مواطنون من موظفي أجهزة الدولة والمجتمع المدني والشباب بصنعاء يتحدثون لـ 14 اكتوبر :
لقاءات / بشير الحزميأعرب عدد من المواطنين الشرفاء من الموظفين في أجهزة الدولة المختلفة والمجتمع المدني والشباب في العاصمة صنعاء عن إدانتهم الشديدة للعمل الإجرامي الذي استهدف رجال الأمن في ميدان السبعين يوم 21مايو وادى إلى استشهاد العشرات وجرح المئات.. وقالوا في لقاءات أجرتها معهم صحيفة (14أكتوبر) أن هذا العمل الإرهابي قد أدمى قلوب كل اليمنيين وأنه لا يمت للإسلام بصلة وهو نتاج للفهم الخاطئ للدين ويعبر عن حقد كبير على الوطن.. وأن على الدولة أن تواجه مثل هذه الأعمال بحزم ، وأن تكشف للرأي العام الح قائق حول مرتكبي ومخططي هذه الأعمال.. والى التفاصيل: الدكتور فارس الوعيل قال إن هذا العمل الإرهابي هو ناتج عن بث ونشر ثقافة الكراهية ضد رجال الأمن من خلال استخدام الدين والفتاوى التحريضية ، وأن ما حدث في السبعين هو جريمة بكل المقاييس وبكل الأعراف والشرائع السماوية، وعلى المجتمع أن يضطلع بدوره في محاربة الأفكار المتطرفة ونشر الأفكار الوسطية للدين الحنيف .وطالب الحكومة بأن تتحمل مسئولياتها في محاربة الأفكار الضالة وتطبيق النظام والقانون ومحاسبة كل من يرتكب جريمة باسم الدين وكذلك في مراقبة وسائل الاعلام التي تنشر مثل هذه الأفكار .[c1]جريمة بشعة ونكراء[/c]من جانبه قال الزميل عادل البعوة أن جريمة استهداف جنود الأمن المركزي في ميدان السبعين هي جريمة بشعة ونكراء لا يمكن أن يتقبلها عاقل.. وبطبيعة الحال اعتقد أن كل من خططوا وساعدوا على القيام بها قد تجردوا من كل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية،حتى من يسمون أنفسهم أنصار الشريعة المحسوبين على القاعدة عندما أعلنوا عنها في نفس اليوم ونشروا بياناً يفاخرون به بسقوط مئات الشهداء والجرحى الأبطال، تلاحظ من صيغة البيان دمويتهم وتعطشهم للقتل ولسفك الدم. لقد قوبلت تلك الجريمة الشنعاء برد فعل قوي يدين ويستنكر تلك العملية الإجرامية وذلك الأسلوب الخسيس في قتل النفس التي حرم الله وإجماع شعبي ورسمي على وجوب استئصال هذه الآفة الخطيرة التي تتوسع وتتمدد باستمرار خلال الفترة الأخيرة وتغرس جذورها في أعماق المناطق اليمنية وتغرر بخيرة شبابها ، وأنا هنا احذر من مستقبل اسود إذا لم يوضع حد وعلاج عاجل وفاعل لآفة القاعدة وإذا لم تكشف خلاياها النائمة في كل مكان ونحن لا نشعر بها لكن قد نتساءل كيف حصلت تلك المذبحة وكيف وصل الانتحاري إلى موقع يفترض انه من أكثر المواقع تحصينا، يجب أن نعترف أن الوضع الأمني ما يزال هشا وان لا نكابر ونضحك على أنفسنا بأننا في أمن وأمان والسبب إفرازات الأزمة السياسية التي ألقت بظلالها على كل شي في اليمن ...صحيح أن هناك تحسناً بالجانب الأمني مقارنة بالعام الماضي ، لكن لا يجب أن ننسى أننا في حالة حرب وأعداء اليمن كثر . ينبغي أن تكشف نتائج التحقيقات أولا بأول للرأي العام وللمواطنين ويجب أن يعرف ذوو الشهداء من قتل أبناءهم وان يعرف اليمنيون من سرق فرحتهم بالعيد الثاني والعشرين للوحدة الوطنية... اللهم ارحم الشهداء وعجل بشفاء الجرحى.[c1]فاجعة لكل مواطن[/c]ويقول الأخ خالد الدبعي إن حادثة اعتداء السبعين على رجال الأمن كانت فاجعة لكل مواطن يمني فقد هزت قلب كل يمني صاحي الضمير وقد أودى هذا الانفجار بحياة ما يقارب 106 جنود ومئات الجرحى فمنهم من كان يعيل أسرة بأكملها ومنهم من كانوا إخوة في موقع واحد .وأضاف :هذا الانفجار لم يستهدف كتائب وجنود الأمن المركزي وحسب بل استهدف أمن وأمان البلاد والعباد الذين انتابهم القلق والخوف بعد هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قام به بعض المتخلفين وضعيفي الإيمان .ولهذا نطلب من الحكومة الضرب بيد من حديد لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية التي تتسبب في تخريب البلاد وإتلاف ممتلكاته وتنفيذ برامج توعوية لنشر الوعي وغرس الوازع الديني والولاء الوطني في قلب كل يمني وتحذيرهم من الانصياع للأفكار التضليلية التي تستخدم الدين غطاء لها وتكثيف الإعلانات في القنوات التلفزيونية والإذاعات وعملاً أرقام للإبلاغ عن أي عمل غير طبيعي يدور حول أي منطقة من مناطق الوطن الحبيب وبهذا على الجهات الحكومية أن تنفذ أعمال توعوية أكثر من المواجهات المباشرة والمسلحة التي دوماً لا تعود بالنفع الكبير. و حينما يتجه إلى الطريقة الفكرية يكون لها تأثير اكبر وأسرع .[c1]جريمة شنعاء ومجزرة دامية[/c]أما الأخت تهاني القدسي فقد تحدثت من جانبها وقالت إن ما حصل بميدان السبعين بصنعاء جريمة شنعاء ومجزرة دامية ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى من أفراد الجيش والأمن، في حادثة تعد من أكبر الكبائر و أشنعها عند الله سبحانه وتعالى لتعلقها بإزهاق النفوس المعصومة التي تضافرت نصوص القرآن والسنة على حفظها والوعيد الشديد لمن يتعدى عليها وإننا لندين هذه الجريمة و نحذر أبناء شعبنا كافة من مثل هذه الأعمال التي إن دلت على شيء فإنما تدل على الغاية القصوى من العدوان والاستخفاف بالدماء المحرمة لدى فاعليها تحت أي ذريعة كانت .وأضافت بالقول : على الحكومة أن تقوم بواجبها في محاسبة مرتكبي الجريمة ومحاربة انتشار الفساد الذي يتسبب في تخريب البلاد وكذا نشر الوعي بين أوساط المجتمع وغرس الوازع الديني بين الناس وتطبيق النظام والقانون على من يتجرأ على ارتكاب مثل هذه الجرائم .[c1]يوم يمني أسود[/c]من جهتها تقول الأخت نوال طه : يعد يوم الحادي والعشرين من مايو يوماً أسود في تاريخ اليمن ما بعد الثورة، فقد كان ذلك الانفجار الوحشي الذي خلف وراءه العديد من القتلى والجرحى في ميدان السبعين،وقد أحمر إسفلت السبعين بدمائهم الطاهرة النقية التي دوما ما تروي أراضي اليمن بتضحياتها والدفاع عن تربة هذا الوطن العظيم، فذلك الانفجار ترك منظراً مأساوياً لا يمت للدين بصلة. وبهذا الحدث فقد الوطن رجالاً ترفع لهم الهامات فهم كالجبال الشامخة ولذلك نطالب الحكومة بالرد بحزم وصرامة متناهية مع من تسول له نفسه المساس بأمن و أمان هذا الوطن وسلامته سواء بالمواجهات المباشرة كالمعارك المناظرات الفكرية أو غير مباشرة بالتحري عن كل المشبوهين وكل من له صلة بأي عمل تخريبي يمس هذا الوطن الكبير.[c1]نتائج الأفكار الهدامة[/c]أما الأخ معتصم علي عبد المغني فقد تحدث بدوره وقال إنها مأساة و فأجعة لكل اليمنيين ،حيث أنها استهدفت مجموعة من خيرة أبناء الوطن هذه المجموعة التي كنت تؤدي عملها بكل صدق وتفان ،ولم يكن لها ذنب سوى خدمة الوطن .. فهل هذا جزاؤهم ؟ .. وهل هذا ما يستحقونه ؟وأضاف أن هذه الحادثة لم تكن سوى نتيجة الأفكار ألهدامة التي تغرسها بعض الجهات في نفوس ضعيفة ليس لها علاقة ورابط باسم الدين والحرية أو اخذ الحقوق .وقال إن على كل مواطن شريف ينتمي لتراب هذا الوطن أن لا ينطوي وراء هذه الأفكار وان يحكم كتاب الله قبل كل شيء و أن يضع أمامه نتائج أفعاله قبل أن ينفذها ويرى ما هي العواقب ؟وتابع : وعلى حكومتنا الموقرة أن لا تتساهل مع مرتكبي ومخططي هذه الجريمة وتجعلهم عبره أولاً لكي تأخذ بحق شهدائنا رحمة الله عليهم ، وثانياً كي لا تفسح المجال لضعفاء النفوس لارتكاب جرائم أخرى .[c1]عمل إجرامي بكل المقاييس[/c]ويقول المهندس ياسين سيف سعيد الاصبحي : صراحة لا استطيع التعبير عن فضاعة هذا العمل الإجرامي الذي ادمى قلوبنا وأصابنا بصدمة الفاجعة وجعلنا حزينين طوال الأيام الماضية وقد سرق منا فرحتنا بالعيد الوطني الثاني والعشرين للوحدة اليمنية الخالدة في 22مايو ، ويوم ارتكاب هذا العمل الإجرامي اعتبره يوماً مشئوماً وهو إن دل على شيء فإنما يدل على القلوب المريضة التي أدمت قلوب الناس ، ويعبر عن مدى حقد وكره من نفذه وخطط له لهذا الوطن . فهذا العمل هو عمل إجرامي بكل المقاييس وهو 100 % يدل على القلوب المريضة في هذا الوطن .ويضيف : أعتقد أن جميع اليمنيين صغاراً وكباراً قد فجعهم هذا الحادث الجبان وقد ادمى قلوبهم . وعلى المواطنين جميعا أن يتكاتفوا فيما بينهم وان يقفوا في مواجهة مثل هذه الأعمال وان يكونوا كاليد الواحدة في مواجهة كل من تسول له نفسه زعزعة امن وسلامة واستقرار الوطن. وعلى الدولة أن تقوم بواجبها في التصدي بحزم لمثل هذه الأعمال الإجرامية وان تكشف كل الحقائق للرأي العام لفضح كل من يرتكبها أو يخطط لها.[c1]عمل إرهابي جبان[/c]أما الأخ عبده نعمان مهلل فقد تحدث بدوره وقال : انه لحادث مؤلم يدمي القلب وهو في اعتقادي نتيجة لفهم الإسلام المغلوط والتطرف وهو عمل إرهابي جبان أودى بحياة العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى من رجال الأمن الشرفاء الذين ليس لهم أي ذنب سوى أنهم يخدمون الوطن . ولا نعفي أجهزة الأمن من التقصير في هذا الموضوع ويجب عليها أن تدرك أننا في خطر الإرهاب وان اليمن تمر بمرحلة خطيرة ويجب أن يكونوا يقظين لهذا الأمر في مواجهة الإرهاب والتطرف. ونطلب من الحكومة أن تكشف للرأي العام عن الحائق وعن المتسبب الأساسي في هذا العمل ، لأن المتسبب الأساسي في هذا العمل قد يكون اخطر من الإرهابي الذي قام بتنفيذه. وأضاف : ويجب على المواطنين أن يتنبهوا لخطورة الإرهاب وان يكشفوا عن أية معلومات تتعلق بهؤلاء الإرهابيين الذين لا يمتون للإسلام بصلة وان لا يثقوا بهم وهذا يتطلب منهم أن يكونوا يقظين أكثر من اللازم في هذا الموضوع حتى يتم القضاء على هذا الخطر الذي يتهدد الجميع.وعلى الحكومة أن تقوم بواجبها لحماية المواطنين ورجال الأمن من خطر الإرهاب و مواجهته بحزم ، وعلينا جميعا أن نوحد الصفوف لمواجهة هذا الخطر الذي يعتبر اشد الأخطار على اليمن في الوقت الراهن. [c1]فكر دخيل[/c]ويقول الأخ فؤاد الأشول : لقد أصبت بالصدمة لما حدث في ميدان السبعين من تفجير إرهابي حصد أرواح العشرات وجرح المئات .. فهذه ليست من أخلاق الإسلام ولا أخلاق اليمنيين الذين شرفهم سيد الخلق محمد بوصفهم بأهل الإيمان والحكمة .. فأين الإيمان من هذا قتل غير المبرر ؟؟ وأين الحكمة من استهداف الأبرياء ؟في اعتقادي أن الأسباب الرئيسية لتمكن هذا الفكر الدخيل من التوغل في عقول شبابنا تتقاسمها عدة جهات بداية بالأسرة التي لم تقم بواجبها في توعية الفرد ومروراً بالمدرسة التي لم تقم بواجبها في تعزيز الولاء الوطني والمسجد الذي لم يعرف بالدين السمح والنهج الوسط لديننا العظيم .. كما يجب التنويه إلى أن هناك جهات يفترض بها أن تقوم بواجبها في منع هذا الفكر من الانتشار إلا أنها على العكس من ذلك (بقصد أو بدون قصد) فمثلاً في أماكن اعتقال هذه الجماعات يتم دمج أصحاب السوابق الإرهابية بأشخاص تحوم حولهم شبهات بسيطة .. يستطيع أصحاب السوابق من خلال هذا الدمج إيجاد موطئ قدم في عقول هؤلاء المغرر بهم ليكونوا قنابل متفجرة في وجوه المخالفين لفكرهم .. وأضاف : من تشخيص المشكلة تأتي الحلول .. ومنها التوعية المستمرة الموجهة إلى الأسرة عبر وسائل الأعلام والزيارات الميدانية .. وكذا تضمين المناهج التعليمية مضامين تتحدث عن سماحة الإسلام وقيمه العظيمة .. وقيام العلماء وخطباء المساجد بواجبهم في تعرية هذا الفكر الدخيل وتناقضه الكلي مع مقاصد الشرع وأهداف الإسلام.. كما يحب التعامل مع المعتقلين بتهمة الانتماء لهذا الفكر بحرص شديد ووفق برنامج مدروس يخلص إلى الخروج بالنتائج المطلوبة من هذا الاعتقال .. وأخيرا نسأل الله لشبابنا العودة إلى دينهم وان يحفظ الله بلادنا من كل شر .[c1]عمل إجرامي شنيع[/c]الأخت / ندى سمير تحدثت من جانبها وقالت بأن مجزرة السبعين التي تعرض لها رجال الأمن يوم 21 مايو كانت عملاً إرهابياً إجرامياً شنيعاً وغير أنساني . وأضافت بأن هذا العمل الإجرامي لن يثني رجال الأمن الشرفاء عن القيام بواجبهم الوطني وزرع الأمن والطمأنينة في قلوب المواطنين.مطالبة الحكومة ببذل الجهد للقبض على من يقف وراء هذا العمل الإرهابي وأن تحفظ لهذا البلد ولمواطنيه الأمن والأمان .