صنعاء / الجمهور نت: شنت عناصر المنشق علي محسن ومليشيات الاخوان المسلمين حملة واسعة من الاختطافات في إطار ما تسميه بالتصعيد.وطالت حملة الاختطافات التي نفذها عناصر الفرقة ومليشيات الاخوان عدداً من الصحفيين البارزين ونواباً في البرلمان وموظفين في جهات حكومية بزعم أنهم عملاء للنظام بحسب تعبير تلك المليشيات.وقد أثار اختطاف مليشيات الفرقة الأولى مدرع لكبير مراسلي وكالة أنباء رويترز في اليمن محمد ابراهيم صدام، موجة انتقادات واسعة بما فيها انتقادات من قبل شخصيات حقوقية وإعلامية مشاركة في الاعتصامات ضد النظام الحاكم، وهو ما اضطر المنشق علي محسن قائد الفرقة الأولى مدرع خلال لقائه بصحفيين الاثنين الماضي إلى توجيه أوامره بالافراج عن صدام خلال ساعات، إلا أنه لم يتم اطلاقه إلا ساعة متأخرة من مساء اليوم ذاته.وفي حين قال المنشق علي محسن للصحفيين أن اعتقال صدام «كان بطريقة الخطأ» عاد ليقول بأنه احتجز بصفته المترجم الخاص للرئيس علي عبدالله صالح، مضيفاً بالقول: «لم أكن أعرف انه صحفي إلا منكم»، الأمر الذي أثار غضب العديد من الصحفيين الذين عبروا عن سخطهم من المبررات التي ساقها المنشق علي محسن في كتاباتهم المنشورة في عدد من الصحف ووسائل الإعلام، معتبرين أن علي محسن قد أبدى بتلك المبررات استهتاراً واضحاً برجال الإعلام وأن اعمال علي محسن وعناصره ومليشيات الاخوان تعد في حد ذاتها جرائم لا تقل مستوى عن جرائم القتلة والخاطفين وقطاع الطرق، وعلى النقيض تماماً من شعارات الدولة المدنية والحقوق والحريات التي يتشدق بها علي محسن.وكان الزميل محمد ابراهيم صدام قد اختطف في وقت متأخر بعد منتصف ليل السبت قبل الماضي وتم اقتياده إلى سجن في معسكر قيادة الفرقة الأولى مدرع.. حيث تم اعتقاله من قبل نقطة عسكرية على خط جامعة الإيمان أثناء عودته من مطار صنعاء إلى منزله بعد رحلة عمل في الخارج.كما اختطفت تلك المليشيات في شارع الستين حافلة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية مع سائقها أحمد مهاوش بعد قيامه بإيصال عدد من الموظفين إلى منازلهم، وتم اقتياد الحافلة والسائق بقوة السلاح إلى سجن معسكر الفرقة.وجاءت هذه الجرائم تباعاً عقب اختطاف مليشيات الفرقة والاخوان للمهندس عبدالحميد الغيلي في وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» وكذا اختطاف النائب البرلماني صهيب حمود الصوفي نجل محافظ تعز حمود خالد الصوفي.وفي تطور لاحق، تناقلت وسائل إعلامية أنباء عن ضغوطات من الخارجية الامريكية تلقاها المنشق علي محسن، باطلاق سراح المعتقلين من الإعلاميين والسياسيين من سجون الفرقة، الأمر الذي اضطر المنشق علي محسن لتوجيه مليشياته باطلاق سراح الصحفي محمد صدام والنائب صهيب الصوفي الذي قامت الفرقة باحتجازه لأكثر من اسبوع، بالإضافة إلى اطلاق سراح آخرين منهم العقيد محمد المترب أركان حرب قصر السلاح الذي اختطفته عصابات أولاد الأحمر الشهر الماضي، والرائد عبدالله المنعي من الاستخبارات العسكرية الذي تفيد المعلومات بأنه في حالة صحية سيئة إثر التعذيب الذي تعرض له أثناء احتجازه منذ أوائل شهر أغسطس الماضي.وحتى اللحظة ما يزال الغموض يكتنف مصير عشرات المختطفين من قبل المنشقين من عناصر الفرقة ومليشيات الاخوان.
|
تقارير
خريف الاختطافات في اليمن.. أبطالها منشقون من الفرقة ومليشيات (الإخوان) وأولاد الأحمر.. والضحايا إعلاميون وبرلمانيون ومواطنون
أخبار متعلقة