نافذة
بدأت أكوم القمامة المنتشرة بمحافظة عدن تختفي تدريجياً ، وبفضل عمال النظافة و الجهود المبذولة من قبلهم ، في العمل ( 24) ساعة بالرغم من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة اليوم.وأتساءل دوماً أين دور الأسرة في توعية أبنائها بضرورة الحفاظ على البيئة المحيطة بنا والتي نحن نعتبر جزءاً لا يتجزأ منها ، للحصول أيضا على جيل مثقف يعي واجباته نحو نفسه وأسرته، ووطنه. وقد اجتاحت موجة إحراق القمامات العديد من المناطق السكنية، بسبب عدم قدرتهم على التخلص من القمامات المتراكمة، وهو ما أضاف مشكلة أخرى إلى التلوث البيئي ، يعاني منها المواطن اليوم.من هنا أتطلع دوماً إلى ضرورة الاهتمام بتلك الفئة الكادحة والمهتمة بنظافة مدينتنا والتخلص من القمامة والقاذورات.ومن جانب آخر حاجة صندوق النظافة إلى إدخال التكنولوجية الحديثة من اجل إيجاد آلية عمل متطورة تساعد العامل في التخلص من النفايات المختلفة دون إحداث تلوث آخر.وبالأخير أؤكد أن النظافة مسؤوليتنا نحن المواطنين، والحفاظ عليها من واجبنا اتجاه المجتمع للحصول على بيئة نظيفة خالية من التلوث كما يحثنا ديننا الإسلامي، كما أن عملية التوعية البيئة مهمة صعبة تقع على عاتق الدولة والجهات ذات العلاقة لنشر التوعية بين أوساط أفراد المجتمع ، لتغيير سلوكيات الفرد وتحويله نحو بناء مجتمعه بأسس صحيحة تقوم على المبادئ والقيم الإنسانية لرفع الوعي الثقافي والفكري لدى الفرد لتصبح الحصيلة جيلاً قادراً على العطاء وليس عالة.