الإنترنت الثورة المعلوماتية والقوة المهيمنة على العقول
استطلاع/ دنيا هانييعتبر الإنترنت وسيلة إعلامية ذات اتصال جماهيري واسع وأصبح في الوقت الحالي القوة المهيمنة على أفكار وعقول غالبية الناس ونخص بذلك الشباب. وعلى قدر ما للإنترنت من منافع ومصالح لكنه في الآخر يحمل الكثير من الآثار السلبية والاجتماعية والأخلاقية بالنسبة للشباب المدمن على استخدامه وأيضاً لأولئك الذين لا يبحرون فيه لكسب الفائدة والمعرفة والثقافة وإنما يستغلونه لأمور أخرى هم أدرى بها.وقد أظهرت دراسة أن مصادقة الجنس الآخر من أهم مظاهر تأثير الإنترنت على المستخدم بنسبة 34،5 %. وتوصلت دراسة أخرى إلى أن 15،6 % ممن شملتهم الدراسة يستخدمون الشبكة للبحث عن علاقات وصفت بأنها رومانسية.وهذا يعطي مؤشراً على الآثار الاجتماعية للإنترنت لأن المجتمع يضم خليطاً غير متجانس من الشخصيات.وعليه قامت صحيفة (14 أكتوبر) باستطلاع آراء بعض الشباب حول أضرار وسلبيات الإدمان على الإنترنت ومدى ضرره على حياة الفرد إذا أستخدم بالطريقة الخطأ.. وبيان ذلك في التالي:[c1]جيل التكنولوجيا[/c]التقينا بالفنان الشاب عدنان الخضر الذي عبر عن رأيه حول الإنترنت وتأثيراته حيث قال: مما لا شك فيه أن هناك الكثير من الإيجابيات والسلبيات للإنترنت وأنا أخجل حقيقة عندما أعرف أن هناك بعض الشباب يعتبر الإنترنت فقط (فيسبوك) أو (تويتر) ويضيع معظم وقته وهو جالس على الإنترنت فهذه كارثة لأن للإنترنت استخدامات وفوائد كثيرة للإنسان.وأضاف «نحن نعتبر جيل التكنولوجيا وآباؤنا يقولون لنا أن الانترنت خربكم ولكن بالعكس فقد أختصر لنا الإنترنت حاجات كثيرة، ومع ذلك فهو ليس كل شيء فالكتاب شيء مهم أيضاً والفجوة الحاصلة بين جيل الصغار وجيل الكبار هي بسبب التكنولوجيا الحاصلة».وتابع حديثه: بالنسبة لي أنا لست مدمن إنترنت والحمد لله فالإنترنت حوالي 60 إلى 65 % استخدمه كعمل أولاً ومن ثم كثقافة وترفيه ولكن لا اجعله يأخذ كل وقتي فهناك ضروريات أفضلها على الإنترنت وليس كبعض الناس التي تدخل إلى المواقع غير الأخلاقية التي حجبت معظمها المؤسسة العامة للاتصالات فحقاً مأساة أن يجعل الشباب الإنترنت وسيلة فقط لأجل الأمور السلبية ويتناسى باقي الأشياء الإيجابية التي من الممكن أن يستفيد منها.وقال الخضر: ومع هذا لا يمكن أن نقيس الأثر الاجتماعي والثقافي والأخلاقي بالنسبة للإنترنت في بلادنا لأنه هناك أقاويل في بعض الإحصائيات أن نسبة مستخدمي الإنترنت في المجتمع اليمني 2 % ولا يمكن أن نحكم بأن الشيء السلبي الذي تسرب إلى الشباب سببه الإنترنت فقط ومثل ما للإنترنت سلبيات فلا بد أن له إيجابيات وحسنات تذكر في كثير من الأشياء.ساعات محدودةوقالت الأخت راقية أحمد طالبة جامعية: إذا كانت لدي القدرة أن أجلس أكثر أمام الكمبيوتر فبالطبع سأصبح من المدمنين على الإنترنت ولكن لدي ساعات محدودة أقضيها فيه وهي حوالي 3 إلى 4 ساعات في اليوم. وكلنا يعلم أن النت منقسم إلى قسمين الأول قد يكون مفيداً في إعطائنا المعلومات وما نحتاج إليه في عالم الشبكة العنكبوتية والثاني قد يكون غير مفيد وسلبياً وذلك يعتمد على عقلية المتفاعل مع النت.وأضافت «أما بالنسبة للآثار الاجتماعية والثقافية لانتشار الإنترنت خاصة على الشباب والفتيات فهناك آثار جيدة وآثار تنذر بالخوف متمثلة بقضاء الوقت بالتحدث في مواقع (الشات) أو برامج (المحادثة) المعروفة وعدم الرقابة من الأهل وترك الشاب أو الفتاة يقضي أكثر وقته على شاشة الكمبيوتر.وأردفت قائلة: تعتبر أكثر المواقع رواجاً لدى الشباب والفتيات هي مواقع الدردشة والتحدث الاجتماعي مثل (فيسبوك) و(تويتر) وغيرها، أما بالنسبة لاهتماماتي على الإنترنت فهي متعلقة بدراستي مثل أخذ البحوث والمعلومات التي تفيدني في مجالي التعليمي ولا أنكر أيضاً دخولي ومشاركتي في المواقع الاجتماعية كنوع من التسلية وأحب أيضاً أن أبحث في محركات البحث المعروفة عن اهتمامات أخرى تخصني ويكون لدي فضول لأخذ المعرفة والمعلومة حول ذلك.وعن أضرار الانترنت قالت راقية: بالطبع هناك أضرار في استخدام الانترنت بكثرة أولها هو ضرر جسدي وتأثيره على العين ووضعية الجسم في حال الجلوس لفترة طويلة تصيب العمود الفقري بالتعب وهناك ضرر أخلاقي إذا ما استخدم الانترنت في شيء غير أخلاقي يكمن فقط في فتح وتصفح المواقع المشبوهة.وأضافت «أذهب في أحيان كثيرة إلى مقاهي الإنترنت ولكن يكون ذلك من أجل البحث العلمي وفي أوقات نادرة يكون من أجل (الشات) والتحدث عبر برامج (المحادثة)، ولا ننكر أن الإنترنت عمل على خلق صداقات جديدة فمثل ما له سلبيات له أيضاً فوائد ولهذا تم اختراعه».أضرار كثيرةبينما يقول الأخ فرناس وهيب حامد (طالب جامعي) أنه حالياً لا يعتبر نفسه من المدمنين على الإنترنت فقد كان في السابق يجلس بما يقارب 8 ساعات ولكنها تقلصت إلى ساعات قليلة في الوقت الحالي تكاد تنعدم في بعض الأوقات.وأضاف: للإنترنت فوائد كثيرة للشباب والفتيات إذا ما تم اغتنامها بشكل صحيح وغير ذلك يعد مجرد تضييع للوقت.وبالنسبة لاهتماماتي على الإنترنت فهي الأفلام والبرامج وأحياناً للمراسلة وغالباً ما أذهب لمقهى إنترنت لأخذ أفلام ومسلسلات.وتابع الأخ فرناس قائلاً: أما المواقع الأكثر رواجاً لدى غالبية الشباب والفتيات فهي (فيسبوك) في المقام الأول وبعدها يأتي (الياهو) و(الهوتميل).وهناك أضرار كثيرة تعود علينا جراء الإفراط في استخدام الإنترنت مثل تأثيره على العينين وتضييعه للوقت وسوء الاستخدام.[c1]بحر واسع[/c]وعبرت الأخت (أ.خ.ع) طالبة جامعية إن الإنترنت مفيد جداً في شتى المجالات فهو يساعد على التواصل بين الأفراد وكذا يسهل مجال التواصل بين الشباب والفتيات واستخدامي له لا يتعدى 2 - 3 ساعات فقط.وأضافت «هناك اهمية ثقافية بالنسبة لاستخدامه وهي أن الإنترنت عبارة عن بحر واسع من المعلومات التي بإمكانها أن تثري من ثقافة الإنسان.وباعتقادي أن موقعي (الفيسبوك) و(تويتر) أصبحا من أهم المواقع التي تشغل اهتمام الشباب والفتيات بشكل عام.وقالت: من فوائد وحسنات الانترنت أنه يساعد جداً في مجال الدراسة وغير ذلك وبإمكان المرء أن يقضي وقت فراغه على الإنترنت ويستفيد من عدة مواقع، مع عدم نسياننا أن له مضار كثيرة أيضاً فكل شيء له نوافع ومضار ولكن يجب على المرء أن يراعي حدود المعقول في استخدامه.عقلية سليمةكلنا يعلم أن الإنترنت يعتبر ثورة معلوماتية ووسيلة تساعد الإنسان في توفير الوقت والجهد والتكاليف.ولهذا من الممكن أن يكون نافعاً في حال كان استخدامه بالشكل الصحيح وأكيد أنه سيكون وسيلة تخريب وتدمير للعقول إذا ما تم استغلاله بالشكل الخاطئ وبين النفع والتخريب يتبع المستخدم عقله ويختار مساره الصحيح.