إيران تجري تجارب على مزيد من الأسلحة في مناورات بحرية
مجلس الأمن الدولي
طهران/ وكالات:حذرت إيران مجلس الأمن الدولي من أنه يخاطر بتفاقم خلاف بشأن برنامجها النووي من خلال الضغط عليها لوقف نشاط تخصيب اليورانيوم. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية إن مجلس الأمن الذي أصدر بيانا الأسبوع الماضي يدعو إيران إلى تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم "كان متعجلا". وأكد أنه على المجلس أن يبقى بعيدا عن الموضوع، وقال سلطانية "أفضل إجراء يتخذه مجلس الأمن الدولي هو عدم اتخاذ أي إجراء والاكتفاء بالعلم بالمستندات التي أرسلت إليه وترك الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بعمله". وأضاف أنه "كلما زاد تدخل مجلس الأمن تفاقم الوضع وعلينا أن نمنع المواجهة". ويأتي هذا الموقف في وقت هدد فيه الرئيس الأميركي جورج بوش طهران بأن عليها الإصغاء بـ"انتباه شديد" إلى الرسالة التي وجهها مجلس الأمن إليها حول أنشطتها النووية. وأوضح جورج بوش في مؤتمر صحفي بالمكسيك أن "الجميع متفق على أنه على الإيرانيين ألا يمتلكوا السلاح النووي والقدرة على إنتاج السلاح النووي أو معرفة إنتاج السلاح النووي". وفي قطر قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في الدوحة إن بيان مجلس الأمن سيقوي موقف وكالة الطاقة الذرية، ودعا إلى زيادة الضغط الدولي على إيران لحملها على إعادة النظر في سياسة السعي للحصول على أسلحة نووية لمحاولة التوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي لهذه المشكلة. التطورات السياسية تقابلها تكهنات عسكرية، فقد ذكرت مصادر صحفية بريطانية أن لندن ستعقد اجتماعا سريا مع مسؤولي قواتها الجوية لبحث احتمال توجيه ضربات جوية إلى إيران، في وقت لا يزال فيه الجدل يحتدم بشأن ملف طهران النووي. وقالت صحيفة "صنداي تلغراف" نقلا عن مسؤول كبير بوزارة الخارجية البريطانية إن ذلك الاجتماع سيسمح بدراسة نتائج ضربات من هذا النوع لتدمير قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية. وأضاف المسؤول للصحيفة أن ضربات جوية بقيادة أميركية ستكون "حتمية" إذا رفضت إيران الامتثال لطلب مجلس الأمن الدولي وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم خلال فترة شهر. بالمقابل توقع خبراء في مجالي المخابرات والإرهاب أن إيران سترد على أي هجمات عسكرية أميركية ضد مواقعها النووية بشن هجمات عالمية من خلال عملاء لها، أو عن طريق فرق من حزب الله. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن خبراء لم تذكر أسماءهم إن طهران ستهاجم أهدافا أميركية في العراق, بالإضافة إلى قيام عملائها باستهداف الأميركيين في الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى. وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي المخابرات امتنعوا عن توضيح ما إن كانوا قد اكتشفوا " إجراءات تحضيرية" من جانب عملاء إيران من خلال زيادة عمليات المراقبة أو حركة الرسائل. على صعيد اخر قال ضابط كبير بالبحرية للتلفزيون الحكومي في ايران ان بلاده أعلنت أمس الاثنين انها ستجري تجربة اطلاق طوربيد قوي والمزيد من الصواريخ في اطار مناورات في الخليج تستغرق أسبوعا.ونادرا ما تورد ايران تفاصيل عن معداتها العسكرية بصورة تتيح للمحلليين معرفة ما اذا كانت تحرز تقدما حقيقيا أم انها توجه دعاية مضادة في مواجهة الضغوط المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي.وقال الاميرال دهقاني للتلفزيون الذي لم يذكر سوى لقبه "ستجرى تجربة اليوم (أمس) على اطلاق طوربيد قوي صنعه خبراء في الحرس الثوري في الخليج الفارسي. وسنشهد غدا تجارب على اطلاق صواريخ أخرى يقوم بها الحرس الثوري في مناورات (النبي العظيم)."وقالت ايران في فبراير من العام الماضي انها بدأت خط انتاج كبير للطربيدات.ولدى الجمهورية الاسلامية ثلاث غواصات روسية الصنع تعمل بالديزل والكهرباء من طراز كيلو القديم. ويمكن لهذه الغواصات اطلاق طوربيدات لكن المحللين العسكريين يقولون انها غير ملائمة للاشتباكات الحربية الحديثة.وبدأت ايران كذلك بناء غواصات صغيرة تقول انها قادرة على اطلاق طربيدات.وأضاف دهقاني "ستكون لدينا أخبار مهمة للغاية ستجعل أمتنا فخورة خلال الايام القليلة القادمة." وبدأت المناورات يوم الجمعة.وتراقب الدول الغربية التطورات في القدرات الصاروخية لايران بقلق وسط أزمة بشأن البرنامج النووي الايراني الذي يقول الغرب انه يهدف الى صنع قنابل نووية. وتقول ايران ان البرنامج مدني فقط.وقالت ايران في وقت سابق في المناورات انها أجرت تجربة على اطلاق أسرع صاروخ تحت الماء في العالم يمكنه ان يضلل الرادارات. ولايران موقع مؤثر في التحكم بمضيق هرمز عند مدخل الخليج وهو مسار شحن رئيسي للنفط.وترفض الولايات المتحدة واسرائيل باستمرار استبعاد القيام بعمل عسكري ضد ايران اذا لم يحل النزاع النووي بالسبل الدبلوماسية.