محمد فؤادمن يقرأ عنوان موضوعي هذا سوف يتفاجأ بقوته وقد يضحك كثيراً ،وقد يطاله الأثر المفجع عند وقوع عينيه عليه وما المعنى منه، هل فعلاً سيأتي ذلك اليوم الذي ستتحول فيه شوارعنا إلى جمهورية يحكمها أطفال الشوارع؟! إلى الآن هو مجرد توقعات وتكهنات لا أكثر ولا اقل لكن ما يمر اليمن به يرسم في الأفق صورة ضبابية حول تفشي هذه الظاهرة على نطاق أوسع.إن التغاضي والتهاون الذي نلمسه من النسيج الاجتماعي ومكوناته المختلفة يدل على التجاهل المقصود وغير المبرر الذي للأسف ينتهجه كثيرون ممن لم يعوا بخطورتها وبالأخص (الأسرة) ..فهي المنطلق والبيئة الذي يدفع الكبير قبل الصغير من تلك الشريحة المغلوب على أمرها للالتحاق بركب أقرانهم إلى مصير مجهول لا محالة !! جاء الوقت المناسب لننفض عن أنفسنا الغبار ونخرج رؤوسنا من الرمال والخروج من صمت النسيان ونقولها بصوت مدو.. “ لا لجمهرة أطفال الشوارع”.وهنا أكررها مراراً وتكراراً من خلال كتاباتي عن هذه الظاهرة أن سببها هو عدم وجود ثقافة مجتمعية أسرية لفهم احتياجات الأبناء ..كيف نفهمهم؟ماذا يريدون؟.. تبعات الفقر؟.. إلى جانب غياب وسائل الإعلام بكافة اتجاهاته لتسليط الضوء على القضايا التي تمس حقوق واحتياجات الأطفال من :(تعليم وصحة وتغذية ورعاية)، وأقوال مرة أخرى قبل أن تتحول شوارعنا المترامية الأطراف إلى جمهورية “أطفال الشوارع” على الجميع التكاتف من منظمات مجتمع مدني وجهات رسمية بإعطاء هذه القضية مساحة يسمح من خلالها بمناقشة هذه الظاهرة على الصعيد المحلي والدولي من اجل إيجاد الحلول وترجمتها على الواقع بكل شفافية لردع انتشارها لما قد تسببه على المدى الطويل من أعباء تفوق التصور وتتحول بعدها إلى قنبلة موقوتة تطال آثارها الجميع.
|
اطفال
جمهورية أطفال الشوارع
أخبار متعلقة