الرياض / متابعات :أكد مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية في السعودية ، أن بلاده بدأت مع العام الجديد، إطلاق برنامج توعوي عن أضرار المخدرات عبر «البرنامج الوطني الوقائي» الذي يستهدف أكثر من خمسة ملايين طالب في قطاعات التعليم العام، في بلد يتجاوز مدمنو المخدرات فيه أكثر من 1.1 % من السعوديين. وبدأت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية حملة كبيرة تهدف إلى بث الوعي الاجتماعي والصحي بأضرار المخدرات وتغيير اتجاهات النشء نحو المخدرات عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية السعودية، كما ستشرع بتنفيذ البرنامج الوطني الوقائي الذي يستهدف خمسة ملايين طالب وطالبة.وقال مساعد مدير مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبد الإله الشريف في حديث لـ«إيلاف» أن المديرية أطلقت حملتها الوقائية والإعلامية التي تهدف الى بث الوعي الإجتماعي والصحي بأضرار آفة المخدرات، وترسيخ الإنتماء «الديني والوطني وتغيير اتجاهات النشء» من شباب وفتيات عن المخدرات.وأضاف أنه منذ عدة أيام بدأت هذه الحملة عبر الوسائل الإعلامية السعودية وبعض القنوات التجارية الخاصة، موضحاً أنه سيتم بعد ذلك الشروع في تنفيذ البرنامج الوطني الوقائي للطلاب والطالبات الذي يستهدف أكثر من خمسة ملايين طالب مستخدما أحدث الطرق التقنية الحديثة عبر مجموعة من الوسائل والتقنيات الإعلامية.كما أوضح الشريف أن هذا البرنامج شرع في دراسته من قبل لجان تربوية عام 1429هـ من قبل عدد من الخبراء التربويين والأمنيين في وزارة التربية والتعليم والمديرية العامة لمكافحة المخدرات وعدد من الأكاديميين المختصين ممن لهم خبرة ودراية في قضايا المخدرات.وأضاف الشريف أن مديرية مكافحة المخدرات ستقوم قريبا بإطلاق مرحلتها الثانية من هذه الحملة، حيث ستشمل العديد من البرامج أهمها الأنشطة الرياضية على مستوى مناطق السعودية المنبثقة عن الندوة الاقليمية الاولى في مجال مكافحة المخدرات.وأكد أن المديرية تعمل وفق خطة وقائية توعوية سنوية سيتم تنفيذها خلال هذا العام بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية و التربوية والقطاعات العسكرية الأخرى، لتحقيق أهداف وسياسات اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والإستراتيجية الوطنية، مضيفا أن لدى اللجنة السعودية لمكافحة المخدرات برامج توعوية متنوعة مباشرة وغير مباشرة داخل الجامعات في المملكة.يذكر أن آخر إحصائية أعلنتها وزارة الداخلية حول أعداد مدمني المخدرات إبان المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، كشفت عن وجود أكثر من 1.1 % من السعوديين الذين يتعاطون المخدرات، أي ما يعادل 204 آلاف سعودي.كما يشار إلى أن أول نظام لمكافحة المخدرات في السعودية صدر عام 1933، ولكن البداية الحقيقية للاهتمام بجانب الوقاية والتوعية بمخاطر المخدرات كانت عام 1985، عندما أصدر وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز قرارا وزاريا بتشكيل لجنة وطنية لمكافحة المخدرات يكون هدفها الأساسي نشر الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي بأخطار آفة المخدرات. وحسب التشريعات القضائية السعودية، فإن مهربي المخدرات الذين تضبطهم الجهات الأمنية يكون عقابهم الإعدام.
السعودية تبدأ برنامجها في مكافحة المخدرات عبر طلبة المدارس
أخبار متعلقة