تعد ثاني أسوأ بلد في العالم
صنعاء/ المحرر :أقام مكتب اليونيسيف بعدن دورة تثقيفية لإعلاميي محافظة ( عدن ، لحج ، أبين ) للتعريف بأهمية مراكز الخدمة الاجتماعية المتواجدة في المستشفيات والمجمعات الصحية الحكومية، وأشارت الدكتورة جميلة هبة الله مسؤولة مكتب اليونيسف بعدن إلى أن مشروع الرعاية الاجتماعية للأطفال المصابين بسوء التغذية قد تم تدشينه منذ عام 2006م وأنه يمارس دوره بشكل متواضع، وأن هناك عوائق جمة رافقت عمل المشروع وهي تفاعل الجهات الرسمية وعدم تفاعل الإعلام الرسمي.وتأتي هذه الدورة التثقيفية للإخوة الإعلاميين لكي يرسلوا رسائل عبر التلفزيون والإذاعة والمواقع الالكترونية والصحف، وتأتي هذه الدورة لأهميتها من حيث نشر الوعي بين الأمهات وأولياء الأمور بأهمية مراجعة مراكز الرعاية الاجتماعية للأطفال حتى لا يصابوا بسوء التغذية بشقيه ( الحاد الوخيم، الحاد المتوسط )، واستمرت الدورة لمدة ثلاثة أيام ( 28 ـ5 - 30 /5 /2012م).وكشفت منظمه اليونسيف أن اليمن يعد ثاني أسوأ بلد في العالم من حيث سوء التغذية، وهناك ما يقرب من مليون طفل ضحايا سوء التغذية الحاد، والذي يعتبر من أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال.وحددت اليونسيف أن قرابة 58 % من سكان البلاد يعانون من سوء تغذية مزمن، وأن هناك أكثر من 5 ملايين من البنين والبنات لا يحصلون على مياه آمنة للشرب أو صرف صحي ملائم.ويقدر أن هناك أكثر من 2.5 مليون طفل خارج المدرسة، كما أن كل طفل في اليمن تقريباً تأثر من أعمال العنف بشكل عام.وأوضح ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، جيرت كابيليري، أن «هناك حاجة ملحة للقيام بمساعدات عاجلة لقرابة 13 مليون طفل يشكلون أكثر من نصف سكان اليمن».ودعا المجتمع الدولي للعمل مع الحكومة اليمنية لتحديد الخيارات المناسبة في الخطة الانتقالية للفترة 2012 - 2014، مع إعطاء أولوية قصوى - لقضية مكافحة سوء التغذية، لا سيما ونحن نقترب من موسم الجوع والإسهال .وأشار السيد كابيليري في بلاغ صحفي إلى أن الأزمة خلال العام الماضي فاقمت معدلات سوء التغذية الحاد، حيث وصل في بعض المناطق إلى ما هو أبعد من مستوى الطوارئ العالمي.ورحبت اليونيسف بنتائج اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في مدينة الرياض مؤخرا وخاصة ماتناوله الاجتماع حول الأوضاع الإنسانية المتردية في البلاد.وأشادت منظمة اليونيسف بالمشاركين وخاصة تلك الدول التي تواصل تقديمها لتعهدات هامة من أجل استمرار مواجهة الأزمة بشكل أكثر حزما وأكثر جرأة، مشيرة إلى أنه «حان الوقت للعمل من أجل ضمان إحداث تغيير فوري وفعلي في حياة الشعب اليمني وخاصة في أوساط الفئات الأكثر ضعفا».وأبدت اليونسيف تفاؤلها لاجتماع المجموعة الاستشارية المزمع عقده أواخر يونيو باعتباره من الحوافز المهمة لتحسين الوضع في البلاد، مؤكدة إلتزامها وشركائها «بالعمل مع الحكومة للقيام بإجراءات فعالة الآن ودونما تأخير».