من المهم التبكير إلى التربية في سنوات العمر الأولى التي كثيراً ما يهدرها الكثير من الناس ، فسنوات الطفولة إما من السنة الأولى إلى السادسة أو إلى الثانية عشرة هذه السنوات هي الفترة الذهبية للتربية الأخلاقية فإذا أهدرت فإنه يصعب التعديل بعد ذلك: اسمعوا هذه المقطوعة لأحمد شوقي يقول بين الحديقة والنهر ****** وجمال ألوان الزهرسارت مها مسرورة ****** مع والد احن أبرفرات هناك نخلة ******معوجة بين الشجرفتناولت حبلا وقالت ****** يا أبي هيا انتظرحتى نقوم عودها ****** لتكون أجمل في النظرفأجاب والدها لقد ******كبرت وطال بها العمرومن العسير صلاحها ****** فات الأوان فلا مفرقد ينفع الإصلاح ******والتهذيب في عهد الصغروالنشء إن أهملته ****** طفلا تعثر في الكبرفاهتموا بسنوات العمر الأولى فإنها فترة ذهبية ولقد أثبتت الدراسات النفسية أن الطفل يتلقى في هذه السنوات الأولى وخاصة ما قبل السادسة أموراً لاينساها في حياته أبدا مهما يقال بأن ما يسبق سن الرابعة والخامسة ينسى لكنها تطبع أثرا عميقا في نفسه لا ينسى أبدا .فإذا أخرنا التربية إلى مابعد ذلك - واعني بها تربية البناء لا تربية الوقاية والعلاج - إلى مابعد ذلك فإن النجاح فيها إما أن يكون محدودا أو معدوماً.
أخبار متعلقة