مشاركون في ندوة تدشين دليل الخطباء والمرشدين حول قضايا السكان يتحدثون لـ :14اكتوبر
لقاءات وتصوير/ بشير الحزمي عقدت نهاية الأسبوع الماضي بالعاصمة صنعاء ندوة خاصة بتدشين دليل الخطباء والمرشدين حول قضايا السكان والصحة الإنجابية نظمتها الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان بالتعاون مع وزارة الأوقاف.صحيفة (14أكتوبر) التقت على هامش الندوة بعدد من الخطباء والمرشدين والمرشدات المشاركين في عدد من المحافظات واستمعت إلى آرائهم في أهمية دليل الخطباء والمرشدين في التوعية بقضايا السكان .. فإلى التفاصيل: القاضي أحمد محمد العباهي عضو جمعية العلماء وخطيب الجامع الجديد بمحافظة ذمار قال: إن لدليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية أهمية بالغة لا تقتصر على خطبة الجمعة فحسب ولكنها متواصلة ومستمرة عبر الأيام والأعوام، ويكمن دور الخطيب والمرشد في التوعية بهذا الجانب في منبر المسجد والمنتديات وكافة المحافل والمجتمعات في جميع المناسبات وهنالك يتجلى دور الواعظ والخطيب والمرشد بما أرشده الله تعالى إليه ووفقه فيه من حصافة العقل وفقه الدين وسداد القول والرأي واستنباط المقاصد المرجوة حول هذا الجانب من الكتاب والسنة فلله الحمد والمنة والله نسأل أن يوفقنا جميعاً لما يحب ويرضى. آمين.[c1]واجب ديني ووطني[/c]يقول الشيخ مهدي صالح الريمي مدير عام الأوقاف والإرشاد في محافظة عمران: ننظر إلى دليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية بأهمية بالغة لأنه يزود الخطباء والمرشدين والوعاظ بالأدلة والبراهين القاطعة من الكتاب والسنة على تجنيب صحة المجتمع المخاطر المحدقة التي قد تؤدي إلى الوفاة وما أكثرها فديننا الإسلامي يدعو إلى الحفاظ على الكليات الخمس (الدين - النفس - المال - العقل - الوطن) فالحفاظ على النفس واجب ديني ووطني فلا تكون الأمة قوية في دينها وفي اقتصادها إلا إذا كانت صحيحة البدن والنفس والعقل. وأضاف: ندعو الخطباء والمرشدين إلى تكثيف الجهود في توعية الناس عبر منابر الإيمان بتطبيق السياسة السكانية بما يتوافق مع ديننا الإسلامي فقد أفتى كبار علماء الإسلام حديثاً وقديماً ومن قبلهم الصحابة والتابعون والأئمة الأربعة بجواز تنظيم الأسرة والمقصود به المباعدة بين الولادات حتى يتسنى لنا تربية أبنائنا تربية صحيحة قوية لأنهم أمانة في أعناقنا كما ندعو الجهات المختصة إلى دعم المجلس الوطني للسكان ووزارة الأوقاف والإرشاد كي يقوما بدورهما في إقامة الدورات التوعوية على مستوى محافظات الجمهورية، ونأمل أن تشمل التوعية كل مؤسسات المجتمع المدني وموظفي الدولة من الجهاز العسكري والأمني والمدني لأن الكل سيتضرر من الانفجار السكاني والكل محتاج إلى التنمية وإلى الخدمات الأساسية وإلى المدرسة والجامعة ونحن نعلم جميعاً أن مواردنا ضعيفة لا تستطيع مواجهة هذا الانفجار السكاني الذي يقدر بسبعة آلاف وخمسمائة مولود سنوياً تقريباً هؤلاء فقط الذين يسجلون أما سكان كثير من المناطق النائية إنهم لا يسجلون أولادهم لجهلهم بهذا وأخيراً يقول الله عز وجل «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما» ويقول النبي صلى الله عليه وسلم « كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول».[c1]تطبيق ما نقرأ[/c]أما الشيخ أحمد صالح الأشموري رئيس شعبة التوجيه والإرشاد بمحافظة عمران فقد تحدث من جانبه وقال: ننظر إلى هذا الدليل بإعجاب بالغ فقد أعده كوكبة من العلماء والمختصين من وزارة الأوقاف والإرشاد والمجلس الوطني للسكان وبذلوا جهداً كبيراً من أجل أن يخرجوه بأسلوب مبسط يستفيد منه العالم وطالب العلم والأستاذ والمفكر والطبيب والمدرس وكل من عنده حب لهذا الدين ولهذا الوطن.فعندما يقرؤه كل من يريد أن ينفع الناس يقتنع بدون شك أو تردد وعليه نرجو أن نطبق ما نقرؤه في هذا الكتاب في المساجد والمدارس والتجمعات السكانية وفي كل مناسبة ولا يجوز أن نهمله أو أن نهجر ما فيه من أدلة الكتاب والسنة طاعة لله ولرسوله ولولاة الأمور فهذا الكتاب استغرق شهوراً وأياماً من أجل إخراجه بهذا الأسلوب العملي الشيق.[c1]رسالة إنسانية ودينية [/c]من جهته يقول الشيخ محمود حسن محمد المختار داعية إسلامي وخطيب ومرشد بأمانة العاصمة: دليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية ذو أهمية كبيرة للخطيب والمرشد والداعية وذلك لاستفادة الخطيب والمرشد من أبوابه وفصوله في الصحة الإنجابية، والرسائل وأهميتها في الصحة الإنجابية، والاتصال وأهميته، ومن خلال نماذج الدروس والخطب التي تعود على المرشد والخطيب بالإدراك والفهم حول السكان والصحة الإنجابية خاصة الخطباء والمرشدين والدعاة الذين لم يحضروا ورشة العمل فمن خلال اطلاعهم على الدليل يدركون ويفهمون أهمية السكان والصحة الإنجابية، فقد جمع الدليل بين النظري والعملي وهذا من مميزاته وأطلب من جهة الاختصاص توزيعه.ويقع دور الخطباء والمرشدين والدعاة في التوعية حول السكان والصحة الإنجابية في المرتبة الأولى لأن الخطيب أو المرشد أو الداعية الإسلامي له كلمته وتوجيهاته للجمهور في المساجد وتكون استجابة السامعين له أكثر من غيره لأنه القدوة كون كلامه مدعوماً بالأدلة من الكتاب والسنة وتنظيم الأسرة ووقاية الجماهير من الأمراض المنقولة دون ذنب للمصاب فللخطيب الدور الكبير في تجنب الوقوع في العدوى بسبب استخدام وسائل طبيعية كالحلاقة مثلاً أو عبر فراش المصاب أو المراحيض وتوضيح طرق الوقاية الصحية السلمية وكذلك توضيح جواز تنظيم الأسرة في الإسلام والحرام هو تحديد النسل بالقطع النهائي دون سبب شرعي يقره الأطباء ويؤكده العلماء كموت الأم إذا حملت فهنا يجوز القطع (فالضرورات تبيح المحظورات).وأضاف: أوصي نفسي وزملائي الخطباء والدعاة والمرشدين ذكوراً وإناثاً أن يقوموا بهذه الأمانة والرسالة الإنسانية والدينية واحتساب الأجر والمثوبة من الله عز وجل.[c1]أمانة في أعناقنا[/c]أما الأخ فضل الكدهي خطيب بأمانة العاصمة فقد تحدث بدوره وقال: الحمد لله رب العاملين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين وبعد. لقد بين الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سموات قيمة العلم ومن يقوم به وجعل له مكانته ورفعه في الدنيا والآخرة وما تلكم القيمة إلا لعظمة الموقف الذي يقف فيه الخطيب أو المرشد من أجل توعية الناس بكل شيء سواء ما يختص بأمور الدنيا أو الدين وجعل ذلك أمانة في أعناقهم لأنهم هم ورثة الأنبياء ولابد أن يوصلوا كل شيء ولا يجعلوا ذلك مقتصراً على الخطبة فقط ولكن في كل مكان. وبالنسبة لهذا الدليل الذي دشن فهو كتاب قيم لأنه يعتمد على بناء الذات فكرياً وجسدياً لأن الإنسان وخصوصاً المرأة لابد أن تتمتع بصحة جسدية من أجل أن تعيش بسلام والوسائل التي جاء بها الأطباء مقتبسة بأدلة من الكتاب والسنة وأولها الطرق التي كان يفعلها الصحابة مثل العزل وغيرها من الطرق وأن المقصود بالصحة الإنجابية تنظيم الأسرة وليس منع الحمل نهائياً لأن ذلك حرام والتنظيم جائز بشرط الرضاء بين الزوجين ولا يكون بإجبار من جهة لاستخدام الوسائل وأن الوسائل لا تستخدم إلا بعد النظر إلى المخاطر لتجنبها.[c1]للمرشدات رأي[/c]أما الأخت هناء صالح عبدالله المغولي مرشدة في إدارة التوعية للمرأة بوزارة الأوقاف فقد قالت: للدليل أهمية كبيرة لنا حيث يزودنا بالإحصائيات حول مشاكل الصحة الإنجابية وعدد المواليد وكذلك نسبة الوفيات من الأمهات والمواليد، وكذلك نسبة الفقر والبطالة وتفشي الأمراض ونسبة الطلاق وأسبابه وكذلك نسبة أطفال الشوارع وسبب خروجهم من المنازل والمشاكل التي تترتب على هؤلاء الأطفال.كما أني أقدم محاضرة في يومي الأحد والأربعاء في دار الأحداث وألاحظ مشاكل الأحداث التي تكون سبباً لدخولهم إلى هذه الدار الاجتماعية فأجد أنها بسبب كثرة الأولاد وعدم الاهتمام بهم من الناحية الصحية والنفسية وجميع النواحي.وأضافت: يقع عملنا في المدارس الثانوية للبنات والمراكز والجمعيات النسوية والمراكز الصيفية في هذه الأيام ولا مانع من أن نقوم بالمحاضرات في العيادات النسائية.[c1]توعية المرأة[/c]من جهتها تقول الأخت أميرة محمد سيف العريض مرشدة في أمانة العاصمة إن لدليل الخطباء والمرشدين حول السكان والصحة الإنجابية أهمية خاصة كونه يخدم شريحة مهمة وفعالة في المجتمع ممثلة في الخطباء والمرشدين وأئمة المساجد حيث أنهم يستطيعون إيصال رسالتهم للمجتمع حول قضايا السكان والصحة الإنجابية وهم أصحاب الصوت المسموع والرأي المقبول لدى جماهير الأمة ذكوراً وإناثاً في القرى والمدن.وأضافت: ويقع على المرشدات دور كبير في توعية المرأة من حيث إيصال الرسالة لها في التوعية السكانية والصحة الإنجابية وإرشادها للاهتمام بصحتها أولاً وأخيراً وتوضيح ما يحدث لها من أمراض إذا هي أنهكت نفسها في الإنجاب ولم تكن إلا أداة للتكاثر فقط، ونقوم بالتوعية في المدارس وفي المنازل أيضاً من خلال حضور حفلات النساء وتجمعاتهن وفي المساجد أيضاً من خلال حلقات تحفيظ القرآن والندوات وغير ذلك.[c1]منابر للفكر السليم [/c]أما الأخت رابعة حسن محمود عبدالرزاق مسؤولة قسم الطالبات بالمعهد العالي للتوجيه والإرشاد فقد تحدثت من جانبها وقالت: يكتسب الدليل أهمية كبيرة كونه يخاطب كافة شرائح المجتمع من خلال أهم شريحة فاعلة ومؤثرة فيه ألا وهي شريحة الخطباء والمرشدين والمرشدات الذين يعتبرون منابر لإيصال الفكر السليم وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى المجتمع التي تتعارض مع ديننا الإسلامي الحنيف فالدور الذي يقع على عاتق هذه الشريحة كبير وفي الوقت نفسه صعب لأنه يواجه بعادات وتقاليد موروثة يتمسك بها المجتمع ويتمثل الدور الأساسي في المضي بدأب شديد للتوعية بكل القضايا التي يشكو منها المجتمع في ما يخص السكان والصحة الإنجابية وتحسين وضع الأسرة ومحاولة تغيير السلوكيات التي تؤثر سلباً في وضع الأسرة بشكل خاص وتؤثر في المجتمع بشكل عام.وأضافت: دور المرشدة في هذا الجانب يتمثل أولاً باستيعاب الدليل ومواده بشكل تام والتزود بالأدلة من الكتاب والسنة ذلك أن المجتمع اليمني يغلب عليه الطابع الديني والتأثر سريعاً بالعقيدة والتعاليم الدينية.