في افتتاح الدورة الرابعة من المرحلة الأولى لخطباء المساجد في الجمهورية
صنعاء/ بشير الحزمي:أكد الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال أن رسالة المسجد هي رسالة الإنسانية بشكل دائم وفي كل زمان ومكان.وقال في افتتاح الدورة الرابعة من المرحلة الأولى لخطباء المساجد في الجمهورية التي بدأت أمس بجامع الصالح بالعاصمة صنعاء تحت شعار (نحو خطيب جامع)، التي تنظمها على مدى أسبوع الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح إننا بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى خطيب جامع يزيح من عقول الناس الأفكار الهدامة والضلالة وكل القيم التي تتعارض مع التسامح والمساواة والحب والسلام والإخاء والوئام ومع السلم الاجتماعي . وأكد وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال أهمية رسالة المسجد في توحيد الأمة وضرورة تطويرها باعتبارها موجها رئيساً للأمة على مر التاريخ.. مشيراً إلى دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء ونبذ ثقافة العنف والتطرف والكراهية مع ضرورة التمسك بالاعتدال والوسطية بعيدا عن التعصب بكل أشكاله. ونوه الجوفي بأهمية الدور الذي يجب أن يلعبه خطباء المساجد في معالجة قضايا الواقع المعيشي للناس، مشيداً بجهود الهيئة الوطنية للتوعية من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الهادفة إلى توعية المجتمع.
من جانبه استعرض الدكتور عبدالله أبو حورية نائب المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للتوعية جهود الهيئة في نشر ثقافة الاعتدال والوسطية والمحبة والتسامح التي يأتي من ضمنها البرنامج التدريبي الذي استهدف نخبة من خطباء المساجد بالجمهورية حيث شارك في الدورة الأولى بأمانة العاصمة 85 خطيباً من 8 محافظات.فيما استهدفت الدورة الثانية بمحافظة عدن 100 خطيب من 11 محافظة والدورة الثالثة بمدينة المكلا 120 خطيباً من 10 محافظات.وأكد أن هذا البرنامج انطلق من حرص الهيئة على الإسهام في الارتقاء برسالة المسجد لما يحقق مصلحة الأمة نظراً لأهمية هذه الرسالة في توجيه الناس إلى ما فيه خير البلاد من خلال نبذ كل مظاهر التطرف والغلو.ولفت إلى حساسية المرحلة التي يعيشها الوطن في هذا الظرف الأمر الذي يضاعف مسؤولية الخطاب الديني في توعية الأمة بما يجمع كلمتها ويوحد صفها ويحقن دماءها وتجفيف منابع التطرف والتشدد والابتعاد عن الخطابات والفتاوى التحريضية.من جهته تطرق الدكتور محمد سعد نجاد مشرف الدورة إلى مبادئ المنهج الإسلامي في الاعتدال والوسطية في الخطاب الديني والابتعاد عن المهاترات والمناكفات التي تشق صف الأمة.. مشيراً إلى أن ما تمر به البلاد هذه الأيام يجعلها أحوج ما تكون إلى خطيب جامع للعلم والمعرفة والكياسة لتوعية المجتمع.وأكد أهمية استشعار الخطباء ورجال الدين لعظمة المسؤولية الملقاة على عاتقهم في التوعية والإرشاد بالمنهج الإسلامي القائم على المحبة والتسامح.. موضحاً أن الدورة تهدف الى رفد الخطباء المشاركين من أمانة العاصمة ومحافظات : (عدن، أبين، شبوة، تعز، إب والحديدة) بمهارات ومعارف حول عدد من المواضيع الدينية الهادفة الى ترشيد الخطاب الديني وصولا إلى خطاب معتدل بعيدا عن التطرف والتعصب والغلو بما من شأنه تجسيد قيم ومبادئ الإسلام السمحة.ويتضمن البرنامج التدريبي للدورة التي يشارك فيها 120 خطيبا من سبع محافظات محاضرات حول كيفية تطوير رسالة المسجد لما يحقق غاياتها ومقاصدها المرجوة لتعزيز الخطاب المعتدل والوسطية وتفعيل دور الخطيب في دعم جهود التنمية. حضر افتتاح الدورة الأخ أحمد محمد الكحلاني وزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى في حكومة تصريف الأعمال والأخ طارق محمد عبد الله صالح رئيس الهيئة الوطنية للتوعية وعدد من المسؤلين في وزارة الأوقاف والإرشاد.