
طرابلس / 14 أكتوبر / متابعات:
أدى تفريق عشرات المتظاهرين الذين يطالبون برحيل حكومة الوحدة الوطنية وحاولوا الوصول إلى مقرها في العاصمة الليبية طرابلس إلى إصابة عديد من رجال الأمن، وفق ما أفاد بيان لوزارة الداخلية.
وبحسب مقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلام محلية أظهرت لقطات عشرات المتظاهرين بعضهم على متن دراجات نارية وهم يتقدمون في الطريق المؤدي لمقر الحكومة بطرابلس.
وأطلق المتظاهرون عند اقترابهم من المقر ألعاباً ومقذوفات نارية باتجاه رجال الأمن الذين ردوا بإطلاق الرصاص في الهواء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت وزارة الداخلية في بيان صدر في وقت متأخر ليل الجمعة - السبت إن عناصرها تعرضوا لـ"هجوم مسلح" استخدم فيه المهاجمون "أسلحة وألعاباً نارية في محاولة للتعدي على الممتلكات العامة". وأكدت أن الحادثة أسفرت عن "تهديد مباشر لسلامة العناصر الأمنية"، مؤكدة مباشرة إجراءات "التحقيق وملاحقة المتورطين لتقديمهم للعدالة".
وشدد البيان على "احترام حق التظاهر السلمي في الميادين العامة"، وفقاً "للقانون وبما يضمن سلامة المواطنين والممتلكات العامة والنظام العام".
ونشرت الداخلية صوراً تظهر تعرض عدد من عناصرها لإصابات متفاوتة جراء تفريق المتظاهرين، ورجال أمن يتلقون الإسعافات الأولية.
وكان مئات قد تجمعوا في "ميدان الشهداء" بطرابلس أمس الجمعة مطالبين برحيل حكومة الوحدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وشهدت طرابلس في الفترة من الـ12 إلى الـ15 من مايو الماضي مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة وقوات موالية للحكومة بعدما قررت حكومة الوحدة الوطنية تفكيك "جميع الميليشيات" التي تسيطر على المدينة، والتي أصبحت بحسب الدبيبة، "أقوى من الدولة".
وأسفرت المواجهات عن مقتل ثمانية أشخاص في الأقل بحسب الأمم المتحدة، قبل التوصل إلى هدنة.
واحتجاجاً على طريقة تعامل الحكومة مع هذه الأزمة خرج المئات من المتظاهرين خلال الأسابيع الماضية إلى الشوارع لمطالبة الحكومة بالرحيل.
وتشهد العاصمة الليبية من حين إلى آخر اشتباكات بين مجموعات مسلحة متنافسة على خلفية صراع على مناطق نفوذ.