إعداد/ دنيا هانيلا تختلف الحاجات الأساسية للطفل الكفيف عن حاجات الطفل العادي فالحضانة العادية هي المكان المناسب لأنها تتيح له فرص التعايش مع الآخرين في ظروف طبيعية غير اصطناعية، وعند وضع الطفل في أي مكان تحت ظروف نفسية تربوية لابد من إتباع الآتي: أن يزور الطفل المكان برفقة والدته قبل الالتحاق بها وأن يتعرف الطفل خلال الزيارة على كل الغرف والساحات المحيطة بالحضانة.إعطاء المربين والمعلمين الآخرين في الحضانة معلومات واضحة تسهل عليه التعرف على الطفل وتعطى الطفل فرصة التفاعل معهم والتعرف على شخصيتهم بشكل أفضل من أجل تحديد الطرق المناسبة في التفاعل مع الآخرين في الحضانة.عند إعطاء المعلومات عن الطفل هناك حاجة إلى إبراز تلك الحاجات الشبيهة بحاجات الأطفال الآخرين خاصة الحاجات الخاصة التي تتطلب إجراء تعديلات محددة.فالطفل الكفيف يحتاج إلى انتباه أكثر من غيره فشعوره بالدفء والحنان والتقبل والاحترام والترحيب يزيد من إقباله على التعامل مع الآخرين ويزيد من حبه لجو الحضانة.لهذا نجد أن الطفل الكفيف يعتمد على السمع واللمس للتعرف واكتساب المعرفة فهو يحتاج وقتاً أطول من غيره للتعرف على الأشياء.قد يكون الطفل الكفيف في بعض الأحيان حساساً جداً لنبرة صوت محدثه فقد يحتاج إضافة إلى التحدث معه أن يلمس محدثه يده أو يربت على ظهره لإشعاره بالقبول و أن يستخدم لهجة فيها حنان وود عند التكلم معه.إن وجود طفل كفيف في حضانة عادية لا يزيد من العبء على المربي.والإعاقة البصرية قد تصيب أي فرد فلا حاجة لإظهار الشفقة والانزعاج أو إشعار الأهل بالرثاء لحاله.ولابد من النظر إلى وجود الطفل الكفيف في حضانة عادية أو مكان عادي على أنه أمر عادي لأن لديه الكثير من الاهتمامات والخصائص التي لدى غيره من الأطفال.وقد يسأل الأطفال العاديون عن الأطفال المكفوفين بسبب حب الاطلاع وتكون أسئلتهم موجهة مباشرة لهم أو موجهة للمربية وهذا بالطبع يجب ألا يولد شعوراً بالحرج فالأطفال الكفيفين يجيبون عادة عن أنفسهم وغالباً ما تكون أجابتهم منطقية وعلى المعلمة أن تؤكد أن الطفل الكفيف يستطيع التعرف على الأشياء بيديه عوضاً عن بصره.لذلك يحتاج الطفل الكفيف منا إلى بعض المساعدات لتفادي الاصطدام بالأشياء ولابد من ملاحظة أنه لا يستطيع أن يمسك الأشياء التي تقع منه على الأرض وأنه يعي فقط الأشياء التي تكون في متناول يديه.فيجب مناداة الطفل باسمه ويجب تعويد الأطفال على عمل ذلك إن أرادوا منه شيئاً.فالأطفال العاديون يستفيدون من هذه الفرصة وليس الطفل الكفيف فقط وأهم ما يتعلمه الطفل المبصر على أن الناس عموماً يختلفون في بعض الخصائص كما يتشابهون في خصائص أخرى.لذلك أيها الأب وأيتها الأم يجب عليكم أن تكونوا حريصين في كيفية التعامل بلطف وحنية مع هؤلاء الأطفال.
كيفية التعامل مع الطفل الكفيف في دور الحضانة
أخبار متعلقة