القاهرة /وكالات :طالبت جامعة الدول العربية أمس الخميس المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإرسال قوات حفظ سلام إلى الأراضي الفلسطينية أسوة بما حدث في جنوبي لبنان.وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة في تصريح صحفي إن الجامعة العربية تشعر بقلق كبير تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من مجازر وآخرها مجزرة بيت حانون حيث تجاوز عدد القتلى فيها الـ100 بالإضافة إلى نحو 500 جريح.aوأشار إلى أن الاعتقالات الجديدة في صفوف الفلسطينيين أصبحت أكثر من 1550 معتقلا معربا عن قلق الجامعة الكبير والعميق لما يحدث.وأوضح أن الاجتماع الطارئ الأخير لمجلس الجامعة العربية تناول مسألة إرسال قوات حفظ سلام إلى جنوبي لبنان في غضون 10 أيام فقط بينما يسعى الفلسطينيون منذ عامين لإرسال قوات لمنع سفك الدماء في الأراضي الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلي والذهاب إلى المفاوضات الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.كما أعرب صبيح عن أسفه "للموقف الأمريكي الذي يعيق إرسال هذه القوات "مشيرا إلى انه في الوقت نفسه الذي ترفض الولايات المتحدة إرسال قوات حفظ سلام إلى فلسطين تطالب بإرسال قوات دولية إلى دارفور على الرغم من أن الأوضاع في فلسطين سيئة للغاية وهو ما يؤكد المعايير المزدوجة في التعامل مع قضايا المنطقة".وأوضح أن الجامعة طلبت من الدول العربية إرسال معونات إنسانية عاجلة وخاصة الغذاء والدواء نظرا لشدة القصف اليومي من خلال الطائرات مشيرا إلى وجود مجموعات كبيرة من الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من الأمراض النفسية نتيجة هذا العدوان.وأضاف صبيح أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى يقوم بمشاورات متواصلة مع القيادات الفلسطينية والمسئولين العرب والمجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي من اجل عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن وحشد جهود المجلس لإيقاف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني.كما لفت إلى أن موسى يواصل مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب لتقييم الموقف على الساحة الفلسطينية ولعقد اجتماع لوزراء الخارجية خاصة أن المذابح الإسرائيلية متكررة ومتوقعة موضحا أن الجامعة العربية كانت ترصد هذه التحركات الإسرائيلية منذ فترة وحذرت من تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير.واعتبر أن الانسحاب الإسرائيلي المزعوم والأحادي الجانب من قطاع غزة في العام الماضي كان خطوة تكتيكية الهدف منها وضع الشعب الفلسطيني في هذا السجن الكبير.