ابوظبي / متابعات : طلب وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال دورتهم ال118 التي عقدت امس برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد أل نهيان وزير الخارجية الإماراتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري من مجلس الأمن الدولي اتخاذ الإجراءات الكفيلة لحماية المدنيين في ليبيا بما في ذلك الحظر الجوي.ومن المقرر أن يستكمل وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مناقشة ما تبقى من قرارات ومجالات التعاون المشتركة خلال اجتماع لهم في الرياض الخميس المقبل.وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام اجتماع امس اكد الشيخ عبدالله بن زايد ال نهيان موقف دول مجلس التعاون بدعم ومساعدة النازحين في ليبيا الذين يعانون من ظروف صعبة او العالقين في مطار جربة التونسي مؤكدا ان دول المجلس تعمل باقصى طاقتها لتقديم المساعدات بمختلف اشكالها مشيرا بهذا الصدد الى ان الامارات لديها مشروع مشترك لايصال المساعدات مع تركيا.بعد ذلك تلى الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية بيان بشأن الوضع في ليبيا اعرب فيه عن ادانته للجرائم المرتكبة ضد المدنيين باستخدام الأسلحة الثقيلة والرصاص الحي «وتجنيد مرتزقة أجانب» وما نتج عن ذلك من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين الأبرياء.وبين أن ذلك يشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي ودعا السلطات الليبية الى الايقاف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين والعمل على حقن الدماء وتسهيل وصول المساعدات الانسانية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.وأشاد المجلس الوزاري بمبادرات دول المجلس بتقديم المساعدات الانسانية للشعب الليبي الشقيق وبخاصة المتضرروين من الأحداث الراهنة متمنيا أن يسود الأمن والاستقرار ربوع هذا البلد الشقيق.كما أعرب المجلس عن تأييده ودعمه لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1970 بتاريخ 26 - 2 - 2011م وللقرار الصادر عن مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة بتاريخ 25 - 2 - 2011م.كما أشاد بقرار جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رقم 7298 بتاريخ 2 - 3 - 2011م حول ليبيا داعيا جامعة الدول العربية الى تحمل مسؤولياتها لاتخاذ كل ما من شأنه حماية المدنيين الليبيين ودراسة السبل الكفيلة لتحقيق ذلك وعقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة لبحث هذا لموضوع.
