استطلاع/محمد فؤاد انقضى العيد بسرعة حتى أننا لم نشعر بمروره إلا أن هناك العديد من التصرفات التي لم نعهدها من أطفالنا الأعزاء وأرهقت من حولهم ليلا ونهارا ألا وهي إطلاق الألعاب النارية (الطماش).مثل هذه الممارسات غير المسؤولة سواء من الأهل أو من الذين يتاجرون بمثل هذه السلع والألعاب النارية الخطيرة التي تهدد مستخدميها ومن حولهم وتؤدي لا سمح الله لوقوع العديد من الحوادث والكوارث المأساوية، استدعت منا القيام بنزول ميداني واستطلاعي حصرنا خلاله معلومات وأفعالا غير مرضية إلى جانب أشكال مختلفة من الترفيه من قبل أبنائنا فكانت الحصيلة كالتالي:
[c1] عاديجولة عيدية[/c]خلال جولتنا العيدية منذ اليوم الأول في مختلف المديريات والحارات والأسواق إلى جانب المتنزهات الترفيهية في المحافظة وجدنا أن الظروف الراهنة الخانقة لم تؤثر على أبنائنا في العيد الا انهم ركزواعلى سؤال مهم بالنسبة لهم ألا وهو أين نذهب للمقيل والسمر والترحال وما خفي كان أعظم.. وفي الليل تنشط الألعاب النارية بمختلف أشكالها وأنواعها ممتزجة مع إطلاق الأعيرة النارية.
فقد استغل مهربو وتجار المفرقعات القصور في الأداء الرقابي والتفتيشي في المحافظة لإدخال كميات كبيرة من الألعاب النارية إلى محافظة عدن ويبيعونها (عيني عينك) على الأطفال و الكبار سواء في بسطت البيع في الأسواق العامة في المحافظة أو البقالات حتى أصبح أبناؤنا هم أنفسهم سماسرة لبيع الألعاب النارية على اقرأنهم دون أي رقابة أسرية تذكر عليهم ..والمهم في ذلك هو المردود المادي.[c1]عيد نغص فرحته صوت المفرقعات[/c]إزعاج اقلق سكينة المريض والكهل والطفل وضج منامهم ناهيك عن انطفاءات الكهرباء لفترات طويلة ومتفاوتة التي القت بظلالها أيضا على ساعات نوم أطفالنا فصاروا في ساعات الليل المتأخرة يستغلون انطفاء الكهرباء لينتشروا في الشوارع العامة والحارات للبحث عن نسمة عليلة تبرد صيفهم الملتهب.هذا بدوره ساهم في مزيد من التصرفات الصبيانية والتي تتمثل بإحراق اطارات السيارات المستخدمة في الشوارع العامة والطرقات الرئيسية كرد فعل للانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي كل في مديريته.[c1]نكهة عيدية مختلفة[/c]وجدنا جانبا جميلا وتنفسنا الصعداء عندما ظهر نوع قديم جديد غزا عالم الأطفال الترفيهي ألا وهو (جاري جمل) ..حيث جاء عدد من الجمالين إلى المحافظة مع جمالهم وزودوها بعربات خشبية بسيطة وجعلوها بطريقة تجذب إليها الأطفال ليصعدوا عليها وبسعر مناسب ما أدخل الأطفال إلى عالم جديد وغير مألوف بربطهم بالعادات العيدية والترفيهية القديمة في عدن الحبيبة وتوطدت علاقة حب مع احد الكائنات الصبورة والأليفة ألا وهو (الجمل).