إعداد/ دنيا هانييمر الطفل في مراحل حياته الأولى بحالات متقلبة منها ما يمثل الفرح والحزن ومنها ما يمثل البكاء والضحك والغضب والشقاوة والكثير من الحالات المزاجية وكل حالة لها تأثير معين على حياته..فعند الفرح يوزع الأطفال ابتساماتهم الصباحية على مسافات الدروب، في طريقهم إلى المدارس وتكون الحياة جميلة عندما ينثر الأطفال فرحهم على همومنا اليومية وأتعابنا العملية في بيوت يرفرف عليها السلام والتماسك الأسري.أما بالنسبة للحزن فقد يصيب معظم الأطفال بسبب المشاكل الأسرية أو التعامل السيئ من قبل زملائه في المدرسة كما أن البيئة التي يعيشها وأسلوبه وحياته الضعيفة من مسببات الحزن فالطفل كائن رقيق سهل التشكيل وسهل التأثر بما يدور حوله ومن هنا تكون مسئوليتنا نحن الآباء والأمهات كبيرة في تنشئة الطفل وتوجيهه.وحالة الضحك تبدأ من (4 إلى 6 شهــور) فأكثر ما يضحك الطفل الدغدغة والأصوات المضحكة ومن (7 إلى 9 شهور) الحركات المرئية والأشياء الملموسة (إلى 12 شهــراً) الألعاب التي يشارك فيها وهناك خيط رفيع بين الضحك والبكاء لدى الطفل في هذا السن ويعتمد على الشخص الذي يضحك الطفل والمحيط وحالة الطفل.. فالطفل الذي يضحك لحبو أمه قد يبكي إذا قام احد بذلك وكثيراً ما يضحك الطفل في بيته أكثر من أي مكان آخر وإذا كان الطفل جائعا أو حزينا لا شيء يستطيع أن يجعله يضحك.وعند البكاء نوضح البكاء المبكر: وهو بكاء يتزايد في حدته حتى الأسبوع السادس بمتوسط ساعتين إلى أربع ساعات في اليوم وهو ينخفض تدريجيا حتى الشهر الرابع ولا يوجد سبب واضح له. يعتبر البعض الآخر أن هذا البكاء هو: فعل انعكاسي يقصد به دعم علاقة الأم لتكون دائماً قريبة من طفلها الرضيع وهو النافذة الاجتماعية الوحيدة له. أما عند الاشمئزاز فقالت باحثة كندية إن الاشمئزاز مهما كانت أسبابه هو إحدى العواطف الإنسانية البدائية التي لعبت عبر التاريخ دوراً أساسياً في تطور وارتقاء الإنسان وساعدته على البقاء، والشعور بالاشمئزاز دليل على أن الإنسان لايزال يحس ولم يتبلد إحساسه بعد .وحالته عند الغضب: هناك أسباب لـغضب الطفل منها: عندما يتعرض الطفل لأوامر عديدة ومستمرة من قبل والديه ومما يساهم في تراكم الضغوط التي تجعله ينفجر غضباً ..مما يعرقل من حريته ونشاطه تكليف الطفل بأعمال تفوق طاقته ولومه عند التقصير، وأيضاً عندما يفقد إحدى ألعابه التي يحبها أو يقوم إحدى الأخوة بكسر أحد ألعابه المفضلة كذلك يثور الطفل غضباً عندما يتم نقده أو لومه أو إغاظته أمام أشخاص لهم مكانة عند الطفل.. والقسوة الشديدة وحرمان الطفل من تلبية رغباته.وعند الشقاوة يؤكد خبراء علم النفس أن شقاوة الأطفال وعقابهم مسألة تقديرية تختلف من أسرة إلى أخرى وأوضح الخبراء في بحث نشرته مجلة بريطانية أن هناك تصرفات يرتكبها الأطفال الصغار تثير ضيق أولياء الأمور الذين يتفقون على كونها شقاوة مرهقة لأعصابهم، مثل تكرار الأطفال لعملية إيذاء إخوتهم الأصغر منهم سناً، أو سكب اللبن والمأكولات عمداً على الأرض، وكسر الأكواب، وإلقاء الأشياء من الشرفات، والإهمال في الممتلكات الخاصة وتخريب الأثاث ، والرسم على حيطان المنزل.وحالته عند التقليد يميل الطفل دائماً بطبعه الفطري الذي فطره الله عليه إلى التقليد.. والتقليد من أقوى وأسرع الوسائل في التربية و أيسر طريق لاكتساب الفضائل ففي مرحلة الطفولة يعمد الطفل إلى تقليد أبويه وإخوته ومعلميه والمحيطين به بشكل عام.. فتتقمص البنت شخصية أمها .. ويتقمص الابن شخصية أبيه يقلدونهم في طريقة الكلام والمشي وأسلوبهم وأساليب تعاملهم مع الغير فهم يقلدون كل شيء يقع تحت ملاحظتهم ..أما مشكلة شرود الذهن فيعاني منها عدد كبير من الأطفال، ولهذه المشكلة عوارض مختلفة ومتنوعة، يشعر الأهل إزاءها بعجز كبير، فهي تؤثر على يوميات الصغير وعلى أدائه المدرسي. تتنوع العوارض والأسباب، بعضها بيولوجي، وبعضها نفسي ناجم عن البيئة المتشنجة التي يعيش فيه الطفل. لكن العلاج ممكن بل ضروري، ويحتاج إلى كثير من الصبر وإلى توافر جو هادئ ينمو فيها الطفل فيمكّنه من كسب الثقة بنفسه.وأخيراً عند النوم فقد اجمع العلماء أن النوم في الليل مهم جداً لصحة الأبدان. فالنوم رحمة من رب العالمين، قال تعالى: (وجعلنا الليل لباساً)،وكثير من الآباء يهتمون بنوم الطفل. لأن الوقت الذي ينام فيه الطفل يكون بمثابة لحظات من الاسترخاء والاستمتاع بالحياة ولكن النوم أمر حيوي لنمو وتطور الطفل. وذلك لأنه خلال النوم تنطلق هرمونات النمو وتنمو الخلايا الجديدة بسرعة أكبر. كما أن قلة النوم تسبب عصبية الطفل وعدم تفاعله بشكل سليم مع المحيطين.
أخبار متعلقة