للوقاية من العدوى عند الأطفال
لقاء و تصوير/ أشجان المقطري المواليد أكثر تأثراً بالعدوى لأن أجسامهم مازالت غضة ولم تكتسب المناعة، وكذا ينبغي علينا حماية الطفل من هذه العدوى وللتعرف على العدوى التي يتعرض لها المولود باتخاذ تدابير وقائية وسلوكيات صحيحة في العناية بالطفل وكيفية علاجها والوقاية منها بالرغم من أن كل مولود له أعراض مختلفة من الأمراض المعدية يصعب التعرف على نوع المشكلة لدى الطفل. حيث ترجع دقة التشخيص إلى خبرة الطبيب المعالج في حل هذه المشكلة والوقاية منها.. صحيفة (14 أكتوبر) التقت الدكتورة رفعت سالم اختصاصية أطفال .. فإلى التفاصيل: [c1]الوقاية من العدوى [/c]بداية قالت الدكتورة رفعت: العدوى من الأمور التي يخشى على المواليد منها، فهم أكثر تأثراً بأي عدوى، فينبغي علينا حماية الطفل من العدوى عن طريق المحافظة على النظافة الشخصية للأم والمولود والمكان، من خلال الاستحمام مرة في اليوم على الأقل (بقدر الإمكان) وتغيير الملابس الداخلية والخارجية يومياً وكلما اتسخت، وذلك للمحافظة على نظافة جسمها وحماية المولود من انتقال العدوى إليه عند حضنه وأثناء الرضاعة الطبيعية، وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد الخروج من الحمام، وقبل الطبخ، وقبل لمس الطفل، وبعد تغيير حفاظته، وقبل الأكل. وهذا ضروري جداً ومهم.. وأيضاً تنظيف الثدي قبل الرضاعة الطبيعية وبعدها بالماء النظيف وتنشيفه بمنشفة نظيفة، أو بقطعة قماش قطنية نظيفة، كما يجب المحافظة على نظافة الغرفة ( الجدران والأرضية) التي ينام فيها الطفل، وتنظيف سرير الطفل والفراش الذي ينام عليه يومياً، وتعريضه للشمس إن أمكن، وأيضاً تغيير ملابس الطفل كلما تبللت أو اتسخت، وتنظيف جسم المولود بقطعة قماش قطنية ناعمة مبللة بالماء وتنشيفه بمنشفة نظيفة ، باستثناء الحبل السري. وأوضحت : بعد سقوط الحبل السري والتئام السرة، تستطيع الأم أن تغسل طفلها بالماء والصابون، ثم تجفف جسده بمنشفة نظيفة مع التأكد من تجفيف الإبطين وبين الفخذين، وبين الأصابع. وأضافت: أما بالنسبة للرضاعة الطبيعية المبكرة والخالصة فتوفر الطفل المناعة وتحميه من العدوى. [c1]العناية بالحبل السري [/c]وعن العناية بالحبل السري قالت: يجب على الأمهات تنظيف الحبل السري بالماء النظيف وتنشيفه بقطعة قماش قطنية، ولا داعي لاستخدام أي نوع من المطهرات مع الالتزام بإرشادات الطبيب، والمحافظة على الحبل السري نظيفاً وجافاً، وعدم وضع أي مرهم أودهان أو أي شيء آخر عليه، كما يجب عليها بأن تثني الحفاظة (تعطفها) للأسفل لتبقيها أسفل الحبل السري وليبقى الحبل السري مفتوحاً ونظيفاً وجافاً. وقالت: أنصح كل أم إذا اتسخ الحبل السري بالبول والبراز، بأن تغسله بماء نظيف وصابون ثم تجففه بفوطة نظيفة، وإذا كان هناك احمرار في المنطقة المحيطة بالحبل السري يجب أخذ الطفل إلى المرفق الصحي لاستشارة الطبيب. [c1]العناية بعيني الطفل [/c]وأضافت: وللعناية بعيني الطفل ينبغي تنظيفهما بمسح كل عين بقطعة قماش نظيفة مبتلة بماء نظيف بدءاً من المنطقة القريبة من الأنف والمسح إلى الخارج، وإذا كان هناك احمرار في عيني الطفل أو إحداهما، أو تورم في الجفن أو إفرازات صديدية من العين، فيجب أخذ الطفل إلى المرفق الصحي، كما يجب تنظيف أي شيء له صلة بالطفل كالملابس والسرير وأي شيء يلمسه، وتنظيف الأجزاء الخارجية فقط من الأنف والأذنين. ويجب غسل الإليتين والمنطقة الأربية بالماء النظيف والصابون بقطعة قماش قطنية ناعمة بعد تغيير الحفاظة، ثم تجفيف هذه الأجزاء جيداً بمنشفة ناعمة ونظيفة، ويفضل عدم استعمال البودرة على جسم الطفل، كما يجب إبعاد الأطفال والكبار المصابين بالزكام أو أي مرض معد عن المولود. [c1]التحصين ضد الأمراض الفتاكة [/c]وأضافت د. رفعت: للمحافظة على صحة الطفل يجب على الأم تحصينه ضد كل الأمراض المعدية وبالمواعيد المحددة من برنامج التحصين وفق نصائح القابلة أو الطبيب أو المرفق الصحي، وبكامل الجرعات. وأشارت الدكتورة رفعت إلى أن التحصين ضد الأمراض الفتاكة مهم جداً لوقاية الأطفال، فعلى الأمهات الحرص على متابعة جدول التحصين للحصول على كل الجرعات، وإذا كانت العائلة تسكن في منطقة موبوءة بالملاريا، فعلى كل أم أن تغطي سرير المولود بالناموسية المشبعة بالمبيد. [c1]حلب الثدي [/c]ولفتت إلى أنه في بعض الحالات القليلة الحدوث قد لا يمكن المحافظة على الرضاعة مباشرة، ولكن يمكن حلب الثدي وإعطاء اللبن للمولود، وهو كالتالي: وضع منشفة أو قطعة قماش مبللة بماء دافئ لمدة (5دقائق) إذا كان الثدي محتقناً، وذلك من الداخل باتجاه الحلمة لتسهيل خروج اللبن. يمسك الثدي بالإبهام والأصابع الأخرى من تحته موجهة نحو الهالة، ويطلب الانحناء إلى الأسفل قليلاً لتوجيه نزول اللبن إلى الكأس. يضغط على الثدي بالإبهام والأصابع الأخرى باتجاه الهالة، وهكذا ينزل اللبن ويتم ذلك بشكل متكرر، وكأن الطفل يرضع. وخلال عملية الحلب يتم تحريك الأصابع في كل أنحاء الثدي حتى ينزل كل اللبن. تتم عملية الحلب حتى يصبح الثدي ناعماً، وغالباً تستغرق هذه العملية من (5-3) دقائق. بعد الانتهاء من الثدي الأول تتبع الطريقة نفسها في حلب الثدي الآخر . يعطى الحليب للمولود بالكأس أو الملعقة وليس بالزجاجة ( البزازة ). واختتمت د. رفعت حديثها قائلة: نصيحة لكل أم بأن ترضع طفلها رضاعة طبيعية مبكرة وخالصة لأنها توفر للطفل المناعة وتساعده وتحميه من الأمراض المعدية، كما يفضل ألا تستعمل البودرة على جسم الطفل ولابد من التنظيف الشخصي للأم والمولود والمكان لكي لا يصاب المولود بالعدوى.