في اجتماع مشترك للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ومجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية
صنعاء / سبأ :رأس فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مساء أمس اجتماعاً مشتركاً للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ومجلس الوزراء تم فيه الوقوف أمام العديد من القضايا التنظيمية والتطورات على الساحة الوطنية والعربية.منها ما يتصل بالتطورات السياسية والإقتصادية والأمنية ونتائج الاجتماع الموسع الذي عقد مساء امس وضم مجلس الدفاع الوطني وعدداً من القيادات السياسية واللجنة الأمنية العليا واتخذت فيه العديد من التدابير المتعلقة بتحسين الاجور والمرتبات لموظفي الجهاز الاداري في الدولة ومنتسبي القوات المسلحة والامن بحيث يتم رفع الحد الادنى من الاجور وإطلاق العلاوات عقب تنفيذ المرحلة الثالثة من استراتيجية المرتبات والاجور بالاضافة الى زيادة الموراد وتنمية الايرادات والاجراءات التنفيذية التى اتخذتها الحكومة لما تم اتخاذه من قرارات.وأكد الاجتماع ضرورة إعطاء تنمية الموراد المحلية والمركزية الأولوية الاولى في عمل المجلس الاقتصادي الاعلى وجعل هذا الموضوع موضوعا دائما في جدول اعماله وانتظام انعقاد اجتماعات المجلس شهرياً.كما وقف الاجتماع بالتقييم أمام موقف احزاب اللقاء المشترك غير المعلن حتى الان من المبادرة التاريخية الشجاعة التي اعلنها فخامة الاخ رئيس الجمهورية في كلمته في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى بتاريخ 2 فبراير 2011م والتي تضمنت عناصرها كافة المطالب التي كانت تدعو اليها احزاب اللقاء المشترك ، حيث اشتملت المبادرة على حزمة من الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدعوة لإستئناف الحوار بين المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك وعبر اللجنة الرباعية المشكلة منهما بتكليف من فخامة الاخ رئيس الجمهورية وفي اطار الحرص على الوفاق والتفاهم وتحقيق المصلحة الوطنية العليا .وطالب الاجتماع احزاب اللقاء المشترك تحديد موقفها والاستجابة لتلك المبادرة والتي حظيت بترحيب وطني ودولي ، وبعيدا عن أي تسويف او مماطلة في التعامل مع هذه المبادرة وعدم اضاعة الوقت بما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا ويجنب الوطن الوصول الى حالة الانسداد السياسي الذي يدفع بالوطن نحو مناخات التأزم والاضرار بمصالح الوطن و المواطنين .واكد الاجتماع ضرورة التحلي بالمسؤولية الوطنية في الحرص على انجاح الحوار الجاد والمسئول الذي يحقق المصالح العليا للوطن ويجنبه الوقوع في شر الفتنة والفوضى ويصون أمنه واستقراره وثوابته الوطنية ومكاسبه وانجازاته .وأشادالاجتماع بما يتحلى به ابناء شعبنا العظيم من يقظة ووعي وما أبداه من حرص في مواجهة كافة الدعوات الهدامة لدعاة الفتنة والتمزق وتصديه لكافة اعمال الفوضى والعنف والتخريب والحفاظ على أمن الوطن واستقراره ووحدته والسلم الاجتماعي. وقد أطلع فخامة الأخ رئيس الجمهورية الإجتماع على نتائج الاتصالات التي أجراها فخامته مساء أمس مع أخيه المشير محمد طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى في جمهورية مصر العربية، حيث يتولى المجلس العسكري الأعلى حالياً زمام الأمور في مصر الشقيقة على أثر التطورات التي شهدتها مؤخراً. وقد عبر الإجتماع مجدداً عن احترام اليمن لإرادة الشعب المصري الشقيق وخياراته في الحرية والديمقراطية وبناء مستقبل أفضل له.. معبرا عن ثقته في تمكن الاشقاء في مصر وبقيادة المجلس العسكري الأعلى في تجسيد كافة تطلعات الشعب المصري الشقيق في الأمن والاستقرار وتهيئة المناخات التي تعزز من قدراته لتحقيق النهوض والتقدم .ونوه الاجتماع بالقدرات السياسية والفكرية والقيادية الواعية التي يمتلكها الشعب المصري الشقيق التي بتعاونها ورص الصفوف مع بعضها البعض ستكون قادرة على التغلب على كافة المعضلات والتحديات والعبور نحو الغد الأفضل الذي تترسخ فيه قيم الحرية وقواعد الممارسة الديمقراطية والسير قدما نحو البناء و التنمية وبما يحقق كافة التطلعات المنشودة للشعب المصري وإفشال كافة مخططات الفتنة والتخريب ولتبقى مصر مدرسة رائدة في تحقيق الانجازات الحضارية الكبرى.