الإجهاض.. أعراضه وأنواعه وأسبابه
إعداد/ بشير الحزمي: (الرياضي)الإجهاض هو سقوط الجنين قبل أن يتم الحمل (28) أسبوعاً بمعنى توقف الحمل أو انتهائه قبل الأسبوع الـ28 وأعراضه النزيف المهبلي وآلام في البطن وأسفل الظهر. ويأخذ الإجهاض أنواعاً عدة هي:إجهاض منذر وعلاماته : انقطاع الدورة الشهرية مع أعراض الحمل، نزيف رحمي بسيط مع عدم وجود الألم، وبالفحص السريري يكون حجم الرحم موازياً لمدة الحمل وعنق الرحم مغلقاً، والفحص بالموجات الصوتية يؤكد سلامة الجنين، والمعالجة بالراحة التامة وبعض العقاقير، وحوالي 60 % من الحالات تستمر بالحمل.إجهاض محتم، وعلاماته : نزيف رحمي شديد، آلام نتيجة تقلصات الرحم، وأثناء الفحص السريري تجد العاملة الصحية انفتاحاً في عنق الرحم، وتعالج المرأة في هذه الحالة بعملية تفريغ للرحم في الأشهر الثلاثة الأولى للحمل مع إعطائها المضادات الحيوية المناسبة.إجهاض غير كامل، وعلاماته : النزيف الشديد، طرد جزء من مكونات الحمل وبقاء جزء بالرحم، من الفحص السريري تجد العاملة الصحية انفتاح عنق الرحم، المعالجة في هذه الحالة تتطلب اللجوء السريع إلى المرفق الصحي المؤهل.الإجهاض الكامل، وعلاماته : طرد كل مكونات الحمل من الرحم، قلة النزيف وبالفحص السريري تجد العاملة الصحية انغلاق عنق الرحم وصغر حجم الرحم، وبالموجات الصوتية يتبين عدم وجود بقايا للحمل في داخل الرحم، وفي هذه الحالة تحتاج المرأة إلى علاج معين وقد تعطى لها أقراص مساعدة على انقباض الرحم ومضادات حيوية مناسبة.الإجهاض المنسي، وعلاماته : توقف الحمل عن النمو، صغر حجم الرحم وزوال أعراض الحمل، ومن الفحص بالموجات فوق الصوتية يتبين عدم وجود حياة بالجنين، وتعالج المرأة باللجوء إلى الطبيبة المختصة في مرفق صحي مؤهل بصورة ضرورية وعاجلة.الإجهاض المتكرر : إذا تكرر الإجهاض (3) مرات متتالية أو أكثر.الإجهاض العفن وأسبابه : حدوث التهاب بمكونات الحمل داخل الرحم، محاولة الإجهاض بوسائل غير معقمة، ويصاحبه ارتفاع في درجة حرارة الجسم مع زيادة سرعة النبض وخروج إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة وتعالج المرأة بصورة عاجلة في مرفق صحي مؤهل نظراً لخطورة الحالة.[c1]أسباب الإجهاض[/c]وللإجهاض عدة أسباب أهمها : أسباب وراثية في (3 - 5 %) من الحالات وتمثل (70 %) من الإجهاضات الحادثة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل و (30 %) في إجهاضات الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، خلل في الرحم ويشكل هذا النوع من الأسباب تقريباً (10 - 15 %)، التصاقات داخل الرحم ناجمة عن التهابات أو تدخلات جراحية سابقة، الألياف الرحمية بسبب موقعها في الرحم، ارتخاء عنق الرحم الناجم عن الأحمال المتكررة والاجهاضات السابقة. ويمكن أن تستفيد المرأة في هذه الحالة من عملية ربط عنق الرحم، أسباب هرمونية وهي تشكل (10 - 15 %) من الأسباب كنقص إفراز هرمون البروجسترون أو الإصابة بالداء السكري أو اضطرابات التبويض، إصابات جرثومية أو فيروسية مثل الإصابة بداء القطط أو الحصبة الألمانية أو الهربس (اللحاء) وأسباب أخرى كالتهابات المهبل البكتيرية وأسباب بيئية مثل التعرض للإشعاع بكميات كبيرة أو العلاج الكيماوي للسرطان أو التدخين أو تناول الكحوليات أو التعرض لمواد كيميائية كغاز التخدير والرصاص وغيره أو التعرض للصدمات القوية كالضرب والسقوط والحمل الثقيل، أسباب تتعلق بجهاز المناعة كوجود الأجسام المضادة واختلافات في فصائل الدم...الخ، وإذا حدث يكون بشكل ذاتي (دون تدخل خارجي) غالباً في الأشهر الأولى من الحمل، وأما الإجهاض الناتج عن تدخل خارجي بأشكال عدة (كيميائية - نباتية - أدوات طبية...الخ) فهو إجهاض مرضي ومن أسبابه (أسباب علاجية، تشوهات خلقية)، أسباب اعتداء (جنائية)... الخ، والإجهاض (الجنائي) يعرض المرأة إلى مضاعفات خطيرة في الصحة أو مضاعفات مزمنة يمكن الوقاية منها إذا تعززت المفاهيم الصحية الخاصة بالصحة الإنجابية عند المجتمع.[c1]مؤشر إحصائي[/c]وتقدر حالات الإجهاض بأكثر من خمسين مليون حالة في العالم نتج عنها وفاة مئتي ألف حالة من الأمهات، ويحدث الإجهاض في (5 %) من حالات الحمل.[c1]المشورة بعد الإجهاض[/c]وتهدف المشورة حول وسائل تنظيم الأسرة بعد الإجهاض إلى مساعدة كل امرأة في اتخاذ القرار إذا رغبت في استخدام وسيلة لتنظيم الأسرة، ولمساعدة المرأة في اختيار الوسيلة المناسبة، ولإعداد المرأة لاستخدام الوسيلة بفعالية، ويمكن لمقدمة الخدمة الصحية أن تساعد النساء في اختيار وسيلة تنظيم الأسرة المناسبة وخاصة إذا تفهمت أوضاعهن الخاصة.والمرأة التي تحصل على رعاية بعد الإجهاض تحتاج إلى فهم الآتي : إن إمكانية حدوث الحمل مرة أخرى عالية (التبويض يمكن أن يعود خلال أسبوعين بعد الإجهاض في الثلث الأول من الحمل وحوالي (75 %) من النساء يعود لهن التبويض خلال 6 أسابيع بعد الإجهاض)، هناك وسائل آمنة كثيرة لتنظيم الأسرة يمكنها أن تختار أياً منها لتجنب حدوث حمل سريع، ومن الموصى به أن لا تحدث المعاشرة بعد الإجهاض حتى يتوقف النزيف تماماً (غالباً خلال خمسة إلى سبعة أيام) وأي مضاعفات يجب أن تعالج، ولا ينصح باستخدام وسائل تنظيم الأسرة الطبيعية حتى تبدأ الدورة الشهرية بالانتظام.ومن الوسائل الطبيعية ما يلي : الامتناع الدوري بطريقة العد الشهري (فترة الأمان)، طريقة قياس درجة حرارة الجسم، طريقة ملاحظة المادة المخاطية المفرزة من عنق الرحم، إذا لم تتوفر مهارات تركيب اللولب بعد الإجهاض يجب أن يؤجل التركيب لمدة ستة أسابيع، غالباً يحدث قذف اللولب المركب بعد الإجهاض بنفس معدل التركيب في الأوقات الأخرى (3 - 5 %)، وبشكل عام كل الوسائل الحديثة يمكن أن تستخدم مباشرة بعد حدوث الإجهاض أو خلال الرعاية ما بعد الإجهاض في حالة عدم وجود مضاعفات حادة تتطلب المعالجة، وبعد الفحص السريري للتأكد من عدم وجود موانع استخدام الوسيلة المعنية.