دبي / العربية نت / متابعات :قال الكاتب الصحافي السعودي أحمد الفراج عقب مقال له نشرته صحيفة الحياة بعنوان «محتسبون ولكن» إن هناك حشوداً احتسابية انتشرت مؤخراً تجوب الإدارات الحكومية في المملكة العربية السعودية بكل جرأة وكأنها تحمل صفة نظامية، وتعطل مصالح المواطنين وتثيرالبلبلة كما حدث في أحد المستشفيات التي اشتكى مديرها من تعطيل مصالح المرضى وإزعاجهم.وقال غالباً ما تتكون هذه المجموعات من 15 إلى 20 شخصا يزعمون أنهم يقومون بما يسمى الاحتساب «الحسبة الشرعية»، لاسيما أن هؤلاء المحتسبين ليس لهم هم ولا هاجس إلا المرأة ولا شيء غيرها في احتسابهم عبر تنقلاتهم بين الدوائر الحكومية والمؤسسات الأخرى.وطالب الفراج المحتسبين إن كانوا صادقين بتوسيع دائرة احتسابهم لتتعدى المرأة وتصل إلى الفساد والمختلسين الذين اختلسوا مئات الملايين بل أن تصل إلى محاسبة منتسبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومخالفاتهم المرورية التي جعلت من سياراتهم استثناءً لا يطالها القانون.واعتبر أن لدى هؤلاء فهما خاطئا لمعنى الحسبة منذ تشكيلهم لتلك المجموعات الحديثة في المجتمع السعودي منذ سنتين أو ثلاث سنوات حينما شكلوا مجموعاتهم التي بدأت الذهاب إلى الوزارات والمستشفيات والدوائر الحكومية بالإضافة إلى بعض مؤسسات القطاع الخاص ما تسبب في كثير من الاحيان في تعطيل المسؤولين عن أداء أعمالهم ضمن إطار التشويش.وتحدث مستدلاً بمثال حي لما قامت به مجموعة احتسابية مكونة من عشرين شخصاً بالذهاب إلى وزير العمل أثناء الدوام الرسمي إثر العزم بتوظيف المرأة السعودية بوظيفة كاشيرة بعدما أرادت توظيفهم بعض المؤسسات أو مراكز التسوق إضافة لقبول المجتمع لهذا الأمر بتعيينهم وفق الضوابط الشرعية التي نعلم نحن بها في ظل جميع القوانين الصادرة بالمملكة العربية السعودية وفق ما تؤكده سياسية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.وذكر أنه بعدما استقبلهم الوزير بكل رحابة صدر وكان رائعاً ومؤدباً ومهذباً، خرجوا منه ناقلين صورة مغلوطة وغير واقعية أفادوا بها إجبار المرأة على الاختلاط من خلال توظيفها، وكتبوا ذلك في مواقع الإنترنت الشهيرة مادار بينهم وبين الوزير حيث أني تطرقت لما قالوه وكتبوه في مقالي.فهل هؤلاء لا يدركون أن الوزير أو غيره من المسؤولين يسير وفق تعليمات وتنظيمات وهو معين أولاً وأخيراً من قبل الملك ولم يأت بشيء من عنده.فمثل ما فعلوا معه من كذب وتزوير لما دار للأسف الشديد هذا هو الذي يجعل من وزير العمل وغيره من المسؤولين يحجمون عن تطبيق الكثير من الاستراتيجيات التنموية خوفاً ممن يسمون أنفسهم بالمحتسبين.وأكد أن كثيرا من المسؤولين في المملكة لديهم استراتيجيات معينة وكثيرا منهم أيضاً يطبقون أشياء تساهم في تنمية هذا المجتمع ولكنهم يتوقفون خوفاً من الضغوط الاجتماعية التي يسببها مثل هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالمحتسبين.وختم مقاله المنشور في الصحيفة : إن من السخرية أن يضم الوفد أحد الذين عادوا للتو من الدراسة في إحدى الدول الغربية، والدراسة هناك كما يعلم الجميع مختلطة، ويقول العارفون إنه يشارك بالاحتساب ضد «الاختلاط» هنا، لأنه رأى بعينيه من تجربة حية بعض المفاسد التي يمكن أن يجلبها مثل هذا السلوك، وهذا شيء طيب، لأن المحتسبين قد يحتاجون- أيضاً - إلى من يتحدث لغة أخرى.
الفراج: أولى بالمحتسبين في السعودية مناصحة الفاسدين وعدم التركيز على المرأة
أخبار متعلقة