منها الزائفة والغادرة والصافية
تعتبر الابتسامة ذات تأثير قوي، أقوى بعشر مرات من تأثير الكلمات، وإن كان الرجال قادرين على التمييز بين ابتسامات المرأة الثلاث البيضاء والصفراء والرمادية فسيدخلون بعد اليوم في دوامة غريبة تسمى ابتسامات المرأة الـ(18).بإشارة واحدة من عقلك إلى عضلات فمك تفتح شفتيك بابتسامة تنير وجهك وتفتح لك أبواب الخير والسعادة والتفاؤل لذلك لا عجباً حين يدرك الجميع إن الابتسامة كنز لا يعرفه ولا يقدره الكثيرون رغم إنه أسهل أمر يمكن أن يقوم به الإنسان.إن ابتسامة الزوجة لزوجها هي مفتاح جذب الرجل الذي يعشق الوجه المشرق والنظرة المباشرة والابتسامة العريضة التي تنسيه وقوفه على الأرض، كما يقول خليفة المحرزي رئيس المجلس الاستشاري الأسري بدبي، فالابتسامة سلاح المرأة ووسيلة من وسائلها غير اللفظية للاتصال بالآخرين وإحدى لغات جسدها التي عرفت منذ القدم بمدى قوتها وفاعليتها. يضيف المحرزي في حديثه لصحيفة «الإتحاد» الإماراتية أن الكائنات البشرية تنفرد عن غيرها بالابتسامة الصادرة من القلب، فالابتسامة التي قد تبدو سلوكا إنسانيا بسيطا ما هي إلا سلوك معقدا يحتوي على أنواع ومعان. فالمرأة لديها مواد كيميائية خاصة تفرزها أجهزة الجسم عندما تتعرض للخوف أو الحزن أو الكآبة أو القلق، كما أنها تتميز بالقدرة على اصطناع الابتسامات أكثر من الرجل بحوالي 7 أضعاف فهناك الابتسامة البيضاء الصادقة، والصفراء الزائفة، والسوداء اليائسة.[c1]نوع واحد حقيقي[/c]من خلال الكثير من الدراسات أكد الباحثون على وجود 18 نوعاً من الابتسامة، ومن بين هذه الأنواع المختلفة هناك نوع واحد فقط حقيقي ودافئ هو «الابتسامة الصادقة» التي تعبر عن معان كثيرة منها (الفرح والسرور، والانشراح، الاستقرار الداخلي، الثقة بالنفس، الشخصية السوية والمتوازنة، المحبة والود، القبول والموافقة، التواضع، وقد تعبر أيضاً عن الخجل، الحرج، الحياء). لكن المبتسم من وجهة نظر المحرزي، هو شخص يشعر بالسعادة من أعماق داخله لذا تظهر ابتسامته شفافة صادقة تبعد عنه حيث إن هذه الابتسامة غالبا ما يشعر المرء بالسعادة فتجنبه الإصابة بنوبات القلب وأمراضه وبالسكتة الدماغية والإصابة بداء السكري، بل وبالبدانة أيضاً وأمراض العقل باختلاف أنواعها، كما أنها تطيل عمر الإنسان بمقدار 12 سنة، والسبب وراء ذلك بسيط للغاية، حيث السعداء من الناس يفرزون كميات قليلة من هرمونين رئيسين للتوتر المضر بالصحة تسارع بشيخوخة كل عضو في جسم الإنسان. وتعتمد ابتسامات المرأة بأنواعها على عضلات الوجه، فجميعها تستخدم عضلات الوجه استخداما مختلفا ويستطيع الرجل توظيف خبرته الإدراكية التي يستمدها من التفاعل الاجتماعي في التمييز بين أنواع الابتسامات ومغزاها الشعوري. وفي دراسة قام بها عالم النفس الأمريكي ألبرت ميهرابين حول طرق التواصل بين الأزواج أكتشف أن 7 % فقط من الاتصال يكون بالكلمات و38 % بنبرة الصوت و 55 % بلغة الجسد ومن الأخطاء الجسيمة التي يقع فيها معظم الأزواج هو عدم فهم الابتسامات التي تطلقها الزوجة للتعبير عن المواقف والمشاعر، فكل ابتسامة تحمل رسالة لا يفهمها الرجل في الغالب، لأنه يتجاهل هذه اللغة ويهمل الإيماءات ويركز فقط في تحليل الكلمات التي قيلت له من دون أن يدرك مغزاها.