سياسيون وأكاديميون وشخصيات اجتماعية بعدن لـ« 14 اكتوبر »:
استطلاع/ وائل القباطيأبدى سياسيون وأكاديميون وشخصيات اجتماعية بعدن ارتياحا وتأييدا واسعين لخطاب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق الوطني أمس الاول بدار الرئاسة وذلك لمناقشة نشاطات أداء الحكومة خلال الفترة الماضية وطبيعة المهام الماثلة في المرحلة الثانية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.وأكد الرئيس في خطابه عمق التغيير الذي شهده اليمن وفقا للتسوية السياسية التاريخية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051، نافيا ما يتردد في الصحافة الحزبية أو الأهلية أو المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي حول إجراء تعديل حكومي أو شيء من هذا القبيل، مؤكدا أنها من الأخبار المفبركة التي ربما تهدف إلى إيجاد بلبلة ومن يريد أن يعرقل سير المبادرة الخليجية عليه أن يكف عن هذا وعلى كل الأطراف السياسية أن تعي انه لا رجعة عن المضي وبعزم اكبر نحو ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية على ارض الواقع، وأيضا ما يتردد من أخبار هنا أو هناك حول التمديد لفترة الرئاسة من سنتين إلى أربع، وقال: الفترة محددة وواضحة وهي ما تضمنتها المبادرة الخليجية ولا داعي للاستنتاجات المغلوطة.« 14 اكتوبر» استطلعت آراء وقراءات عدد من السياسيين والأكاديميين والشخصيات الاجتماعية في محافظة عدن حول الخطاب وخرجت بهذه الحصيلة.[c1]طمأنة للحكومة [/c]يرى د. مهدي عبد السلام عضو مجلس النواب عن الدائرة 25 ورئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بعدن ان الخطاب رائع جداً وارتبط بالمبادرة وآليتها المزمنة وأكد أن حكومة الوفاق ستكمل العامين وهذا مهم جداً لتطمئن الحكومة في ظل شائعات عن تغيير بعض الوزراء كما أنه مهم لتحفيز الحكومة ودعوتها الى العمل مع الأخ الرئيس بخطى ثابتة نحو تطبيق المبادرة.وأضاف: للأسف حكومة الوفاق اهتمت بالتغييرات في وزاراتها ولم تعمل أي خطوات تساعد في تنفيذ المبادرة الخليجية، الحكومة تركت لفخامة الرئيس مواجهة القضايا في الميادين واستقلت بأحزابها.واعتبر ان كلمة الرئيس التوجيهية أكدت عدم وجود تغيير ودعت إلى الإسراع في التحضير للمؤتمر الوطني القادم الذي سيرسم مستقبل اليمن وسيحدد الدستور ونوع نظام الحكم بالاضافة الى تعديل قانون الانتخابات قبل اجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 2014م،التي ستشكل النظام الجديد، وكلمة الرئيس موجهة للحكومة والأحزاب السياسية وقد أكد فيها أن إجراءات صارمة ستتخذ ضد أي شخص يعرقل المبادرة الخليجية. [c1]رسم المستقبل لبناء اليمن الجديد[/c]من جانبه قال الشيخ/ د.علوي طاهر ان الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا لحكومة الوفاق الوطني أمس الاول بدار الرئاسة رسم في خطابه المستقبل لبناء اليمن الجديد.وبحسب طاهر فان تطرق الرئيس لموضوع الحوار الوطني الشامل الذي سيناقش وسيبحث حلول كافة الملفات العالقة على الساحة الوطنية، وإنهاء كافة أنواع الصراعات والعمل من اجل اصلاح منظمومة الحكم يعد خطابيا تاريخيا، مستدلا بقول الرئيس:« كفى حروبا، كفى صراعات لنعمل جميعا من اجل اصلاح منظومة الحكم الرشيد المواكب لكل متطلبت القرن الواحد والعشرين».واستوحى طاهر من الخطاب هذه الكلمات:قد رفرفت فوق نبع الحب راياتكانها لابتداء الخير اياتخطاب هادي اتانا وفق رغبتناكي تنتهي بيننا هذي الخلافاتكفى خلافا كفى حقدا كفى حسدافي كل يوم لكم نفي واياتالى متى آفة الاحقاد تدفعكمالى الصراع تغذيها الحماقاتهلا تحاورت الاحزاب وانبثقتعنها حلول واصلاح وطاقات[c1]ضغوط جدية تجاه من يعرقل التسوية[/c] يرى عبدالرقيب الهدياني- رئيس تحرير اسبوعية خليج عدن ان خطاب الرئيس الأخير كان مطلوبا بصورة ملحة ومن المهم أن يأتي في مثل هذا الظرف، خصوصا مع الحديث عن تمديد السنتين للرئيس هادي والتعديل في حكومة باسندوة بما يعني فشل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في فترة انتقالية وهي عامان فقط والزيادة تعني التعثر والتعثر يعني فشل الانتقال.وأشار الهدياني الى أن هناك قوى عملت وتعمل على عرقلة تنفيذ المبادرة وانتقال السلطة وهؤلاء هم بالتأكيد المتضررون من استتباب الأوضاع ولذلك رأيناهم يعملون بكل ما يملكون من جهد وإمكانات لعرقلة العملية: افتعال مشاكل في الخدمات العامة.. تخريب الكهرباء .. إشاعة الفوضى والانفلات الأمني.وأكد ان المطلوب إزاء هذا التعثر ليس التمديد الذي نفاه الرئيس هادي في خطابه الأخير وإنما ممارسة ضغوط جدية تجاه من يعرقل التسوية وهم معروفون لنا كشعب فهم لا يريدون لليمن أن ينعم بالأمن والاستقرار ويسعون لتدميره بكل ما يملكون من وسائل.وأضاف: عبدربه منصور هادي رئيس انتقالي انتخبه الشعب لسنتين فقط وكذلك حكومة الوفاق الوطني والمنوط بهما (الرئيس والحكومة) انجاز عملية الانتقال السلس للسلطة وفق المبادرة الخليجية والقرار 2014 في هذين العامين وأي تمديد يعني في ما يعني إعفاءهما من حسم كل الملفات في هذه الفترة المحددة وبالتالي إعطاؤهما سنتين أخريين ومدة إضافية وهو الشيء المرفوض جملة وتفصيلا.[c1]ملامسة قضايا جوهرية [/c]الاخ/ جمال الجوهري رئيس منتدى عدن الأهلي الاجتماعي قال: ان خطاب فخامة الرئيس/ عبدربه منصور نوعي رسم ملامح شخصيته الذاتية كواحد من القادة العظام الذين يؤمنون بالديمقراطية كمنهج وأسلوب عمل ، وحرص من خلاله على تقديم توجهات تدحض كل ما يثار ويتردد حول موضوع التمديد والتغيير الوزاري. وأضاف: ابدى الرئيس صرامة منقطعة النظير تجاه الوفاء بالعهد الذي تم وفقه انتخابه كمرشح توافقي بإجماع كل المواطنين على شخصه من خلال تعهده بالالتزامات الواردة في المبادرة الخليجية وتعديلات مجلس الأمن، وإنجاز مهمة وطنية غاية في السمو تتمثل في إخراج البلاد من أزمتها وتسوية الملعب السياسي لكافة الوان الطيف السياسي في البلاد. وأشار إلى أن نبرة الرئيس الصادقة والمباشرة والوضوح في الإشارة إلى الإشاعات الإعلامية هما نتيجة للتركيبة الشخصية لفخامة الرئيس، فالذهاب مباشرة إلى الهدف سمة تميزه كقيادي محترف ورجل دولة متميز. وفيما يتعلق بالأصداء الشعبية أعتبر أن الشارع استقبل الخطاب بارتياح كبير، كونه لامس قضايا جوهرية كان الشارع ينتظر بشغف الفصل فيها، والخطاب الأخير أعاد الثقة للناس بأن مستقبل اليمن في أيدٍ أمينة، أما بالنسبة للطيف السياسي فيمكنني الجزم بأن الارتياح فاق المتصور لديهم عن شخص الرئيس، محييا اهتمام الصحافة بإبراز هكذا أحداث مفصلية نحتاج للوقوف أمامها. [c1]وضوح ومكاشفة قوبلا بالارتياح [/c]واعتبر د. محمد عبد الهادي أستاذ الاعلام بجامعة عدن ان في خطابي الرئيس هادي أمام مجلس الوزراء واللجنة العسكرية عناصر جيدة وواضحة ومفندة ونقاط كثيرة إيجابية لما تحقق من المبادرة الخليجية في جزئها الأول.وقال: من خطاب الرئيس نفهم أن هناك عراقيل كبيرة تقف أمام إكمال المبادرة ومنها الحوار الوطني القادم وهيكلة القوات المسلحة وإعادة الأمن الاستقرار وهذه العملية مرهونة بما سيقدمه المانحون من دعم للمجالات الخدمية، حيث أوضح الرئيس أنه ليس هناك تمديد ويجب أن تنجز المهام من قبل الجهات المحلية والمجتمع الدولي في وقتها المحدد.وأضاف: نستشف من خلال الخطاب أن الرئيس يضع الجميع بمن فيهم الشعب أمام كل ما يعترض تنفيذ المبادرة الخليجية واعتقد أن الأخ رئيس الجمهورية زاهد في الاستمرار في السلطة لهذا ناشد المجتمع الدولي بالمساعدة لإزالة التحديات التي تقف أمام المبادرة واعتقد أن الناس لديهم نوع من الإحباط من استمرارية تردي الخدمات خصوصاً في محافظة عدن في مجالات الكهرباء والمياه والنظافة والصحة ناهيك عن الانفلات الأمني فعدن يجب أن يكون لها اهتمام أوسع يلمسه الناس، والوضوح والمكاشفة اللذان تحلى بهما الرئيس قابلهما الشارع بنوع من الارتياح والاستحسان.