مشاهد العنف لا تنتهي وطفلك محاصر بها إما في الشارع أو التلفاز وربما في المنزل ، لا تزيدي الطين بللاً وتهديه بندقا ينمي عنفه ، بل فكري في إهدائه لعبة تدخل عليه السرور وتداعب روح الابتكار لديه.قبل أن تقعي في حيرة أو تختاري خطأ يقدم لكِ الدكتور مايكل درويت أستاذ التربية الفكرية بجامعة ماسوشيستس ، كتاباً تناول في فصل كامل منه لعب الأطفال وكيفية اختيار اللعبة المناسبة التي يجب أن تتوافر فيها ثلاثة شروط وهي: - أن تلائم الطفل: فالأطفال يختلفون في ما بينهم من
الناحية الجسدية والعقلية والثقافية، لهذا فإن اللعبة المناسبة تختلف من طفل لآخر، و يجب علينا أن نختار اللعبة المناسبة للمستوى العقلي والثقافي للطفل، لأن اللعبة إذا كانت سهلة أكثر من اللازم فإنها تصيبه بالملل، وإذا كانت أعلى من مستواه فسوف تصيبه بالإحباط، وهذا الإحباط يولد لديه السلوك العدواني تجاه هذه اللعبة، أو تجاه الأطفال الآخرين ولذا فإن من أسس اختيار أي لعبة أن تناسب الطفل وتنمي قدراته. وأن تولد عنده دافع الاستكشاف. وأن تمنحه الفرح والمرح.
-أن تكون جذابة: بما أن اللعبة الجيدة هي التي تجذب انتباه الطفل وتنمي عنده دافع الاستكشاف، يفضل أن تتميز بالغموض والاستثارة ما يدفع الطفل إلى التفاعل معها واللعب بها، وتوثيق الصلة بينه وبين من أحضرها له. أن ترتبط اللعبة بواقع الطفل: تفرض ثقافة الطفل مجموعة خاصة من الألعاب، التي ترتبط ارتباطا وثيقا ببيئته التي يعيش فيها، فهناك ألعاب خاصة بأطفال الريف، وثانية خاصة بأطفال المدن، وثالثة تقتصر على أطفال الصحراء .