عدول بعض الفتيات عن الزواج له أسبابه
استطلاع/أشجان المقطريالأمومة أسمى مشاعر الأنوثة الفطرية التي أودعها الله سبحانه وتعالى في الفتيات، تبدأ في التحرك داخل الفتاة في سنوات مبكرة من عمرها، وتنمو مع الأيام ، فتراها تقتني الدمى والأطفال والعرائس والدببة، وتداعبها وتحتضنها، بل تمارس عليها شيئا من الإحيائية فنجدها تخاطبها وتطعمها.ولكن اليوم هناك بعض الفتيات يستجبن لنداء الفطرة، ويداعب حلم الأمومة مخيلتهن كشيء ممتع ينتظرنه بفارغ الصبر، والبعض الآخر منهن يتعاملن معه كشيء مسلم به، وهناك من يعتبرنه شيئا مزعجا يفسد الراحة والجمال ، وعقبة في طريق تحقيق طموحاتهن.حول هذا الموضوع كانت لنا هذه الوقفة مع عدد من الفتيات اللاتي تحدثن إلى الصحيفة ونوجز آراءهن في الآتي:[c1]حلم الأمومة[/c]ابتهال محسن تبلغ من العمر(23 عاما) متشوقة جدا لان تكون أما،حيث قالت:« أحب الأطفال وأحب بكاءهم وإزعاجهم ،ولا مشكلة لدي في السهر على راحتهم ورعايتهم فشعور الأمومة شعور رائع يشبع إحساس الأنثى وعاطفتها،حيث تشعر أن ذلك المخلوق الصغير الضعيف بحاجة إليها،والى حنانها ورعايتها لينمو،ويعيش،ويأكل فان ذلك يحرك عواطفها وإحساسها ويجعلها تعشق ذلك الصغير رغما عنها».[c1]لا أريد أن أصبح أما[/c]بينما الأخت وئام احمد (20عاما) قالت إنها لا تتمنى أن تصبح أما في المستقبل أبدا،لأنها ليست مستعدة للخوض في هذه التجربة وما قد تشكله من إزعاج مضاعف فتربية أشقائها تكفيها وزيادة.. وأضافت : « ثم أن الإنجاب والحمل يسببان ترهلات وعيوبا بالبشرة،وأنا أهم ما لدي جمالي قبل كل شيء «.[c1]الزواج آت لا محالة [/c]من جانبها قالت الأخت سوسن صالح (18 عاما) :«حلمنا بها أو لم نحلم،الزواج قادم والأمومة قادمة لا محالة.. وأنا لا مانع لدي أن أتزوج وأنجب أطفالا،لكن شرط ألا يزيدوا على طفلين ،كما أحب أن يكون لدي ولد وبنت فقط ، لكي أقدر على تربيتهم تربية صحية،ولا أنجب الثاني قبل مضي 7سنوات على ولادة الأول والشرط الأهم ،ألا ارضعه،ولا أغير له الحفاظ بنفسي.[c1]التفكير العميق قبل اتخاذ القرار [/c]الأخت أماني عبد الله تقول: بالطبع هذا الموضوع حساس جدا، فلا يمكن أن توجد فتاة لا تحلم بان تكون أما تحتضن أبنائها بين ذراعيها،وترسم في ذهنها صورة العائلة المجتمعة حولها بعد مرور سنوات من حياتها فانا مثل هذه الفتاة، لكن أرى من جانبي أن الزواج يتطلب التفكير العميق قبل اتخاذ القرار حتى لا تندم الواحدة منا على أنها قررت الزواج من الأساس،فانا أصبحت متخوفة من أن لا أجد الشخص المناسب أو ذلك الرجل الذي احلم بان يكون حنونا وعطوفا،ويتقي الله في من ناحية ،وقادرا على تحمل مسؤولية بيت وأسرة من ناحية أخرى. وأضافت: إن تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وصعوبات توفير متطلبات الحياة حتى البسيطة منها وزيادة الضغط القابع على صدور الشباب تجعل بعض الفتيات بالرغم من عدم وجود عوائق مثل غلاء المهور يرفضن التفكير في الزواج وتظل الواحدة منا تخبر نفسها انه من الأفضل البقاء في بيت أهلها ولا تتزوج..[c1]الاستقرار النفسي قبل الزواج والحمل [/c]ابتسام محمد عبد الله (32) عاما قالت « لم تراودني فكرة أن أصبح أما لأن الدراسة والعمل يشغلان جزءا كبيرا من حياتي ولا يتركان لي مجالاً في الاحتياج لعاطفة الأمومة ،ولكن بعد أن جاء إلى الحياة ابن أخي وجدت نفسي تلقائيا اعتني به وأحبه حبا كما لو كنت أمه ، حتى أن من يسألني عنه أقول بأنه ابني .ولكن لم يغير حب ابن أخي في نفسي فكرة تأجيل الزواج والإنجاب لأني لم أحقق حتى الآن ما احتاجه في الحياة .برأيي أن تحقيق الذات والاستقرار هو الأهم خاصة ان شبابنا اليوم في ظل الظروف الصعبة لا يقدرون على تكاليف الزواج الباهظة بمعنى أدق أن الزواج استقرار وأمان وهذا لن يتحقق إذا لم تتوفر عناصر الاستقرار من مسكن الزوجية وعمل يمكن الزوجين من تحمل تبعات الحياة الزوجية ، وهذا ما يدفعني للتمسك بمبدأ تأجيل الزواج والحمل ».