمع متسم بالعدل والاشتمال بغية تحقيق الاستقرار الذي هم بحاجة ماسة إليه. فالتعهدات التي تم تقديمها اليوم تعزز المساندة الدولية التي ستتيح لهم أفضل فرصة لتحقيق النجاح». وقد تم تحقيق تقدم كبير منذ توقيع الاتفاق الذي رعاه مجلس التعاون الخليجي في نوفمبر/تشرين الثاني من السنة الماضية الذي أنهى حوالي سنة من الاضطرابات السياسية. وجرى تشكيل حكومة وحدة والبدء بحوار وطني بشأن مستقبل اليمن. ولكن لأن أكثر من نصف سكان اليمن يعيشون في الفقر ويعاني مليون طفل من سوء التغذية، فإن اليمن يقف على حافة أزمة إنسانية. علماً بأن الوضع يزداد تفاقماً نتيجة استمرار الأعمال الحربية التي أدت إلى تشريد 150000 شخص منذ مايو/أيار 2011. جدير بالذكر أن اجتماع اليوم هو الرابع لأصدقاء اليمن، وهم مجموعة من البلدان والمنظمات المشتركة بين الحكومات تتصدّرها المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، وجرى تشكيلها لمساعدة اليمن في تطوير اقتصادها ومواجهة التمرد.