تفاعلاً مع الاحتفاء باليوم العالمي للتبرع بالدم : عدد من المواطنين والعاملين في مركز نقل الدم بعدن:
لقاءات/ دنيا هانيتم اختيار يوم الـ(14) من يونيو من قبل جمعية الصحة العالمية من أجل تعزيز فرص الحصول على الدم المأمون من خلال عمليات التبرع الطوعية والمجانية.ولأهمية هذه المناسبة تم إنشاء مركز نقل الدم فرع عدن عام 2006 م في شهر يونيو حيث يتم الاحتفال بهذا اليوم في المركز كل عام ويقوم بتكريم المتبرعين الذين يأتون بشكل مستمر إلى المركز ويقومون بعملية التبرع ومن ثم إعطائهم شهادات تقديرية وهدايا رمزية إضافة إلى تكريم العاملين المبرزين بالمركز الذين يقومون بعمل إنساني قبل أي شيء.ويستقبل المركز جميع المتبرعين ويقوم بفحص دمهم من الفيروسات والأمراض المعدية بشكل مجاني وهذا لأول مرة يحدث في اليمن ويعتبر هذا وقفة من المركز لمواجهة التكاليف الشديدة التي يدفعها أهل المريض في المستشفى الخاصة كون القربة الواحدة تتراوح كلفتها من (8) إلى (10) آلاف ريال تقريباً، هذا وبإمكان المتبرع أن يتبرع بالدم كل (4) أشهر بمعدل (3) مرات في السنة من غير أن يقع عليه أي ضرر.ولمعرفتنا بأهمية هذا اليوم وتواصلاً مع فعاليات الاحتفاء به قامت صحيفة (14 أكتوبر) بلقاء بعض المواطنين والعاملين في مركز نقل الدم فرع عدن وخرجت معهم بالمحصلة التالية:[c1]الدم هو الحياة[/c]الأخ حيدر إسماعيل أحمد أحد الممرضين في مستشفى الجمهورية قال: الدم هو الحياة بالنسبة للإنسان فإذا لم يوجد دم في جسم الإنسان فإنه يفقد حياته وإذا نقص دمه تزيد عنده الأمراض ولهذا أهمية هذا اليوم كبيرة لمعرفة الناس بأن التبرع له فوائد كثيرة وبأن قطرة دم واحدة بإمكانها إنقاذ حياة مريض.وأضاف «أتابع حالات مرضى الأورام وأصحاب غسيل الدم الذين يحتاجون إليه، والمركز متعاون معنا بهذا الجانب فهناك بعض الحالات التي تأتي إلينا لا يكون معها مرافق وتحتاج إلى نقل الدم نقوم نحن بمساعدتهم في هذا الأمر بالبحث عن متبرعين وفاعلي خير».وأردف قائلاً: إن مركز الدم مهم جدا لحياة الإنسان إذا أغلق مثلاً فإن الحياة ستكون صعبة. ونشكر مركز الدم فرع عدن لما يقدمه من تسهيلات في عملية نقل الدم ونشكر الإخوة العاملين لدورهم وتعاونهم معنا ومع الناس كما نشكر جميع المتبرعين الذين لم يقصروا أو يتهاونوا في المساعدة لإنقاذ حياة إنسان ولولا تعاونهم لزادت حجم المشاكل لدينا في كيفية إعطاء المريض الدم الذي يحتاجه.ونتمنى من الشباب أن يهبوا إلى المركز ويتبرعوا إذا كان بمقدورهم ذلك فهناك بعض الناس لا تملك الإمكانيات لشراء طعامها فكيف لها بشراء دم تحتاجه.[c1]توفير الدم[/c]والتقينا بالأخت حنان سالم متطوعة في مجال سحب الدم حيث قالت: نحن نقوم بترقيم «التيوبات» والقرب التي تأتينا وندونها في السجل ونقوم بالتأكد من شخصية المتبرع ونسأله قبل البدء بعملية السحب إذا كان قد تبرع من قبل ومتى كانت آخر مرة وهل أخذ كفايته من النوم تفادياً لأي أعراض قد تصيبه كالدوخة أو التعب.وأضافت: «ننصح الشباب الذين يتبرعون بطريقة طوعية ألا ينتظروا حتى يحتاج المريض إلى الدم من الأفضل أن يكون الدم متوفر في المركز حتى إذا أحتاج إليه مريض في حالة حرجة أو مستعجلة يعطى له».[c1]أهمية التبرع بالدم[/c]وتحدث معنا الأخ رمزي مهيوب علي موظف في قطاع خاص قائلا إنه جاء بالأمس للتبرع برطل من دمه وأتى في اليوم الثاني لاستلامه وإعطائه لمريض من أقربائه يعاني من نقص في الدم.وأضاف: صراحة العاملون في المركز متعاونون وسهلوا علينا الكثير من الإجراءات. ونصح الشباب القادر على التبرع بأن يعملوا خدمة إنسانية لبعض الناس التي تحتاج للدم وبالآخر هذا أجر يحسب لهم.وقال رمزي: وضح لي الدكتور بأهمية وفوائد التبرع بالدم ولهذا سأعاود مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر للتبرع بدمي لربما يكون هناك مريض محتاج له.[c1]الاهتمام بالكوادر[/c]وتحدثنا مع الأخ محمود حيدرة سالم الذي قال لنا إن ابنه ممدد بالمستشفى في قسم طيبة لغسيل الكلى يعاني من فشل كلوي وقد جاء إلى المركز مع متبرعين بالدم فهو محتاج إلى ستة أرطال.وأضاف «نتمنى فقط من المحافظة وجهات الاختصاص في وزارة الصحة الاهتمام بالكوادر الطبية والعاملين في مركز الدم الذي يعتبر مركزاً مهماً وحيوياً وعلى الرغم من إضرابهم إلا أنهم يقومون بعملهم بتفان ومحبة خاصة وأن العمل في هذا المجال يحتاج إلى كلمة طيبة وابتسامة بشوشة وشكر لإقدام المتبرع بالتبرع فكلامهم هو نصف العلاج فيجب مراعاتهم حتى لا يتوقفوا عن أداء عملهم وتغلق الأبواب في وجوهنا بالتالي ماذا سنفعل نحن والذين نحتاج لهم في معالجة مرضانا خصوصاً انك حين تدهب لمستشفى خاص يطلبوا أن تدفع (11) ألفاً للمتبرع وماذا يفعل من لا يتوفر لديه المال».[c1]ونختم لقاءنا بحالة إنسانية تحتاج لمن يقف معها[/c]وهي الأخت رويدا عبدالرحيم التي تعاني من تكسرات بالدم منذ صغرها ما يجعلها بحاجة دائمة لنقل رطلين من الدم كل شهر إضافة إلى فشل كلوي وتحتاج إلى غسيل مستمر للكلى.وأضافت: في الأول عانيت كثيراً ثم جاء شخص فاعل خير اسمه عمر ساعدني وتعاون معي فعندما لا أجد متبرعاً يقوم هو بإحضار المتبرع لي مجاناً.وبمرارة وغصة ومليئة بدمعة عابرة عبرت الأخت رويدا عما يعني لها الدم حيث قالت: الدم بالنسبة لي كل شئ ومعناه أن الحياة تستمر فعندما يقل الدم بجسمي أعجز عن الحركة والمشي والأكل والنوم وأتعب كثيراً.وأكملت كلامها بالحزن نفسه وقالت: كنت ساكنة في أبين وسافر إخوتي مع أولادهم إلى قرية الحجرية وجئت إلى عدن من وقت بدء الأزمة وأنا الآن أسكن في جمعية الرحمة المختصة بمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى بعد أن نزحت من منطقتي وكنت أسبوعياً قبل الأزمة أحضر إلى عدن لأخذ الدم اللازم ولكن ضاق الحال علينا وإخوتي لم يعودوا قادرين على مساعدتي وتركوني ورحلوا وحصلت الأزمة وجئت إلى هنا وبقيت نازحة أسكن في جمعية.[c1]عمل إنساني[/c]يسلط العالم الضوء بهذا الحدث السنوي على ضرورة تحفيز المزيد من الناس على التبرع بالدم حيث يعتبر عملاً إنسانياً قبل أي شيء وعليه يجب توعية الناس بأهميته والوقوف إلى جانب كل إنسان محتاج لقطرة دم علها تعمل على إنقاذ حياته وتعطيه فرصة للعيش ولا يخلى هذا العمل من الأجر والثواب، وبما أن المركز يعاني من نقص شديد في الفصائل السالبة (AB) ويواجه صعوبة في توفيرها لعدم وجود المتطوعين كما كانوا في السابق لاسيما بعد الأحداث التي حصلت نطلب من جهات الاختصاص تشجيع المتبرعين أكثر وتحفيزهم علىالتبرع بالدم.