عالم الانترنت
الرياض/ عبدالسلام البلوي:أكدت هيئة الاتصالات السعودية أن العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً أثبتت عدم خطورة أبراج شبكات الجوال بعكس ما يعتقده الكثيرون، وأوضحت لمجلس الشورى أنها تعقد حالياً العديد من الاجتماعات التنسيقية مع وزارة البلدية لإيجاد الحلول المناسبة من أجل وضع أبراج شبكة الجوال داخل الأحياء السكنية بشكل لا يثير مخاوف السكان.وبحثت الهيئة مؤخراً في اجتماعها بلجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالمجلس ضعف شبكات الاتصال المخصصة للجوال في بعض المناطق والأحياء واشتراطات إنشاء الأبراج المخصصة للجوال، ومخاوف السكان من أضرار تلك الأبراج، حيث أوضح مسؤولو الهيئة أن مشكلة ضعف إشارة الشبكات تأتي نتيجة لكثافة المباني ووضع العوازل التي تعمل على إضعاف الإشارة داخل الأحياء السكنية، مشيرين إلى أن من اشتراطات وضع الأبراج أن تكون على مبانٍ وشوارع تجارية بعيداً عن الأحياء السكنية.واستعرضت اللجنة خلال الاجتماع عدداً من الموضوعات والمحاور التي تضمنها التقرير السنوي للهيئة التي تتعلق بالوضع الحالي وأهم الانجازات المتحققة، وأبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه الهيئة في أدائها لمهامها والحلول المقترحة لمعالجة تلك الصعوبات.وناقش المجتمعون وضع المركز الإرشادي لأمن المعلومات الذي يأتي بمثابة الإنذار المبكر بشكل يعزز أمن وسلامة واستقرار الشبكات، وتقديم الإرشادات لمختلف الجهات والمؤسسات الحكومية في هذا الشأن، كما تم استعراض وحدة تحليل الجرائم المعلوماتية بالهيئة ودورها في استقبال الشكاوى والعمل على تحليلها.كما تساءل الأعضاء خلال الاجتماع عما يتعلق باختراق الخصوصية لأجهزة الجوال الحديثة وسرقة البيانات والأرقام حيث بين المندوبون أن الهيئة تولي مسألة الاختراق أهمية كبيرة وهي تتابع باهتمام بالغ التطورات في هذا الجانب، إلا أن تسارع البرامج والتطبيقات يصعب السيطرة عليه في مقابل أن تلك البرمجيات هي التي تسمح للاختراق متى ما وجدت موافقة المستخدم لتلك الأجهزة، وأن العلاج يكمن في وعي المستخدمين بتلك الأجهزة والبرمجيات.وكشف مسؤولو الهيئة أن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تعكف حالياً على إعداد برامج توعوية ستبدأ في إطلاقها بعد شهر رمضان القادم بداية بمواقع التواصل الاجتماعية وتستهدف رفع مستوى توعية المستخدمين بمخاطر الاختراقات والتركيز على الأنظمة القائمة كنظام الجرائم المعلوماتية وغيرها، كما سيتم تخصيص برامج توعوية أخرى تستهدف صغار السن من المستخدمين.