رئيس الوزراء الصومالي يتوصل إلى هدنة مع قبيلة في مقديشو
مقديشو/14أكتوبر/من عويس يوسف وعبدي شيخ: توصل رئيس الوزراء الصومالي إلى هدنة مع أكبر قبيلة في مقديشو أيد مقاتلوها المسلحين الذين تزعمهم الإسلاميون المتشددون في معارك مع قوات الحكومة والقوات الإثيوبية في وقت سابق هذا العام. واجتمع شيوخ قبيلة الهوية مع رئيس الوزراء علي محمد جيدي وسط إجراءات أمنية مشددة في العاصمة مقديشو التي يعصف بها انعدام الأمن منذ يناير عندما هزمت قوات الحكومة الصومالية المؤقتة التي تساندها قوات إثيوبية مقاتلي المحاكم الإسلامية. وانضم بعض أفراد ميليشيا قبيلة الهوية إلى فلول تلك الحركة لشن تمرد منذ ذلك الحين. لكن جيدي الذي تحدث بعد المحادثات قال ان شيوخ القبيلة سيعملون الآن مع حكومته في المعركة ضد المسلحين. وقال جيدي للصحفيين مساء الاثنين "اتفقنا على هدنة واتفقنا على ان نفعل شيئا إزاء شكاواهم... واتفقنا على ان نعمل سويا ضد أي شخص يمارس العنف." وردا على اتهامات بأن القوات الحكومية تعاملت بشدة في مطاردتها للمتمردين دعا جيدي ضباط الجيش إلى السيطرة على الجنود الذين قال أنهم يجب ان يقوموا بدورهم باحترام وانضباط. وتكافح حكومة جيدي لفرض سلطتها في مواجهة هجمات بالقذائف وتفجيرات قنابل توضع على جانب الطريق وعمليات اغتيال. لكن مقديشو كانت هادئة نسبيا في الأيام الأخيرة ونتائج اجتماع جيدي مع زعماء القبيلة كانت متوقعة بشغف من جانب السكان الذين أنهكتهم الحرب. وقال المتحدث باسم قبيلة الهوية احمد الديري ان الحكومة والمسلحين يتحملون معا مسؤولية إنهاء العنف. وقال "إذا أصبحت الهدنة سارية فأنني آمل بالفعل في يقدم جميع الأطراف الذين لديهم برامج سياسية ... ويعارضون الحكومة تنازلات في هذا الشأن."