محافظ عدن يشدد على ضرورة صون الإرث الثقافي لمدينة عدن



عدن/ 14 أكتوبر /خاص:
نظم مركز الدراسات والبحوث ندوة علمية ثقافية بعنوان “الموروث الوثائقي لعدن وقيمته العامة”، في قصر السلطان العبدلي بكريتر، بحضور وزير الدولة محافظ عدن أحمد حامد لملس، بهدف تسليط الضوء على التراث الوثائقي لعدن وتاريخها العريق.
وفي الندوة العلمية الثقافية، أكد محافظ العاصمة عدن على أهمية هذه الندوة في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية، وتشجيع البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي. كما أشاد المحافظ لملس بأهمية هذه الفعالية في إبراز قيمة الأرشيف والوثائق التي تؤرخ لمراحل مختلفة من حياة عدن.
وشدد المحافظ لملس على ضرورة صون هذا الإرث الثقافي والنهوض بالدراسات التي تتناول تاريخه ومضامينه.. مشيراً إلى أهمية تشكيل لجنة مشتركة لتحديد الأولويات والاحتياجات لدعم المركز، لكي يظهر بما يليق بتاريخ عدن العظيم، مع توفير كل السبل والوسائل اللازمة لاستقبال الزوار والباحثين.. ودعا الجميع إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على هذا الصرح الكبير بتاريخ عدن، متمنياً أن يتم الحفاظ على هذا المركز وتهيئته ليصبح مركزاً عالمياً للدراسات والبحوث.
كما عبرت الدكتورة/ إيمان ناجي سعيد- رئيس مركز الدراسات والبحوث عدن، عن سعادتها بالحاضرين جميعاً، حيث قالت: “تأتي هذه الندوة في إطار جهود مركز البحوث لتعزيز البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي، وتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية لما لها من دور هام في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية.
وأضافت قائلة: في ظل إعلان مشروع عدن محمية تاريخية، حيث سيتم إدراجها في التراث العالمي، فإن الحفاظ على المركز بما يحتويه من وثائق مهمة تاريخية واقتصادية واجتماعية وسياسية، يعد أمراً بالغ الأهمية، فهذه الوثائق تمثل مصادر قيمة للدارسين والباحثين والمؤرخين. وقد استطعنا، رغم الصعوبات والموارد المحدودة، الحفاظ على هذه الوثائق منذ فترة الاستعمار البريطاني وحتى الوقت الراهن. إن المركز، الذي يقع في قصر السلطان العبدلي منذ عام 1920، يكتسب أهمية توثيقية تاريخية خاصة، وكل ما يحتويه متاح للجميع.. كما تمنت من الجهات المعنية والجهات المختصة النظر إلى هذا الموروث الكبير وتقديم الدعم اللازم للحفاظ عليه”.
شارك في الندوة العلمية الثقافية، عدد من الباحثين والمختصين في مجال التاريخ والثقافة، حيث قدموا أربع أوراق عمل، تضمنت: ورقة عمل للدكتورة/ سماح العزاني، دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر بعنوان " مركز الدراسات والبحوث اليمني: بوابة الباحثين إلى المعرفة"، ورقة عمل للباحثة منار محمد عبد الله شودري، بعنوان “قصر السلطان: تاريخه، نشأته، وتعريف عن المكتبة والكتب المتواجدة فيه”، ورقة عمل للكاتب والباحث جبران شمسان، بعنوان “تاريخ عدن بين النهر والوعد”، وورقة عمل للدكتورة/ أفراح الحميقاني، باحثة في التاريخ الإسلامي، بعنوان “تأريخ عدن من خلال الوثائق البريطانية المتواجدة في الأرشيف البريطاني والدول الغربية”.
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات من بينها ضرورة الحفاظ على الوثائق التاريخية والثقافية، وتشجيع البحث العلمي والثقافي في مجال التراث الوثائقي، وتعزيز التعاون بين الباحثين والمؤسسات الثقافية والعلمية لتعزيز الاستفادة من التراث الوثائقي.
حضر الندوة كل من رشاد شائع - وكيل محافظ العاصمة عدن، عيدروس باحشوان- نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، وأسمهان العلس- أكاديمية وباحثة في التراث الثقافي، والأستاذ/ صلاح بن بريك، وعدد من الباحثين والمهتمين بالدراسات والبحوث وآخرون.