فيما انخفضت الرؤية إلى(100) متر
ابوظبي / متابعات :شهدت معظم مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة ، رياحا نشطة إلى قوية وخاصة في المناطق الشمالية وامتدت في وقت لاحق إلى أبوظبي والعين، تطورت إلى سحب ركامية مثيرة للغبار والأتربة، ما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية إلى 100 متر في بعض الأماكن، بحسب المركز الوطني للأرصاد والزلازل.وأشار المركز إلى سقوط أمطار على مناطق مختلفة من الدولة، لاسيما الإمارات الشمالية، وأظهرت محطات الرصد أن كميات الأمطار بلغت 32,4 ملم في منطقة مسافي، وهى كميات يمكن وصفها بأنها “ غزيرة” ، بينما بلغت 14,8 ملم في منطقة المنامة، ووصلت إلى أقل مستوى في مناطق مثل مليحة والذيد وكانت 0,2 ملم. وطالب المركز السائقين بأخذ الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات على الطرق الخارجية، ونصح المركز بتوخي الحيطة والحذر وعدم ارتياد البحر خاصة من الصيادين ومرتادي النزهة.وهبت على مدينة العين وبعض المناطق المجاورة عاصفة ترابية استمرت قرابة 15 دقيقة، أدت إلى انخفاض مستوى الرؤية الأفقية على الطرقات خاصة الخارجية دون وقوع أية حوادث أو أضرار تذكر. وقال سعيد الكعبي مدير مكتب الطوارئ ببلدية العين إن العاصفة لم يكن لها تأثير يذكر لافتا الى أن المكتب لم يتلق سوى 5 بلاغات فقط منها بلاغ بسقوط شجرة بشارع الدرمكي بمنطقة الرميلة وبلاغ آخر يفيد بتحرك مجموعة من الحواجز البلاستيكية على شارع الاتحاد بسبب شدة الرياح، وقامت فرق الطوارئ على الفور بعمل الاجراء اللازم .وشهدت دبي ، سحباً ركامية شديدة أدت إلى اقتلاع الأشجار من جذورها وتعرض البحر الآخر للكسر بسبب قوة تلك الرياح، كما اتسمت الحركة المرورية بالازدحام. كما أدت تلك الرياح إلى تطاير زجاج نوافذ بعض الأبنية الشاهقة، وسقوط الحواجز الموضوعة على المباني ومواقع تحت الإنشاء. وحثت الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، في وقت سابق، سائقي المركبات على توخي الحيطة والحذر، أثناء القيادة خلال تغيرات حالة الطقس.ودعت إلى التأكد من نظافة الزجاج الأمامي وزجاج النوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية وعملها قبل البدء بقيادة المركبة وذلك في حالة قيادة المركبة أثناء الضباب.كما تعرضت مدينة الشارقة الى عاصفة رملية قوية استمرت لمدة لا تتجاوز الخمس عشرة دقيقة غير انها كانت كافية لاقتلاع عدد من أشجار النخيل وأعمدة النور وإثارة الغبار والأتربة، كما أدت العاصفة الى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق لفترة من الزمن وتطاير واجهات بعض المحال التجارية واللوحات الإعلانية والأطباق اللاقطة التي تعلو أسطح البنايات.وتحرك فريق لجنة الطوارئ التابع لبلدية الشارقة على الفور ، اذ باشر بإزالة آثار العاصفة من الطرق والشوارع، والعمل على فصل التيار الكهربائي عن الأعمدة المتضررة وإصلاحها وإعادة تشغيلها، كما تمت إزالة الأشجار التي اقتلعتها الرياح.وقال مدير عام بلدية الشارقة المهندس سلطان المعلا في تصريح خاص لـ”الاتحاد” إن البلدية تلقت أمس عبر الخط الساخن عشرات الاتصالات التي تركز بمجملها على تكسير أشجار وإغلاق بعض الطرق حيث تحرك فريق لجنة الطوارئ بقصد إزالة هذه الآثار وذلك بالتعاون مع شركة (بيئة) والشرطة والدفاع المدني ودائرة الأشغال العامة وهيئة الكهرباء .وأكد المعلا جاهزية واستعداد لجنة الطوارئ في بلدية الشارقة للتعامل مع كافة الاحتمالات خاصة في ضوء توقعات مكتب الأرصاد الجوية بسقوط أمطار واستمرار العاصفة.وشهدت رأس الخيمة أمطارا غزيرة مصحوبة بموجات من الرعد والبرق والرياح الشديدة مع انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة وأدت الأمطار إلى جريان أودية وشعاب جبلية فى بعض المناطق وانعدمت فى أخرى وأدت غزارة الأمطار إلى قطع بعض الطرق، وتوقف الحركة بين مناطق شوكة الجنوبية فيما توقعت مصادر الأرصاد بمطار رأس الخيمة استمرار سقوط الأمطار الغزيرة خلال الساعات القادمة.وبدأ سقوط الأمطار فجأة عقب صلاة الجمعة بعد موجات عاتية من البرق والرياح الشديدة للمرة الأولى خلال هذا العام وفى الوقت الذي خفت فيه حركة السيارات والشاحنات على الطرق أكد صيادو الإمارة توقف رحلات الصيد المسائية التي يحرص عليها العشرات من أبناء الإمارة العاملين فى الإمارات الأخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب تحذيرات الأرصاد وحرس السواحل وحذرت شرطة رأس الخيمة المواطنين والمقيمين من ارتياد البحر بسبب ارتفاع مستوى الأمواج. وقال مواطنون في مناطق الظيت ورأس الخيمة والنخيل والرمس وشمل وغيرها من المناطق إن الأمطار بدأت بعد دقائق من صلاة الجمعة ، بينما استمرت لساعات وتراوحت بين الغزيرة والمتوسطة. وقال على خميس من منطقة شوكة إن شدة الأمطار التى شهدتها المنطقة غير مسبوقة منذ سنوات. وقال محمد المزروعي إن الأمطار فى شوكة أدت الى قطع بعض الطرق وحاصرت المياه سيارات في الأودية.وقال المواطن سعيد الظهوري من منطقة شعم إن الأمطار المتوسطة التى سقطت أدت إلى جريان بعض الشعاب الجبلية، وأضاف أن “الأرصاد” لم تتوقع هذه الأمطار .وأغلقت المحال التجارية أبوابها قبل أن تعاود فتحها مع تحسن الطقس في ساعات المساء.وفي مناطق الفجيرة والساحل الشرقي سقطت أمس الأول أمطار غزيرة على مناطق الفجيرة ومدن خورفكان ودبا جرت على أثرها الوديان والشعاب في مناطق ثوبان والحنية وشرم وبعض مناطق دبا وفي الطويين والسيجي .وأكدت مصادر مرورية أن الفجيرة لم تشهد وقوع حوادث مرورية نتيجة الأمطار الغزيرة على كافة المناطق.وقال المهندس علي قاسم رئيس قسم البيئة ببلدية الفجيرة إن الأمطار كانت غزيرة جداً في مناطق ثوبان وشرم ومربح وقدفع والسيجي والطويين . وأكد بأنه لم تقع أي خسائر نتيجة الرياح الشديدة التي صاحبت سقوط الأمطار.وأضاف قاسم أن أمطار استمرت من 10 - 15 دقيقة بينما استمرت 30 دقيقة في مناطق أخرى وتميزت بغزارتها. وأكد العقيد عبدالله الصغيري مدير إدارة المراكز في شرطة الفجيرة أنه لم تسجل أي حوادث مرورية خطيرة ولا وفيات نتجت عن سقوط الأمطار. وقد كثفت الدوريات الشرطية تواجدها أمس على الطرق الرئيسية الحيوية والفرعية لضبط حركة المرور على تلك الطرق توخياً لوقوع حوادث .وقال ضاوي راشد الطنيجي من منطقة الحنية جرت أمس الأول الوديان والشعاب في منطقة الحنية والمناطق الأخرى . فقد جرت أودية ميدك وسيجي وبعية ووادي الغيل ووادي لاسال ووادي بعية وجرت تلك الأودية من الحنية باتجاه جنوب مناطق ثوبان . وقال عبدالله محمد خميس بن ربيع من منطقة زبارة في خورفكان سقطت لدينا أمطار غزيرة واستمرت قرابة نصف ساعة وجريت الشعاب الصغيرة .وشهدت مدينة عجمان يوم أمس الأول هطول أمطار تراوحت بين المتوسطة والخفيفة وتراجعت درجات الحرارة عن معدلاتها في مثل هذا الوقت من العام وسط هبوب رياح باردة . وقد هطلت زخات من المطر تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة على جميع مناطق الإمارة، وأدى ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة عن معدلها وتبشر حالة الطقس بهطول المزيد من الغيث بإذن الله. وكانت الأمطار مصحوبة بالبرد والرياح وكونت هالة بيضاء على حافة الشوارع، وتجمعت كميات من مياه الأمطار في المنخفضات وعلى جوانب الطرق، وتسببت الرياح في سقوط عدد من اللوحات الإعلانية الكبيرة تسببت إحداها في تدمير إحدى السيارات خلف مبنى ادارة الدفاع المدني، فيما تطايرت الحواجز الحديدة التي تحيط بعدد من المباني قيد الإنشاء .