مشاركون في دورة تدريب المعلمين حول استخدام دليل التربية السكانية في محافظة إب لـ 14 اكتوبر :
لقاءات / بشير الحزمي برعاية محافظ إب رئيس المجلس المحلي بالمحافظة نظم مشروع التربية السكانية بمركز البحوث والتطوير التربوي بالتعاون مع مكتب التربية والتعليم بمحافظة إب وبالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان دورة تدريبية توعوية حول كيفية استخدام دليل المعلم في التربية السكانية وذلك في مجمع السعيد التربوي بمحافظة إب خلال الفترة من 19 إلى 24 مارس الجاري بمشاركة عدد من المعلمين والمعلمات من مديريتي ريف إب والسبرة بمحافظة إب. صحيفة ( 14 أكتوبر) التقت على هامش الدورة بعدد من القائمين على الدورة والمشاركين فيها واستمعت إلى آرائهم حول أهمية الدورة وموضوعاتها والنتائج المتوقعة منها .. فإلى التفاصيل:- الدكتورة ولاية عبده قائد - منسقة مشروع التربية السكانية بمركز البحوث والتطوير التربوي قالت : نفذ مشروع التربية السكانية بمركز البحوث والتطوير التربوي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان دورة تدريبية توعوية حول كيفية استخدام دليل المعلم في التربية السكانية لعينة من المعلمين والمعلمات من مديريتي ريف إب والسبرة بمحافظة إب وذلك خلال الفترة من 19 - 24 /3 /2011م وبلغ عدد المشاركين والمشاركات (20) مشاركاً بالإضافة إلى الموجهين الذين تم تدريبهم على المستوى المركزي خلال الفترة من 15 - 20 /5 /2010م بالتعاون مع فريق المشروع. وأضافت أن الهدف من الدورة هو رفع الوعي لدى المعلمين والمعلمات تجاه القضايا السكانية والصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة والأمراض المنقولة جنسياً بما فيها الايدز وقضايا النوع الاجتماعي ، وتدريب المشاركين على كيفية الاستفادة من دليل المعلم في التربية السكانية لتناول القضايا السكانية وتطبيقهم للمفاهيم السكانية باستخدام الدروس النموذجية الواردة في الدليل ، إثراء الدليل بالملاحظات والأفكار القيمة. و أوضحت أن المعلمين والمعلمات المشاركين في الدورة سيتولون التطبيق العملي في مدارسهم وسيقوم المشروع بعملية التقييم الميداني لأداء المعلمين في تلك المدارس قبل نهاية العام الدراسي الحالي مشيدة بما لمسته من تعاون ايجابي من إدارة مكتب التربية وفريق التدريب المحلي بمحافظة إب وتفاعل المعلمين والمعلمات المشاركين في الدورة الذين قدموا دروساً تطبيقية نموذجية في معالجة القضايا السكانية من خلال موضوعات المنهج الدراسي لمرحلتي التعليم الأساسي والثانوي. ولفتت إلى أن المشاركين في الدورة تلقوا التدريب في العديد من المواضيع أهمها النوع الاجتماعي من منظور إسلامي ، التعريف بدليل المعلم في التربية السكانية ، الصحة الإنجابية ( الإنجاب السليم) وتنظيم الأسرة ، الأمراض المنقولة جنسياً ( الايدز) السكان والتنمية وعمالة الأطفال السكان والبيئة وتلوث البيئة ، نماذج دروس تطبيقية في التربية السكانية ، بالإضافة إلى العديد من المحاضرات القيمة وحوارات ومناقشات وتقديم معلومات ومعارف وتمثيل ، مشيرة إلى انه قد تم تقسيم المتدربين إلى مجموعات عمل هي مجموعة التربية الإسلامية ومجموعة اللغة العربية ومجموعة العلوم ومجموعة الاجتماعيات. وأكدت أهمية الموضوعات التي شملها التدريب والتي ستساهم عند إدماجها في المناهج الدراسية وتدريسها للطلاب في معالجة القضايا السكانية في بلادنا مشددة على ضرورة أن يقوم المعلمون والمعلمات المشاركون في الدورة بواجبهم في نقل ما تلقوه من معارف ومعلومات في القضايا السكانية خلال الدورة إلى البيئة التعليمية وبما يعزز الوعي تجاه هذه القضايا المهمة في المجتمع .[c1]تعميق فهم الواقع الاجتماعي [/c]من جانبه تحدث الأخ / احمد عبدالقادر صالح الحميري منسق العمل الميداني للبرنامج التدريبي قائلاً : أن البرنامج التدريبي يأتي ضمن توجيهات وزارة التربية والتعليم ومركز البحوث والتطوير التربوي ومشروع التربية السكانية بالتهيئة والإعداد سعياً إلى تعميق فهم الواقع الاجتماعي الذي يخدم التنمية البشرية اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وبيئياً ولذلك استهدفت وزارة التربية والتعليم عينة من المعلمين في مديريتي ريف إب والسبرة وذلك لما للكادر التربوي من أهمية كبيرة في وسط المدرسة والمجتمع بالتوعية في فهم شبكة العلاقات المحيطة بالظواهر السكانية ويأتي هذا البرنامج ليشمل موضوعات مختلفة متمثلة في الصحة الإنجابية المثلى وما تحتويه من عناصر وأهداف وحقوق إنجابية وكذا موضوع الزواج المبكر ومايترتب عليه من آثار سلبية وايضاً موضوع مرض الايدز والطرق المؤدية إلى انتقال الفيروس وطرق تجنب الإصابة به وآثاره السلبية على الأسرة والمجتمع والتنمية وكذا التوعية بحقوق وواجبات المصاب بالمرض وأدوار المعلمين في التوعية داخل المدرسة أو في المجتمع لمكافحة الايدز وكذلك قضية التزايد السكاني وما يترتب عليه من آثار على خطط التنمية وتكوين مواقف واتجاهات ايجابية بين المعلمين لحل المشكلة السكانية في اليمن واقتراح الحلول الممكنة لمشكلة النمو السكاني المرتفع . أضاف: يحتوي البرنامج التدريبي ايضاً على موضوع عمالة الأطفال وما يترتب عليها من مشاكل وآثار سلبية اجتماعية وصحية ونفسية على الطفل والأسرة والمجتمع والسكان بشكل عام ، وتوضيح ادوار الجهات التي يجب أن تساهم في علاج مشكلة عمالة الأطفال ونتمنى أن يكون البرنامج قد حقق الهدف المنشود في سبيل رفع وطننا الحبيب صحياً واقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. [c1]أهداف كبيرة [/c]أما الأخ / قاسم علي عبده حنيش من مديرية السبرة فقد قال : للتربية السكانية أهمية كبيرة في التربية والتعليم وذلك من خلال الأهداف الرامية إلى إنتاج جيل منظم وفعال يخدم المجتمع بعيداً عن العشوائية واختيار الطريقة السليمة في ممارسة حياة الفرد بشكل منظم ومتطور ، وأتوقع بعد نزولنا الميدان بهذه الفكرة والعملية الحقيقية أننا سنحظى باستجابة كبيرة من قبل المجتمع لأنه يعي أهمية التربية السكانية ولا شك انه لانجاز أي عمل لابد من الإعداد والتنظيم المسبق حتى نحقق الهدف المنشود. [c1]نشر الوعي بالتنمية السكانية [/c]ويقول الأخ خالد علي الغيثي من مديرية ريف إب إنه في الوقت الذي استبشر فيه العالم بالتطورات العلمية والتكنولوجية الأخيرة والمتسارعة ، تزايدت وتفاقمت العديد من المشكلات السكانية والبيئية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وانبرى لها العديد من العلماء والمهتمين بالقضايا السكانية والبيئية لكن ومع ذلك يجمع الكثير من أولئك الباحثين والمهتمين على أن تلك المشكلات قد سببها التقدم العلمي وهو عينه من يستطيع حلها ، وقد خلصت الدراسات إلى أن هناك وسائط يمكن عن طريقها نشر الوعي السكاني والبيئي ومن أهم تلك الوسائط المناهج والمقررات الدراسية لأنها كفيلة بنقل تلك المفاهيم إلى مئات الآلاف من السكان. وركزت هذه الدورة التي أقيمت برعاية محافظ إب ومكتب التربية والتعليم بمحافظة إب وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان على الصحة الإنجابية للام والجنين والتي تعتبر حجر الزاوية في المجتمع حيث دعت إلى تنظيم الأسرة لتواكب المستوى الاقتصادي للعائل وتخلق توازناً بين السكان والموارد الغذائية والاقتصادية وقد أثبتت الدراسات أن النمو السكاني يزداد بمتتاليات هندسية بينما الموارد الغذائية تسير بمتتاليات حسابية وبلادنا جزء من المنظومة العالمية التي تقع في هذه الفجوة مما استدعى من القيادات المهتمة بالشأن السكاني والبيئي سرعة وضع المعالجات اللازمة لسد تلك الفجوة. [c1]توعية المجتمع [/c]أما الأخ / عصام قائد احمد العودي من مدرسة النجاح مديرية السبرة فقد تحدث بدوره قال إن أهمية التربية السكانية في التربية والتعليم تأتي من كون الأطفال والشباب الذين هم في سن التعليم يعتبرون اكبر شرائح المجتمع ولذلك اتجهت الجهود نحوهم في قضايا التربية السكانية وأصبح يشكل أهمية كبرى أن تحتوي مناهج التعليم على التثقيف في هذا المجال ولأسباب عديدة أهمها: أن اكبر شريحة في المجتمع هم الذين في سن التعليم ، يمكن أن ينقل الطلاب ما يتعلمونه إلى أسرهم أن تلاميذ اليوم هم آباء وأمهات الغد ، أن البيئة المدرسية هي أفضل مكان يتجمع فيه المستهدفون التربية السكانية يجب أن تتوافق مع موضوعات التعليم المختلفة باعتبارها جزءاً من موضوعات العلم. وأضاف : بعد نزولي إلى الميدان يجب أن أقوم بدوري وواجبي على أكمل وجه في توعية المجتمع حول الصحة الإنجابية ومرض الايدز والمشكلات البيئية ومشكلة استنزاف وتلوث المياه وعمالة الأطفال. واختتم حديثه بالقول : الشكر والتقدير للإخوة القائمين على هذه الدورة والمدربين لما بذلوه من جهود في الإعداد والتنظيم الجيد الذي لمسناه أثناء فترة التدريب وسعة صدورهم وتقبلهم للآراء والمقترحات والمداخلات من قبل المتدربين.