العائلة المتماسكة تعني مجتمعا متماسكا والمجتمع المتماسك يعني بلدا متماسكا، هذه حقائق لا تخفى على أحد.. لكن هناك مشكلة تعاني منها العائلات في وقتنا الحاضر تتمثل في انتشار النزعة الفردية وفتور العلاقات بين أفراد الأسرة. و من أكبر الأخطار على الأسرة تفككها وعدم وجود روح التعاون الجماعي بين أفرادها.و.. قالت مجلة «ميا فيدا» البرازيلية انه ثبت علميا أن « العائلة التي تعيش حالة من التماسك والوحدة يتمتع أفرادها بصحة جيدة وتعرضهم للأمراض أقل بكثير من أفراد العائلة التي تغيب عنها مقومات التماسك والترابط العائلي. وأضافت المجلة في دراسة للخبيرة الاجتماعية البرازيلية «سيلفانا دوغلاس 38 عاما» أن الحالة العاطفية للعائلة تتدخل حتى في الصحة العقلية لأفرادها.[c1]تسع نصائح مهمة[/c] وحددت سيلفانا تسع نصائح اعتبرتها مهمة جدا لتحقيق التماسك والوحدة بين أفراد العائلة، فما هي هذه النصائح؟أولا إدراك كل فرد لأخطائه: قالت سيلفانا إن أفضل حل لتصحيح الخطأ هو الاعتراف به أولا ومن ثم محاولة تصحيحه بالشكل السليم. ولن تفيد أية جهود لتصحيح الخطأ إذا لم يكن هناك اعتراف به. وأضافت أن على الإخوة إدراك أخطائهم تجاه بعضهم البعض والاعتذار عن ذلك الخطأ والاعتراف به وتحمل المسؤولية.وتابعت تقول إن إدراك كل فرد من أفراد العائلة لأخطائه يساعد على عدم تطور سوء التفاهمات وتفاقم المشاكل لأنه متى أدرك الفرد خطأه واعترف به فان الغموض يختفي وتصبح الصراحة هي الأساس.ثانيا معرفة كل فرد لحدوده: عن هذه النقطة أكدت سيلفانا أن معرفة كل فرد من أفراد العائلة لحدوده تمنح الآخرين راحة نفسية خاصة وتبعث على السلام والاطمئنان بأن الحدود المرسومة في العلاقات بين أفراد العائلة محترمة ولا يتجاوزها أحد. وأضافت أن معرفة أفراد العائلة للحدود في العلاقة الأسرية تبدأ منذ الصغر وان الأبوين يعتبران مثلا يحتذى به بالنسبة للأولاد. وحذرت من أن الفوضى هي التي تزيل جميع الحدود وتؤدي إلى تشابك العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة بحيث لا يعرف من هو الكبير ومن هو الصغير وتغيب المعايير التي يتم على أساسها رسم الحدود.ثالثا استثمار العاطفة العائلية: قالت الخبيرة البرازيلية أن على العائلة إظهار العواطف وتفادي إخفائها لأن ذلك يؤدي إلى تصادمات بين أفرادها. يجب إظهار الحب والاحترام والاعتراف ان كانت هناك عواطف سلبية. وأضافت أن موقف العائلة يجب أن يكون موحدا في إظهار العواطف أمام الآخرين وأمام بعضهم البعض وحذرت من أن عدم إظهار العواطف يؤدي إلى حدوث تراكمات قد تؤثر تأثيرا سلبيا على العلاقات بين أفراد الأسرة.رابعا تجنب الروتين في العلاقة بين أفراد العائلة: أوضحت سيلفانا أن من واجب أفراد العائلة التطرق لمواضيع مختلفة وإتباع الحداثة في الحياة اليومية. فان كان لدى أحد أفراد العائلة أمر جديد يتوجب عليه طرحه وان كان هناك موضوع جديد يكسر الروتين يجب طرحه والحديث عنه. وأشارت إلى أن الروتين قد يؤدي الى فتور العلاقات بين أفراد الأسرة.خامسا: الاستعداد الدائم للحوار: وأكدت الخبيرة البرازيلية أن الحوار يعتبر أساسا متينا لحل أي مشكلة من المشاكل التي تحدث في الأسرة. وقالت إن غياب الحوار بين أفراد العائلة يؤدي إلى الفردية في اتخاذ القرارات الأمر الذي يتسبب في تفاقم سوء التفاهمات ووصول المشاكل إلى منعطفات خطيرة تؤدي إلى تفكك الأسرة.سادسا إيجاد وقت للاستمتاع الجماعي للأسرة: هنا أشارت الخبيرة البرازيلية إلى أنه ينبغي على الأسرة إيجاد أوقات للاستمتاع الجماعي كالذهاب في نزهات جماعية وكذلك حضور المناسبات والأفراح بشكل جماعي. وأضافت بأنه يمكن تحقيق ذلك عن طريق طرح خيارات للخروج من الروتين من أجل العودة بروح جديدة من التعاون.سابعا احترام الصغير للكبير: أكدت «سيلفانا» أن من أخطر المشاكل التي تواجه الأسرة الحديثة هو فقدان الاحترام للكبار في السن واعتبار فروق العمر سلبية وليست ايجابية. وقالت إن الكبر في السن يعني الخبرة في الحياة ويتوجب على الصغار احترام هذه الخبرة والعمل على الاستفادة منها بدل الاستهزاء بما يقال أو يوصف بالعقلية القديمة أو الحديثة. فالخبرة لا تعني بشكل من الأشكال بأن من يتمتع بها هو ذو عقلية قديمة أكل عليها الدهر وشرب. وأضافت انه حتى إذا لم يقتنع أحد أفراد العائلة بما يقوله جده مثلا فمن أبسط الأمور احترام مايقوله.ثامنا: التعاون في الشؤون المنزلية: قالت الخبيرة البرازيلية أن التعاون يجب أن يكون الأساس في العلاقة بين أفراد الأسرة وحذرت من الاعتماد على الأم أو الأخت فقط في ترتيب الشؤون المنزلية لأن ذلك يعتبر مسؤولية الجميع. وليس هناك عيب من قيام الأب أو الابن بتنظيف وترتيب الشؤون المنزلية.تاسعا: التمتع بمزاج جيد: أضافت سيلفانا أن التمتع بمزاج جيد يؤدي إلى نشر جو من التفاؤل والبهجة داخل الأسرة. ويجب على من يتمتع بروح الدعابة بين أفراد الأسرة أن يضحك البقية.
|
المجتمع
(9) نصائح لتماسك العائلة
أخبار متعلقة