سيئون / محمد باحميد :نظم مركز ابن عبيدالله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بسيؤون مساء الأربعاء الماضي محاضرة بعنوان ( من أعلامنا المنسية السيد حسن بن عمر بن شيخان الحبشي أنموذجاً )، ألقاها المهندس محمد أبوبكر حسان عضو المجلس المحلي بمحافظة حضرموت ، بحضور المؤرخ السيد جعفر السقاف و المحقق السيد عبدالله بن محمد الحبشي و عدد من طلاب العلم والدعاة والأكاديميين والأساتذة التربويين والشخصيات الاجتماعية . وقد استعرض المهندس حسان في محاضرته جملة من الأخلاق والصفات الحميدة التي تميز بها العلامة المربي حسن بن عمر بن شيخان - رحمه الله - منها تواضعه الشديد ، ودماثة أخلاقه، وبساطة تعامله للكبير والصغير مع علو قدره ومكانته العلمية، مع كونه أحد أبرز علماء مدينة سيئون في القرن الماضي، وكان مدرسا بمسجد طه بسيئون، وعمل محاميا أيام الدولة الكثيرية، وكان له دورا تعليمي وتربوي واجتماعي بارز في عموم حضرموت و مدينة سيئون خصوصا التي توفي بها عام 1416 هـ.واعتبر المهندس محمد حسان نفسه أحد تلاميذ العلامة بن شيخان حيث قال : لقد درست عليه في علوم الشريعة الإسلامية و في الفقه والحديث والنحو وغيرها من العلوم وكان يحضر معنا في دروسه الأديب والشاعر والفقيه صالح بن علي الحامد وعددٌ آخر ممن أصبحوا اليوم علماء وأساتذة ودعاة ) مشيرا إلى أن العلامة بن شيخان مع سعة علمه إلا أنه كان يستقبل في دروسه الأطفال وعوام الناس بكل محبة واهتمام تشجيعا لهم في طلب العلم والاستمرار والحضور في دروسه العلمية. وأضاف : (أن العلامة حسن بن شيخان كان يتميز بأساليب عدة في تربية الأولاد وتعليمهم، وغرس القيم والسنن والآداب فيهم ، وقد كان أسلوبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة واللين والرحمة بالناس دون غلظة وعنف واشمئزاز .هذا وقد ألقيت عقب المحاضرة قصيدة شعرية للأخ أبوبكر محسن الحامد أثنى فيها على علماء مدينة سيئون ومنهم العلامة حسن بن شيخان وقد نالت القصيدة استحسان الجميع . وقد أثريت المحاضرة بالعديد من المداخلات والأسئلة والاستفسارات من قبل عدد من الأساتذة والدعاة والأكاديميين والتربويين والشخصيات الاجتماعية.
|
ثقافة
مركز السقاف يجدد حياة العلماء الأوائل في ذاكرة أجيال اليوم
أخبار متعلقة