اليمن بيت العرب القديم ، حيث بزغت طفولة الزمان وخرجت اقوام من العرب الرحل والشعراء والعشاق والفاتحون فيها أناس مثل النخيل يسقون من جوف الارض ماءً أجاجاً لقد أرتوت اليمن من مناهل العلم ومن ثقافة الماضي والحاضر ومن زمزم والديانة الاسلامية ورفضت الامتهان فهي مشرقة على الساحة العربية كإشراقة الشمس أنها لا تسمح لمن يرتكب خطأ عظيماً أن يعيش على ظهرها إن اليمن لاتقبل الاّ اصحاب الاذهان الحاضرة والنفوس النقية رايتهم التاريخ والعرف فهم يتباهون ويفتخرون به كل قبيلة على أختها فلم يكن يوماً العرف والتاريخ او ديننا الاسلامي الحنيف يقر باختطاف من جاءونا ضيوفاً وقد سمعوا وتناقلوا من اسلافهم عن حب وكرم وشهامة ابناء اليمن لضيوفهم فهم منبع العرب جميعاً .إن " غرغرينا" الاختطاف يجب ان تنبذ من مجتمعنا وتبتر نهائياً " فهي عبارة عن نكره وتعفن اصحابها ذات المبادئ الرخيصة والمنعدمة بانعدام الضمير الانساني الحر وهي تعبر عن حقد دفين يكنه هؤلاء زنادقة الجهل والتخلف وقطاع الطرق والقتلة فمجتمعنا لايقبل ذلك لانهم خارجون عن قيم الديانة السمحاء والذين ينطبق عليهم قوله تعالى " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلوا او يصلبوا أو تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض نكالاً من الله جزاءً بما كانوا يعملون". صدق الله العظيمإنني أترك للشعب اليمني وقبائله المتناثرة في بقاع السعيدة أن تعمل على الوقوف بحزم وإخلاص من أجل لفظ وتعزير هؤلاء الذين يشوهون بالبلاد والعباد فالضيوف يجب أن تحنى لهم الرؤوس وتفرش لهم الارض وروداً .إن من يرتكبون تلك الحماقات لاينتمون الى هذا الوطن وإذا كانوا يقيمون على أرضنا وبيتنا فيجب أن تصادر كل علامات ودلائل إنتسابهم فالوطن لا يتشرف بهم ، ثم نتساءل ما هو دافع او " ميكانيزم" هذه الجماعات ومن الذي يقف وراءهم ومانوع سلوكهم النفسي والقبلي والديني ، فلاتوجد وسيلة او غاية تبرر ذلك أننا ندين كافة اشكال وانواع الابتزاز عن طريق خطف السواح من جاءوا وهم يتطلعون شوقاً للمعرفة والبحث عن تراث وثقافة منبع العرب اليمن السعيد إننا نقول لهؤلاء المجرمين في حق الوطن إن لم تحترموا انفسكم احترموا تاريخ شعب عريق يتطلع لغد مشرق نحو بوابة العالم الخارجي إنهم لن ولن يوقفواعجلة الزمن ولن يقبل الوطن أي مساومة معهم مهما كان نوعها او شكلها ..(عبده محمد عون الجديلي(
|
اطفال
ظاهرة الاختطاف لايقرها دين ولاعرف
أخبار متعلقة