علوم
برلين / متابعات :توصل باحثون ألمان في دراسة حديثة إلى أن مشاهد الأفلام التي يظهر فيها الممثلون وهم يدخنون السجائر، تؤثر في الشباب الذين يتابعون هذه الأفلام ما يزيد احتمال تحول هؤلاء إلى مدخنين.وكشفت الدراسة الحديثة أن الشباب الذين يشاهدون أفلاما كثيرة، تتخللها مشاهد يدخن فيها الممثلون، أكثر عرضة للتحول إلى مدخنين. وقال راينر هانيفينكل، مدير معهد كيل الألماني لأبحاث الصحة والعلاج خلال تقديم الدراسة في برلين إنه كلما شاهد شاب أشخاصا مدخنين في الأفلام ازدادت رغبته في تدخين السجائر، وأضاف هانيفينكل: «عندما يتم التدخين في الأفلام، فإن ذلك يوحي بأن الكثيرين من الناس يفعلون ذلك وأنه أمر طبيعي». وفي الدراسة، قيم هانيفينكل وفريق العمل على مدار ثلاثة أعوام 270 فيلما حظيت بأعلى مشاهدة خلال الفترة من 2004 حتى عام 2010 . وتبين من خلال الدراسة أن نحو ثلثي الأفلام تتضمن على الأقل مشهدا واحدا يدخن فيه ممثلون السجائر، بينما بلغ متوسط عدد مشاهد التدخين في الفيلم الواحد 25 مشهدا.وفي الأفلام الألمانية، بلغ متوسط عدد مشاهد التدخين في الفيلم الواحد أكثر من ضعف متوسط عدد مشاهد التدخين في الأفلام الأجنبية (42 مشهدا مقابل 20 مشهدا). وسأل القائمون على الدراسة نحو 2700 شاب ما إذا كانوا يشاهدون تلك الأفلام، وما إذا كانوا قد جربوا ولو لمرة واحدة التدخين.وأظهرت النتائج من الناحية الإحصائية أن الشباب الذين بلغ متوسط عمرهم عند الاستطلاع 13 عاما شاهدوا أكثر من 1200 مشهد يظهر فيه ممثلون مدخنون، وأنه كلما زاد عدد مشاهد التدخين التي يراها الشباب ازدادت احتمالات تدخينهم ولو مرة واحدة على الأقل. وتطالب الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان الآباء بمراعاة نوعية الأفلام التي يشاهدها أطفالهم وتوعيتهم بمخاطر التدخين. وتعتزم منظمات الصحة لفت الانتباه إلى مخاطر التدخين في اليوم العالمي لمكافحة التدخين.ووفقا لبيانات الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السرطان، يبلغ عدد المدخنين البالغين في ألمانيا نحو 24 مليون شخص، كما يموت نحو 110 آلاف شخص في ألمانيا سنويا بسبب عواقب التدخين.