صباح الخير
أن أولياء الأمور يستطيعون زرع مفاهيم جيده في نفسية الطفل، فتنمو القيم الحميدة عنده، فعندما يقوم فرد بفعل أمر ايجابي جديد لم يكن من قبل في حصيلة ملاحظته فإنه يحاول تقليده ، نحو حين يرى أباه يرفع ويسجد في صلاته، نجد الطفل تلقائيا يحاول تقليد أباه، أما إن شهد الطفل مشهدا سلبيا مثل صراخ الأب على الأم، فإنه يخزن هذا المشهد في حصيلة ملاحظاته العقلية، ثم يظهر بتصرفات صاخبة إما على الأم أو على إخوته، وقل إلى جانب ما يراه في صور المجلات وصفحات الصحف والتلفاز والسينما تقوم مقام النموذج الحقيقي لتعليم الطفل وتقمص ما رآه.إن عملية الملاحظة عند الطفل قد تؤدي به إلى الكف عن بعض السلوكيات وتجنبها وخاصة إذا لاحظ أن هناك عواقب ونتائج عقابية غير مرغوب فيها من جراء السلوك المفتعل أمام الطفل.وبهذا نجد أن النماذج السلوكية الجيدة الذي يشاهدها الطفل، والتي تعلمها من سابق، إلا أنه لم تسمح له الفرصة والظروف لاستخدامها بمعنى أن السلوك النموذجِ يساعد الطفل على تذكر مشاهده” فالطفل الذي تعلم بالمشاهدة بعض الأفعال التعاونية ولم يمارسها يمكن أن يؤديها عندما يلاحظ بعض الأطفال منهمكين في سلوك تعاوني فيقوم بمعاونتهم ، وقل هذا كذلك في ملاحظة الطفل المشاهد السيئة عن طريق صور بعض المجلات الفاضحة، وكذلك ما نراه اليوم في المسلسلات ، من لبس ملابس ضيقة للبنات ، فترك الأطفال تشهد مثل هذه المشاهد وهو أمر خطير، فتذكر أيها الأب والأم أن عقل أبنك قد خزن هذا المنظر إلا أنه لم تسنح له الفرصة والظروف لاستخدامه ، وحين تسمح له الفرصة سيستخدمه .فهذه القضية هي إحدى القضايا التي أهملتها بعض المجتمعات، ولا تزال بعض الأسر المحافظة تعطي هذا الأمر عين الاهتمام، ومن هنا أدعو أولياء الأمور إلى أن ينتبهوا من حيل الغرب التي غزونا بها إلى بيوتنا وشوارعنا، عن طريق البث الفضائي والمجلات باسم التحضر، وما هي إلا تدهور في قيمنا وسلوكنا الحضاري الإسلامي.