في مقال سابق كتبنا عن عودة الروح والحياة لشارع (مدرم) واستبشرنا خيراً بهذه العودة لهذا الشارع الرئيسي المهم وحذرنا في نهاية مقالنا ذاك من وقوع حوادث مرورية مؤلمة وتمنينا أن يقوم المجلس المحلي بالمحافظة بزيادة شرطة المرور في هذا الشارع من أجل ضبط حركة السير والعمل على الحد من حدوث مثل هذه الحوادث المروعة التي تحصد أرواح الناس وكان ينبغي على المجلس المحلي لمديرية المعلا الإشراف على الشارع الرئيسي بعد فتحه ومراقبة حركة السيارات والمركبات المسرعة وملاحظة تحركات الأطفال الذين قد تعودوا على اللعب في هذا الشارع لمدة عام وعدة أشهر ونسوا بأن الشارع قد فتح وعادت حركة السيارات المسرعة فيه بصورة جنونية.والدليل الحادث المروري لطفل خرج مسرعاً من أحد الأزقة الواقعة بين العمارات قاطعاً الشارع الرئيسي ولم يكن يعلم بأن القدر أرسل إليه سيارة مسرعة نقلته إلى عالم آخر بعد أن خطفت روحه البريئة ((إنا لله وإنا إليه راجعون)).كان ينبغي على أولياء الأمور الساكنين في حي المعلا أن يحذروا أبناءهم الصغار من وقوع حوادث مميتة في هذا الشارع السريع وأن لا يقطعوا الشارع مسرعين وأن يلعبوا في أماكن أخرى غير الشارع الرئيسي الذي ظلوا يلعبون فيه لأكثر من عام وعدة أشهر.كان أولى بالمجلس المحلي بمديرية المعلا أو بإدارة المرور بعدن وضع شرطة مرور على مداخل الشارع لإنذار سائقي السيارات بتخفيض سرعة سياراتهم حتى لا تزهق نفس بريئة لا ذنب لها وإن قتلها معناه قتل الناس جميعاً وإحياءها إحياء للناس جمعياً فأين الناس الذين يفهمون هذا الكلام الطيب الذي ذكر في القرآن الكريم.كان ينبغي وضع شرطة أو رجال أمن في الأماكن الخطرة من الشارع خاصة الأماكن التي اختفت فيها الحواجز الحديدية على جانبي الشارع والتي كانت تقوم بحماية المارة من قطع الشارع وكان هناك أماكن للمارة مخصوصة لمرورهم.نحن نتساءل: كيف غاب عن وعي المسؤولين في مديرية المعلا توقع حدوث حوادث مفجعة في هذا الشارع وهم يعلمون بأن الناس قد نسوا بأنه شارع موت وسرعة قاتلة فيبادروا إلى الاحتياط لذلك أو على الأقل إنذار الناس وتحذيرهم بمكبرات الصوت أو عبر وسائل الإعلام المختلفة أو وضع حواجز مؤقتة في جوانب الشارع كالحبال مثلاً أو أي وسائل أخرى تحد من الحوادث أو يفهم من خلالها أن في هذا المكان أو غيره خطورة على الأطفال وعلى غيرهم من كبار السن أو العجزة أو العميان أو المارة من الغرباء.لو أن كل أم أو أب حريص على أبنائه وبناته وحريص على أبناء وبنات الآخرين لنصحهم وأنذرهم قبل عودة حركة السيارات في الشارع الرئيسي لكن الناس في غفلة وتناسوا بأن الشارع منفتح من كل زاوية ومن كل جانب وأن الرجل الكبير فيه عرضة للوفاة قبل الصغير وتناسوا أن فتح الشارع له تبعات ومسؤوليات ومن تبعات ذلك الحرص وأخذ الحيطة والحذر والأخذ بالأسباب والاعتبار من البينات الواضحات.
وحدث ما حذرنا منه في (مدرم)..!!
أخبار متعلقة