تشارك فيه «200» دار نشر ويستمر حتى 6 أكتوبر
صنعاء /سبأ: افتتح وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل منذوق ومعه أديب وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح، بنادي ضباط القوات المسلحة بصنعاء ،معرض صنعاء الدولي الـ(28) للكتاب، الذي تنظمه الهيئة العامة للكتاب بمشاركة نحو 200 دار نشر محلية وعربية وأجنبية وتوكيلاتها في اليمن و يستمر حتى السادس من أكتوبر المقبل.وفي الافتتاح الذي حضره عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسفراء المعتمدين لدى اليمن ونخبة من الأدباء والكتاب والمفكرين، طاف وزير الثقافة ومعه الدكتور المقالح بأجنحة وأقسام المعرض المختلفة التي تعرض الآلاف من العناوين في مختلف مجالات العلوم و المعرفة، واطلع على محتويات بعض الأقسام وخاصة دور النشر التي تشارك لأول مرة بالمعرض منها دول الهند وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية . كما استمع من القائمين على الأجنحة إلى شرح حول طبيعة المشاركة ومدى حرصهم على المشاركة بمعرض صنعاء الدولي للكتاب،مشيرين إلى تعثر مشاركة بعض دور النشر العربية والدولية نتيجة الأوضاع الأمنية في تلك الدول وخاصة دور النشر السورية واللبنانية،لافتين إلى أهمية معرض صنعاء الدولي للكتاب،الذي تصدرت قائمة المشاركين في دورته لهذا العام جمهورية مصر العربية بنحو 75 دار نشر ،تلتها المملكة العربية السعودية بـقرابة 20 دار نشر. و زار عوبل والمقالح الجناح السعودي المشارك بالمعرض وتم تبادل الهدايا والدروع التذكارية واستمع من الملحق الثقافي بالسفارة السعودية الدكتور علي حسين سميلي إلى شرح حول خصوصية المشاركة السعودية لهذا العام في معرض صنعاء وخاصة بعد تعثر إقامته العام الماضي نتيجة الأوضاع الأمنية و الأحداث التي شهدها اليمن عام 2011م .ونوه الوزير عوبل في تصريح لوسائل الإعلام المختلفة بخصوصية المعرض وما يكتسبه من أهمية ثقافية وعلمية ومكانة عربية وحرص دور النشر العربية على المشاركة فيه باعتباره من أهم معارض الكتاب العربية،مشيراً إلى تزامن تنظيم المعرض لهذا العام مع احتفالات شعبنا باليوبيل الذهبي لثورة 26 من سبتمبر الخالدة .وأشار إلى أهمية تفعيل الشراكة الثقافية بين اليمن ومختلف البلدان من خلال تعزيز مشاركتها في المعرض ومختلف البرامج الثقافية بما يعزز من التعاون الثقافي المشترك ..مؤكدا أهمية تقديم كافة التسهيلات لدور النشر المشاركة المحلية والعربية و الأجنبية .. مشيدا بخصوصية الجناح السعودي الذي يشمل عدداً من دور النشر والمنتديات. وأكد الدكتور عوبل «أن مستقبل الثقافة اليمنية سيكون بخير و لا قلق عليها ، وأن الثقافة اليمنية مرتبطة بالهوية التاريخية العريقة لليمن ،ولعل هذا المعرض يقدم رسالة للعالم عن أن الأوضاع في اليمن بدأت تتعافى وأن اليمنيين قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم» .فيما أشار شاعر وأديب اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز المقالح إلى أهمية المعرض كونه يأتي بعد توقف دورته السابقة بسبب الأوضاع التي شهدتها اليمن مؤخرا، متمنيا تواصل واستمرار دوراته بانتظام مؤكداً خصوصية إقامة المعرض لهذا العام الذي يمثل حسب قوله عيدين العيد الـ50 للثورة اليمنية وعيد المعرفة باعتبار الكتاب والكلمة حوار في حد ذاتها ، لافتا إلى أن الشعب اليمني بحاجة إلى حوار مع نفسه للسير نحو التغيير الصحيح ومعرفة أنفسنا و النهج نحو الأمن والاستقرار.ولفت المقالح إلى «إن عودة المعرض بعد انقطاع قصير يعطي نوعا من الأمل والتفاؤل بان مستقبلاً مشرقاً سوف يعم هذا البلد الذي عانى كثيراً ونتمنى أن يتجاوز المعاناة ويبدأ حياة المحبة والوئام والوحدة والأخوة. وأكد أن الكتاب في ظل الطفرة الالكترونية سيظل وسيلة المعرفة الأولى وستظل هذه الوسائل مساعدة للكتاب.. لأننا في الجامعة لا نتعرف إلا بالكتاب وهذه الوسائل تعتمد على الكتاب؛ فالكتاب وسيلة معرفة أساسية لا يمكن أن تختفي ولا يمكن أن نقلل من أهمية الكتاب .رئيس الهيئة العامة للكتاب الأديب والكاتب عبدالباري طاهر أكد من جانبه الأهمية الكبيرة لإقامة المعرض لهذا العام والذي ياتي متزامنا مع الاحتفال مع عيد ثورتين عظيمتين ثورة26 سبتمبر الخالدة وثورة 14 أكتوبر ،و هو تحية طيبة تليق بالثورة الشعبية السلمية وبداية التغيير القائم والمنتظر في اليمن .. مشيراً إلى فعاليات المعرض المصاحبة والتي تمثل نشاطاً إبداعياً وفكرياً وثقافياً وتسهم في رقي الفرد وتنشيط الحركة الإبداعية والفكرية باليمن. و يشمل برنامج الفعاليات المصاحبة للمعرض العديد من الأمسيات القصصية والندوات الثقافية و الأدبية والصباحيات الشعرية يشارك فيها كوكبة من الأدباء والكتاب والمثقفين اليمنيين .