على ضفافهم
سلمى النجار طفلة فلسطينية في السابعة من عمرها، قفزت حاجز الطفولة لموهبة أكبر من سنها، فهي موسوعة شعرية صغيرة، تعشق الشعر وتغوص في أعماقه، وتبحر في عالمه، ما إن ترى قصيدة تتحدث عن وطنها فلسطين ومعاناته، وتتغنى عن جماله، حتى تتمعن في كلمات القصيدة وتحفظها، فهي تجمع وتحفظ قصائد لشعراء، من بينهم: إبراهيم طوقان، وسميح القاسم، وأحمد مطر، وتميم البرغوثي، لتلقيها بطلاقة وإحساس يعجز من هم أكبر منها سناً أن يلقيها بهذه الجرأة.فيما تجذب سلمى انتباه السامعين لها، وتترك أثراً واضحاً في نفوسهم، حتى أصبحت محط أنظار الجميع، وزهرة فلسطينية تزين جميع المهرجانات والاحتفالات.الطفلة سلمى النجار من حي قيزان النجار، أحد أرياف مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، نشأت في ظل عائلة مثقفة متعلمة تحب العلم والشعر والرسم، وبين أفرادها تجد حفظة القرآن، فوالدها يعمل مدرس فلسفة وعلم نفس، ويمتلك موهبة الرسم والشعر، والأم مدرسة لغة عربية، وأختها الكبرى تدرس الطب البشري ولديها موهبة الرسم.