المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي .. خطة طموحة وإنجازات محققة
لقاء/ محررة الصفحة لمؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي لعبت دوراً فعالاً في توفير الكتاب المدرسي والسجلات والاستثمارات والمطبوعات وغيرها من الاحتياجات الورقية للدفع بعجلة التنمية الاقتصادية من خلال تطوير وتحسين وسائل التعليم للسلك التربوي والمساهمة الفعالة في مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال استحداث المطابع وتنفيذ الخطط في ظل النمو السكاني المستمر. أنشئت المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي في العام 1992م حسب القرار الجمهوري رقم (232) وفي عام 2004 م تم ضم مطابع دار الهمداني إلى المؤسسة و استحدث فرع ثالث في محافظة حضرموت بمعونة يابانية.واستمرت المؤسسة في تعزيز نشاطها من خلال ضم مطابع الكتاب المدرسي بصنعاء وإدارة مطابع معهد الوسائل التعليمية بعدن استنادا إلى المادة رقم (6) من القرار الجمهوري، ما أدى إلى توسيع نشاط المؤسسة والتركيز على تطوير وتحسين وسائلها وتوفير الكتب الدراسية والسجلات والاستمارات والمطبوعات التي تحتاجها وزارة التربية والتعليم.وفي لقاء أجرته صحيفة 14 أكتوبر أوضح الدكتور/ محمد عمر سالم باسليم مدير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي فرع عدن أن إنتاج المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي ارتفع من (50,000) كتاب في عام 1976 إلى (47,979,690) كتاباً بعدد ملازم يصل إلى (227,088,690 ) ملزمة و(210) عناوين في عام 2008م. وأضاف أن عدد العاملين في المؤسسة شهد ارتفاعاً كبيراً منذ التأسيس إذ وصل عدد العاملين الأساسيين في كافة فروع المؤسسة في عام 2008م إلى (759 ) عاملا، وعدد العمال بالأجر اليومي وصل إلى (104 )عمال و تجاوز عددهم هذا العام 2012م أكثر من (1000 )عامل. وأشاد الدكتور باسليم بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة والعاملين فيها في مواصلة العمل وانجاز خطتها الإنتاجية لعام 2011م رغم الظروف التي شهدها الوطن. وأضاف انه حسب الدراسات المعدة من قبل الجهات ذات العلاقة حول التحديات الكبيرة التي ستواجه المؤسسة فإن عليها أن ترفع من طاقتها الإنتاجية لـ (80 ) مليون كتاب بواقع (400) مليون ملزمة بحلول عام 2020 بسبب النمو السكاني والتوسع الكبير في أعداد التلاميذ للصفوف الأساسية والثانوية.[c1] رفع الطاقة الإنتاجية[/c]وأشار مدير المؤسسة إلى أن المؤسسة وضعت خطة طموحة لرفع طاقتها الإنتاجية مدتها ثلاث سنوات من 2011-2009م وينتهي تركيب الآلات في 2012م مشيراً إلى أن خطة التطوير ترتكز على ثلاثة أعمدة، رفع الطاقة الإنتاجية لفروع المؤسسة، وتدريب وتأهيل العمال و تحسين الوضع المعيش ي لهم وإدخال نظام الرعاية الصحية الأولية لهم.وأضاف أن إعادة هيكلة المؤسسة تستمر في استكمال إصدار اللوائح المنظمة لسير العمل في المؤسسة، وتتضمن برنامجاً لتطوير المؤسسة يتطلب توفير تمويل له بكلفة تقدر بـ(7) مليارات ريال وذلك للمرحلة الأولى، تليها خطة تطوير ثانية بعد عام 2012م. وقال مدير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي فرع / عدن أن خطة التطوير البالغة كلفتها (35) مليون دولار تم تنفيذها بتمويل ذاتي في عام 2009م للمساعدة على وقف التدهور في الطاقة الإنتاجية للآلات الموجودة بحكم تقادمها وانتهاء العمر الافتراضي للبعض منها، مع تحقيق رفع محدود للطاقة الإنتاجية للمؤسسة. وأضاف: أما بالنسبة لخطة عام 2010م، فشهدت النمو الأكبر للطاقة الإنتاجية للمؤسسة منذ تأسيسها وذلك من خلال استحداث خطوط إنتاج جديدة في صنعاء مطبعة (جدر) ومطبعة (المنصورة)، مع التركيز على تحسين جودة المطبوعات وتوريدها في الوقت المطلوب، و رفع مهارات وقدرات العاملين في المؤسسة وتحسين أسلوب العمل فيها، أما العام الثالث للخطة، أي عام 2011م فكان مخصصاً لاستكمال ما تم البدء بتنفيذه في عام 2010م وتحديث فرع عدن/مطبعة المعلا، وكان الأداء التقييمي لخطة التطوير قد أوضح أنها تنفذ كما هو مخطط لها مع تأخير زمني لفترة التنفيذ ، موضحاً انه قد استكملت اليوم كل الأعمال الإنشائية وثم إدخال الخدمات إلى المطبعة الجديدة لفرع (صنعاء) في منطقة (جدر) بما فيها التشجير والطرقات الداخلية خلال النصف الأول لعام 2010م.[c1]إنشاء صالة الإنتاج الجديدة[/c]وأضاف انه تم تركيب آلة ربع فرخ أربعة رؤوس من شركة هايدلبرج الألمانية خلال عامي 2009 و 2010 و توريد وتركيب آلات جديدة لمطبعة (جدر) وهي آلة أربعة رؤوس من شركة جوس الفرنسية/الأمريكية بكلفة تزيد على مليار ريال وخط إنتاجي من شركة مولر مارتيني السويسرية بكلفة تزيد على نصف مليار ريال و تركيب وتشغيل آلات مكملة مثل مقص أحادي، مقص ثلاثي، دباسة كباس، توريد رافعات. مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية لآلة الجوس تبلغ ( 45000) ملزمة في الساعة وهي طاقة كبيرة جداً، وتعد الأكبر من نوعها في الجمهورية. كما تبلغ الطاقة الانتاجية للخط الإنتاجي (اكورو 7) من شركة مولر مارتيني تجميع وتجليد (7000 ) كتاب في الساعة. كما تم تركيب عطافتين في جدر.وأوضح باسليم انه خلال عام 2011 تم توريد 3 آلات طباعة مسطح أربعة رؤوس فرخ كامل بكلفة اجمالة تبلغ مليار ريال تقريباً. وقد تم تركيب آلة طباعة في جدر/صنعاء ودخلت الخدمة قبل نهاية عام 2011م موضحا أن هذه الآلة مصنعة في ألمانيا من قبل شركة كي بي ايه ووصلت آلتان لفرع عدن في سبتمبر 2011 من شركة هايدلبرج الألمانية، ولم يتم تركيب الآلتين بسبب توقف العمل في صالة الانتاج الجديدة في فرع عدن/المنصورة بسبب الظروف السائدة، وانه قد تم إستئناف العمل في إنشاء صالة الإنتاج الجديدة ومن المتوقع استلام الصالة في شهر ابريل والبدء بتركيب الآلات الجديدة مؤكداً أن كلفة إنشاء صالة الإنتاج الجديدة تبلغ (220) مليون ريال.وقال الدكتور باسليم إن فرع حضرموت تسلم الهنجر المجاور لمبنى المؤسسة من التربية والتعليم لكي يستخدم كمخازن للفرع وسيتم متابعة الجانب الياباني لتنفيذ وعده بتوفير طابعة أوفست ثالثة لفرع حضرموت، ما لم فإن المؤسسة ستزود فرع حضرموت بآلة جديدة بتمويل ذاتي موضحاً أن المؤسسة قامت بشراء كثير من التجهيزات الصغيرة لكافة الفروع مثل الرافعات الشوكية، الجواري، الكمبيوترات، ترقيم، لتحسين سير العمل.[c1]إدخال نظام الترقيم[/c]وأضاف أن المؤسسة قامت في عام 2010 بإدخال نظام لترقيم الكتب على نفقة المؤسسة لضمان متابعة تسرب الكتب إلى الأسواق بشكل غير قانوني للقضاء عليها وتحديد ماهية الجهة المسئولة عن التسرب ومحاسبتها. ولكن بسبب الظروف توقف العمل بالترقيم في عام 2011م، وخصص هذا العام لاستكمال ما لم يتم تنفيذه في عام 2010 وعام 2011م ومن ضمنها شراء مقصات وعطافات لفرع عدن وتجهيزات أخرى لكل الفروع. كما تم في بداية العام إنزال مناقصة إنشاء هنجر في وحدة جدر، ووضع المواصفات الفنية لتحديث فرع عدن / المعلا وفرع حضرموت بكلفة تبلغ ملياري ريال تقريباً. وستنفذ التحديثات في عام 2013. وأضاف أن المؤسسة في النصف الثاني لعام 2009 وخلال عام 2010 قامت بتنظيم (13) دورة تدريبية لعمال المؤسسة في معهد السعيد وبلغ عدد المتدربين (150) عاملاً وعاملة وتم تدريب (283) عاملاً وموظفاً في الجانب الفني والإداري والكمبيوتر واللغات، ونفذت في شهر ابريل 2010 دورتين لعمال الطباعة لرفع مهاراتهم وذلك ضمن الدعم الألماني وبالاستعانة بمدربي طباعة مصريين من أكاديمية الطباعة بالقاهرة. وأشار الدكتور باسليم إلى انه سيتم في شهر يوليو 2012 ابتعاث 7 مشغلين ومن أقسام الصيانة إلى سويسرا للتدرب في شركة مولر مارتيني ،و في مايو ابتعاث 4 أشخاص للتدريب في شركة كي بي ايه في المانيا، و بعد تركيب آلتي الطباعة وتشغيل آلة الطباعة الويب من شركة جوس سيتم ابتعاث 8 أشخاص إلى شركة هايدلبرج في المانيا 8 أشخاص إلى شركة جوس في فرنسا.واختتم باسليم اللقاء بان المؤسسة العامة للكتاب المدرسي بدأت خطة طموحة لرفع طاقتها الإنتاجية ورفع مهارات للعاملين للعامين2012-2011، إلا أنه بسبب الظروف السائدة من المتوقع أن تنتهي خطة التطوير في 2014م مؤكداً أن المؤسسة بدأت مؤخراً بعملية إعادة الهيكلة حيث شكلت لجنة للهيكلة ومراجعة اللوائح والأنظمة الداخلية الخاصة بسير العمل في المؤسسة، وعقدت اللجنة 4 اجتماعات ومن المتوقع أن تنهي عملها بنهاية هذا العام، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل قيادة المؤسسة ممثلة برئيس مجلس الإدارة ووزير التربية والتعليم والمدير العام التنفيذي للمؤسسة، في استكمال خطة التطوير الموضوعة والتركيز على إعادة الهيكلة بأسرع وقت ممكن لكي تواجه المؤسسة التحديات المستقبلية حتى يكون الكتاب في متناول التلاميذ في الوقت المناسب وبجودة عالية.