قيادات تربوية لـ 14 اكتوبر :
استطلاع / فيصل الحزمي - شايع الجعميتعتبر الامتحانات من المحطات المهمة في حياة الطالب وكل المحيطين به سواء الأسرة أو المحيط التربوي والتعليمي لذلك فكل الجهود تحشد في سبيل تنظيم هذه العملية من حيث تهيئة كافة الظروف والمناخات المساهمة في تسهيل سير الامتحانات وكذا تجاوز الأخطاء والاختلالات التي قد ترافقها. حول استعدادات هذا العام والآليات والإجراءات التي تم اتخاذها التقينا عدداً من الشخصيات التربوية وكانت الحصيلة كالتالي:البداية كانت مع الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للامتحانات الذي قال: الامتحانات تعتبر من القضايا الأساسية التي تسعى وزارة التربية من خلالها أن تقيس مدى تحقيق أهداف التعليم على المستوى الوطني وبالتالي فالاستعدادات للعملية الامتحانية تبدأ من بداية كل عام دراسي وذلك بوضع الآليات التي تستوعب كافة التجديدات وتعمل على تجاوز الاختلالات والإشكاليات التي تحدث أثناء العملية الامتحانية، ولوضع هذه الآليات تعقد الورش واللقاءات وبناء عليها تصدر التعميمات والتوجيهات لمكاتب التربية والتعليم.ويواصل الحامدي حديثه قائلاً: هذا العام يتميز بأنه تم فيه الحصول على الأسماء المقترحة من قبل مكتب التربية والتعليم لرؤساء المراكز وهذا ما أتاح لنا فرصة تنقيح الأسماء واختيار الأنسب لهذه المهمة مع استبعاد من لم يقوموا بواجبهم على أكمل وجه في الأعوام السابقة، من جانب آخر تم تكليف التوجيه المركزي والمحلي بالنزول إلى مدارس المحافظات والمديريات لتقييم ما تم انجازه من المقررات الدراسية ووضع أسئلة الامتحانات بشكل مناسب في ضوء ذلك.. كما تم وضع احتمالات وحلول مصاحبة في حالة ما إذا حصلت إشكاليات وخاصة في المراكز التي كانت فيها مشاكل في الأعوام السابقة. ويضيف نائب وزير التربية قائلاً: كذلك لدينا دليل خاص برؤساء المراكز يوضح مهام وواجبات والتزامات رئيس المركز الامتحاني وهذا الدليل سيسهم في الحد من الكثير من الاختلالات التي لا يمكن القضاء عليها ما بين ليلة وضحاها إلا أن الاستعداد المبكر والاجراءات المتخذة ستسهم بشكل كبير في تجاوز العديد من الاشكاليات والصعوبات التي تواجه العملية الامتحانية.. وأشار الحامدي إلى أن عدد المتقدمين لهذا العام للشهادة الثانوية يصل إلى اكثر من (200000) طالب وطالبة.فترة طوارئويؤكد محمد الفضلي مدير مكتب التربية بامانة العاصمة انه رغم المشاكل التي نعاني منها بسبب الاحداث التي شهدتها بلادنا إلا أن العملية التربوية والتعليمية لم تتأثر وأن الاستعداد للامتحانات بدأ مبكراً وتم تحضير الآليات والاجراءات اللازمة للبدء في مرحلة الامتحانات ويضيف الفضلي قائلاً: فترة الامتحانات تمثل فترة الطوارئ بالنسبة للأسر والطلاب ومن أجل مرورها بالشكل المناسب لابد أن تتكاتف الجهود من قبل الطالب بالمذاكرة وأولياء الأمور بالوعي وإدراك أهمية هذه المرحلة بالنسبة لأبنائهم وكذا السلطة المحلية بالاضافة إلى جهود المؤسسات التربوية وهذا من شأنه أن يحقق النتائج المرجوة ويحقق التقييم الصحيح للعمل التربوي ككل.القضاء على ظاهرة الغشويرى الأستاذ أحمد صالح بن سعد مدير التربية والتعليم محافظة مأرب أن الاستعدادات المبكرة للامتحانات أساس لنجاحها مشيراً إلى أن الاستعدادات لديه بدأت مبكرة وذلك من خلال تشكيل اللجان وفحص وثائق المتقدمين وتنظيم آلية سير الامتحانات لمراحل النقل وكذا امتحانات الشهادتين مؤكداً أن محافظة مأرب خلال الأعوام الماضية عملت على القضاء على ظاهرة الغش وذلك من خلال إيجاد العناصر التربوية المؤهلة لإدارة العملية الامتحانية وكذا التنسيق المستمر مع السلطة المحلية وهذا ما أسهم في تذليل العديد من الاشكاليات التي كانت تواجهنا في الأعوام الماضية على حد قوله. ويواصل مدير مكتب تربية مأرب حديثه قائلاً: إن عدد المتقدمين لهذا العام يصل إلى حوالي (3500) طالب وطالبة للشهادة الأساسية وحوالي (5000) طالب وطالبة للشهادة الثانوية وما أرجوه من أبنائنا الطلاب والطالبات هو الاعتماد على أنفسهم في حل أسئلة الامتحانات وعدم الاستسلام للشائعات التي تروج أثناء فترة الامتحانات كون الهدوء والمذاكرة المنظمة من أساسيات تجاوز فترة الامتحانات والتفوق والنجاح. استعداد مسبقومن جانبه عبر الأستاذ نايف بديع مدير مكتب التربية والتعليم محافظة عمران عن رآيه قائلاً: إن استعدادنا للامتحانات ليس وليد اللحظة بل بدأ مع بداية العام الدراسي لتنفيذ العديد من الاجراءات مثل توفير الكتاب المدرسي وتوفير المعلم الكفؤ والمتخصص وكذا تشخيص السلبيات ونواحي القصور التي رافقت سير الامتحانات في العام الماضي واتخاذ الحلول والمعالجات للحيلولة ودون تكرارها, ومن تلك السلبيات التي حاولنا تلافيها الغاء ظاهرة أرقام الجلوس بدون صور وغير المختومة من اللجنة العليا للامتحان وكذا اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الكوادر التربوية الذين ثبت اخلالهم وقصورهم في تنفيذ مهامهم أثناء الامتحانات ومن جانب آخر تم إعداد خطة أمنية وإعلامية وبرنامج اتصال وتواصل مع الجهات ذات العلاقة وبرنامج اشراف ونزول لكافة المراكز الامتحانية للتأكد من صلاحيتها وكذا اختيار رؤساء المراكز من الكوادر التربوية الكفؤة التي تمتلك القدرة على تنفيذ الامتحانات. وفي نهاية حديثه ثمن مدير مكتب التربية دعم قيادة المحافظة والمجلس المحلي اللذين يوليان اهتماماً ويبديان تفهماً لكافة القضايا التربوية والتعليمية.تهيئة الأجواءفيما أكد الأستاذ إسماعيل زيدان مدير عام الإعلام والنشر التربوي بوزارة التربية والتعليم أن امتحانات هذا العام ستكون نوعية وذلك نتيجة الاستعدادات المبكرة والإجراءات المتخذة من قبل الوزارة ممثلة باللجنة العليا للامتحاناتودعا زيدان الطلاب والطالبات إلى الاستعداد المبكر للامتحانات بالمذاكرة من بداية العام وعدم الاتكال على المذاكرة في الوقت الضائع أوالركون إلى الغش كما دعا أولياء الأمور الى تهيئة الأجواء المناسبة لأبنائهم لتجاوز فترة الامتحانات بنجاح.معرفة أسباب الاختلالاتفي ذات الشأن تحدث الأستاذ عصام العابد مدير مكتب التربية بمديرية معين بامانة العاصمة الذي يرى أن اللقاءات والورش الخاصة بمناقشة الامتحانات تسهم بشكل كبير في مراجعة الأخطاء ومعرفة أسباب الاختلالات وبالتالي التوصل إلى الاجراءات والترتيبات المناسبة التي تسهم في تلافي الاختلالات والصعوبات التي تصاحب سير العملية الامتحانية, كما أن هذه الجهود تعتبر ثمرة للاهتمام الكبير من قبل القطاع المختص في الوزارة والذي يبذل فيه المختصون جهوداً كبيرة بدءاً من الاعداد والتحضير واستقبال الملفات و فحصها ثم إصدار بطاقات التقدم وكذا التهيئة للأسئلة واعداد وتهيئة دفاتر الاجابة ومتابعة كافة الأمور المتعلقة بالامتحانات. ويختتم حديثه بحث الطلاب والطالبات على بذل المزيد من الجهد والتركيز المنظم على المذاكرة في وقت الامتحان والتحلي بالثقة والهدوء لينالوا الحصاد المثمر للجهود التي بذلوها.نماذج متعددة وتتفق مع ما سبق الأستاذة جميلة المجاهد مديرة مدرسة معاذ بت جبل النموذجية بقولها: هناك العديد من الاجراءات التي من شأنها أن تحد من ظاهرة الغش من ذلك أن يتم اعداد ما يقارب عشرة نماذج لأسئلة الامتحان مما يسهل الأمر على المراقبين ويجعل نموذج كل طالب يختلف عن الآخر ويمنع تدخل أولياء الأمور خارج المركز. وتواصل مديرة المدرسة جميلة المجاهد حديثها قائلة: تعتبر امتحانات الشهادة من الأمور التي تحدد المصير بالنسبة للطلاب وكذا لأولياء الأمور وبالتالي لابد من وجود توعية مجتمعية بضرورة الاعتماد على الذات والبعد عن أساليب الغش وخاصة أن تلك الوسائل لا تخدم الطالب ولكن قد تحط من شأنه ولا تساعده أثناء التعليم الجامعي.. وتابعت مديرة مدرسة معاذ حديثها بالتأكيد على أن الاستعدادات بدأت مبكرة وأن الامتحانات من عام إلى عام تتحسن من نواحٍ متعددة مشيرة إلى أن الاهتمام بمخصصات وميزانية الامتحانات وفي الأمور التي لابد من الالتفات إليها ومناقشتها بجدية بحيث توضع معالجات مناسبة لها كونها تؤثر بشكل مباشر على أداء القائمين على تسهيل سير العملية الامتحانية.انضباط أكبر وترى الأستاذة جميلة المجاهد أن حالة الانضباط في وقت الامتحانات لدى الفتيات أكثر منها في مدارس الأولاد ومع ذلك فالاستعداد المسبق والتهيئة المنظمة لهذه المرحلة من شأنها أن تزيد من الانضباط وتحد من ظاهرة الغش وكذا تعلم أبناءنا الطلاب أن الاعتماد على الذات والمذاكرة الجادة هي طريق الوصول إلى أعلى النسب والمعدلات. تحسن ملموسبنفس التأكيد يرى الاستاذ عبده الضياع مدير الامتحانات في أمانة العاصمة أن الاستعداد المبكر للامتحانات سواء من قبل الطالب أو من قبل المؤسسات التربوية والتعليمية من شأنه أن يحقق النجاح المثمر لهذه المرحلة. ويضيف الضايع قائلاً: نحن نلاحظ الفرق والتحسن الملموس من عام إلى عام وهذا يدل على مدى الاستفادة من التجارب السابقة وبالتالي التحسين ووضع الحلول والمعالجات المناسبة.وقال: أننا نتمنى أن يحصل تحسن في جانب المخصصات المالية للامتحانات لأن هذا الجانب يؤثر سلبا على سير الامتحانات ونجاحها بالشكل المطلوب.