في برنامج لتعزيز القدرات نظمته جامعة قطر
الدوحة / متابعات:قدمت الدكتورة شيخة بنت عبد الله المسند رئيس جامعة قطر تجربتها في مجال الدراسة والبحث العلمي والحياة الأسرية أمام المشاركات في برنامج سبرنج بورد الذي نظمته إدارة الأنشطة الطلابية في الجامعة بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وكان البرنامج قد انطلق في 22 يناير ويستمر إلى 19 فبراير الجاري .وركزت د. المسند في مداخلتها على أهمية الجمع بين المسارين العملي والعلمي مع المسار الأسري حيث دعت المشاركات في هذه الدورة للاستفادة من العلوم المختلفة في تغيير اتجاهاتهن نحو الأفضل كما تحدثت عن تجربتها خلال الدراسة في بريطانيا ، وجوانب متعلقة بالبحث العلمي.وكانت الورشة الأولى للبرنامج قد قدمتها وداد الحسيني مديرة إدارة الأنشطة الطلابية حيث أوضحت أن هذا البرنامج يهدف إلى مساعدة النساء على اكتشاف قدراتهن وتحقيق إنجازات أفضل على المستوى الشخصي والمهني فهو برنامج تطوير قامت بتصميمه مدربتان رائدتان في مجال التطوير الذاتي في المملكة المتحدة هما جيني دايزلي وليز ويليز ، وقد صمم هذا البرنامج خصيصا للسيدات ونال العديد من الجوائز العالمية وساهم في تمكين السيدات من الحصول على تقدير وتأثير أكبر والاستفادة من قدراتهن في العمل والحياة الشخصية حيث يوفر الأدوات اللازمة لتشعر المرأة بالثقة اللازمة ومن تلك الأدوات اكتساب بعض المهارات التي تساعدها في تحقيق أهدافها ، وقد تم عمل مجموعتين لكل مجموعة أربع ورش عمل تدريبية يتوجب على المشاركات حضورها جميعها وتتضمن الورشة حصول المشاركات على كتاب دراسي خاص مليء بالنشاطات والأفكار العملية و يحتوي البرنامج على العديد من المواضيع منها التعرف على الذات ، التعرف على القيم، بناء الثقة، تحديد الأهداف، ضبط المشاعر، تعزيز الصورة الايجابية، توطيد العلاقات والدعم، الثقة، التوازن في العمل، طاقة أكثر وقلق أقل.وأضافت الحسيني نسعى في منظومة عملنا لتطوير كافة أوجه الأنشطة الطلابية وتطويعها بشكل يأخذ التعلم والاستفادة والمهارة الى جانب الترفيه ، فالبيئة الجامعية الخصبة التي تتواجد فيها الطاقات الشبابية المتنوعة يجب ان تراعي قدرات هؤلاء الشباب وإمكانياتهم بشكل مدروس وان تخرج منهم أقصى ما يستطيعون من إبداع ليكتسبوا مزيدا من الخبرات العملية ويقوموا بالتالي بتطوير قدراتهم الذاتية واكتساب أخرى ومن شأن ذلك تكوين طلاب أكفاء ومبدعين قادرين على خدمة أنفسهم وجامعاتهم ومجتمعهم ووطنهم وهذا ما نصبو إليه في صميم عملنا بجامعة قطر. وقالت إنه ستتم استضافة عدد من الشخصيات في كل ورشة عمل لعرض تجربتهم على المشاركات في الورشة.وقد عبرت المشاركات عن استفادتهن الكبيرة من هذه الورشة حيث أكدت الخريجة فاطمة أحمد الشيخ (رياضيات حاسب) أن مشاركتها في هذا البرنامج جعلتها تتعرف على الجوانب السلبية في حياتها وهو ما مكنها من علاجها لتصبح اكثر قدرة على تحقيق اهدافها الحياتية بشكل أكثر إيجابية ، مع التركيز على التدرج في تحقيق الأهداف بحيث يتم الانطلاق من الأهداف السهلة وصولا لتلك الصعبة أو التي كانت في حكم المستحيل.أما الطالبة روان رضوان اسماعيل فتؤكد ان البرنامج مثل نقلة نوعية في حياتها حيث مكنها من تعلم أشياء كثيرة في وقت قياسي فقبل المشاركة في البرنامج كانت الكثير من أهدافها الحياتية ضبابية بالنسبة لها ولكن البرنامج جعلها تتضح أكثر وهو ما لاحظه المحيطون بها ، وتضيف قائلة : باختصار فإن البرنامج قد ساعدني على التطلع للأمام، وجعلني أشاهد الجوانب السلبية من حياتي ، كما أنه يجمع بين النظرية والتطبيق ما جعلني اغير سلوكياتي للأحسن.ريهام ممدوح طالبة إعلام إنجليزي تؤكد من جهتها أن البرنامج غير مفهومها في الحياة، وتضيف قائلة: « لقد كانت هناك امور سلبية دائما في حياتي ، أشعر بها وتحبطني كأن أقول لنفسي إنه ليس بمقدوري التفوق! ولكن البرنامج غيرني للأفضل ، وجعلني أكون صداقات جديدة ، وأكتسب خبرات من زميلاتي .وتقول نغم عيسى (هندسة صناعة ونظم) عن البرنامج انه يساعد المشاركات على الانتقال من مرحلة لأخرى، ويمكنهن من وضع أهدافهن وفقا لمجموعة من الأولويات بحيث تتمكن المشاركة فيه من وضع خطة واضحة للوصول إلى الأهداف، كما أن البرنامج يجمع بين النظرية والتطبيق مما يزيد المعارف ويقوي الملكات في مجالات الحياة المختلفة ذات العلاقة بتكوين الشخصية السوية.منال الطويل خريجة هندسة صناعية تؤكد من جهتها ان هذا البرنامج يختلف عن كثير من البرامج المماثلة له لكونه مختصا بالمرأة وهي نقطة ايجابية جعلت البرنامج أكثر قدرة على التعامل مع المشكلات والقضايا ذات العلاقة المباشرة بطبيعة المرأة واحتياجاتها المختلفة ، وقد كان البرنامج متميزا في محتواه وفي ضيوفه وفي طريقة إلقائه وتقديمه .