المرأة العاملة في الحديدة ..حضور وواقع يبشر بالخير
المرأة في محافظة الحديدة أثبتت وجودها على الساحة العملية كمثيلاتها في معظم محافظات الجمهورية اللاتي وجدن ذواتهن في عملهن وتمكن بجدارة من ترك بصماتهن ، وبمناسبة يوم المرأة العالمي التقينا ببعض مدراء إدارة المرأة في اتحاد نساء اليمن واللجنة الوطنية للمرأة وإدارة التنمية العاملة بمكتب الشؤون الاجتماعية في المحافظة اللاتي تحدثن عن يومهن وما آلت اليه المرأة العاملة في بلادنا .المرأة شريك في التنمية أشادت الأخت صبحية أحمد راجح رئيسة فرع اتحاد نساء اليمن في محافظة الحديدة بدور المرأة الفاعل في المجتمع اليمني على مختلف المستويات ودفاعها عن الثوابت الوطنية ومكتسبات وأهداف الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) والوحدة ومنجزاتها التنموية والديمقراطية فضلاً عن دورها في تنشئة الأجيال وبناء المجتمع من خلال غرسها وتعزيزها لقيم الولاء وحب الوطن فيهم.ونوهت في حديثها الخاص بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الـ (8 من مارس) 2011م، بالإنجازات التي حققتها المرأة واستطاعت من خلالها تغيير نظرة العالم إليها.وتطرقت إلى الدور الفاعل والريادي للمرأة خارج نطاق بيتها من خلال مساهمتها في بناء المجتمع في شتى المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي الذي من خلاله أصبحت المرأة شريكـا فعالا في العملية التنموية بجانب أخيها الرجل.وأكدت أن هناك العديد من النساء اليمنيات اللواتي يمتلكن الكفاءة والقدرة على الإدارة والإنتاج لمختلف الأنشطة والمشاريع.وأشارت إلى ضرورة تكاتف جهود النساء اليمنيات وتطويرهن لما من شأنه توسيع مشاركتهن في شتى مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.ودعت المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم القيادة السياسية بزعامة القائد الرمز فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى تقديم الدعم والتسهيلات في حصول المرأة الريفية على القروض البيضاء وتفعيل دورها في المشاريع التنموية مع رفع مبالغ القروض حتى يتسنى لها الاستفادة منها وضرورة الاهتمام والدعم الحقيقي للمرأة اليمنية وتفعيل إشراكها في مفاصل الدولة وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني وإعداد برامج توعوية قانونية تعرف المرأة بحقوقها وواجباتها في جميع المجالات.وهنأت في ختام تصريحها نساء اليمن كافة في الداخل والخارج بحلول اليوم العالمي للمرأة وتمنياتها لهن بالتوفيق والنجاحمايزال الطريق طويلاًمن جانبها وجهت رئيسة فرع اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة الحديدة الأخت فيروز طاهر الويسي - برقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام .. قالت فيها :نشيد بجميع النساء في أرجاء العالم قاطبة ممن يسهمن بالكثير من أجل تحقيق الرفاه لأسرهن ومجتمعاتهن.ففي كل أرجاء العالم تعد النساء صانعات التقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، واليوم هناك المزيد من الفتيات اللواتي يواظبن على الدراسة والعديد من النساء ممن يشغلن مقاعد برلمانية وحكومية وعلى الرغم من ذلك فلا يزال الطريق طويلاً وشاقـا صوب تحقيق المساواة.وأضافت أن الكفاح من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين يشكل واحدا من أهم التحديات في عصرنا.واستطردت قائلة : واليوم في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة دعونا نمضي قدمـا متخذين في اقتناعنا أن حقوق المرأة هي من حقوق الإنسان، وأن جميع البشر ولدوا أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق وأن لكل شخص الحق في أن يعيش حياة خالية من التمييز.ونوهت بما تحقق للمرأة في ظل مناخات الحرية والديمقراطية التي يعيشها الوطن في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، التي تأتي نتاجـا للتضحيات الكبيرة التي قدمها الشرفاء والمخلصون من أبناء هذا الوطن الغالي.واستعرضت دور وجهود اللجنة الوطنية للمرأة في تنفيذ الإستراتيجيات والسياسات التي تعنى بالمرأة في جميع المجالات وتفعيل ودعم برامج التعليم الأساسي للمرأة في الريف والحضر.واختتمت حديثها بالقول : واليوم في مناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بل وفي كل يوم دعونا نمضي قدمـا يحدونا التفاعل والرؤية القائلة :«إن تقدم المرأة هو تقدم لنا جميعـا».المرأة أثبتت تفوقها وأكدت مديرة إدارة التنمية العاملة بمكتب الشؤون الاجتماعية في محافظة الحديدة الأخت رازقة عبد الله سالم أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تناول قضايا الوطن والمجتمع وإثرائها من قبل المختصين والمعنيين.وأشادت بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة بدور الجهات المنظمة للاحتفال بهذه المناسبة على الساحة الوطنية.وقالت أشكر لهم إحياءهم ليوم المرأة العالمي والتنبيه إلى واقع نصف المجتمع في بلادنا في المرحلة الراهنة، هذا النصف الذي بدأ يخرج إلى الحياة باحثـا عن مكانه وزمانه بعد قرون من الضياع والإهمال والظروف القاسية التي عانى منها الرجل والمرأة على حد سواء، حينما بدأ الرجل يأخذ حقوقه بدأت المرأة بدورها تأخذ بعضـا من هذا الحق الضائع.واستطردت قائلة : إذا كانت المرأة تشكل نصف المجتمع - كما يقول الواقع - وتؤكده الإحصائيات فينبغي لهذا النصف أن يثبت وجوده ويؤدي واجبه ويشارك في تحمل المسؤولية التي لم تكن منذ جاء الإسلام حكرا على الرجل وحده، وبعد أن أتاحت الثورة المجيدة (سبتمبر وأكتوبر) للفتاة فرصة التعليم العام والجامعي أصبح من حقها أن تتبوأ أعلى المناصب شأنها شأن أخيها الرجل.وأكدت أنـه ومن خلال تجربتها في الحياة أن المرأة أثبتت جدارتها وتفوقها في مختلف القطاعات العلمية والأدبية والثقافية ومجالات مختلفة.وعبرت في ختام تصريحها عن أملها من المسؤولين في الدولة وضع صحة المرأة وصون حقوقها في صدارة أولياتهم ومن ذلك أحقيتها في العمل وتمنياتها للمرأة في بلادنا أن تصل بجهدها وتفوقها العلمي والمعرفي الى أن تشكل نصف المناصب في الحكومة ومجلس النواب لكي تستخدم ما حباها الله تعالى به من رأفة وحنان في وضع حد للمهاترات السلبية والانقسامات السياسية التي لا جدوى منها سوى تأخير عجلة التنمية والتطوير والتحديث الذي من دونه لا تقدم للأوطان.