د/ فهد محمود الصبري أنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد وشديد العدوة يصيب الخنازير ويسببه واحد أو أكثر من فيروسات أنفلونزا الخنازير من النمط A. ويتسم هذا المرض عادة، بمعدلات مراضة عالية ومعدلات إماتة منخفضة ( 1% - 4% ) وينتشر الفيروس المسبب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض. ويسجل فاشيات من هذا المرض بين الخنازير على مدار السنة، مع ارتفاع نسبة حدوثها في موسمي الخريف والشتاء في المناطق المعتدلة المناخ، وتميل كثير من البلدان إلى تطعيم أسراب الخنازير ضد هذا المرض بشكل روتيني ، وتنتمي فيروسات أنفلونزا الخنازير، في معظم الأحيان، إلى النمط الفرعي ( H1N1 ) لكن هناك أنماط فيروسية فرعية تدور أيضاً بين الخنازير ( مثل الأنماط الفرعية ( H1N2 و H3N1 و H3N2 ) ويمكن أن يصاب الخنازير كذلك بفيروسات أنفلونزا الطيور وفيروسات الأنفلونزا البشرية الموسمية وفيروسات أنفلونزا الخنازير.وكان البعض يعتقد أن البشر هم الذين تسببوا أصلاً في إدخال النمط الفيروس (H3N2 ) بين الخنازير، ويمكن أن يصاب الخنازير في بعض الأحيان بأكثر من فيروس في آن واحد، ما يمكن جينات تلك الفيروسات من الاختلاط ببعضها البعض، ويمكن أن يؤدي ذلك الاختلاط إلى نشوء فيروس من فيروسات الأنفلونزا يحتوى على جينات من مصادر مختلفة ويطلق عليه اسم الفيروس ( المتفارز )، وعلى الرغم من أن فيروسات أنفلونزا الخنازير تمثل عادة أنواعاً فيروسية مميزة لا تصيب إلا الخنازير، فإنها الآن تتمكن من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر وإصابة الحوامل بالأنفلونزا (H1N1 أنفلونزا الخنازير ) وقد تنطوي على مخاطر أكبر لدى النساء أو الأشخاص الآخرين ، إذا كنت حاملاً وتعتقدين أنك قد تكونين مصابة بفيروس (H1N1 ) أو كنت على اتصال وثيق مع شخص يعرف أو يشتبه في إصابته بأنفلونزا (H1N1 ) اتصلي بطبيب على الفور أو قومي بزيارة المركز الصحي الذي يمكن أن يوصي بأخذ الأدوية المضادة للفيروسات يعرف أنها تكون فعالة ضد الفيروس ، والتي يمكن أن تؤخذ في شكل حبوب أوسائل ، وأنواع أخرى تؤخذ كاستنشاق ، ينبغي أن يكون الدواء بدأ في غضون (48) ساعة من ظهور الأعراض على الرغم من أن الآثار المحددة لفيروس ( H1N1 ) على الحمل غير معروفة، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس يكونون أكثر عرضة للعواقب الخطيرة للفيروس - H1N1 - بما في ذلك النساء الحوامل . الحمل يؤدي إلى ضغوط إضافية على جهاز القلب والرئتين والحمل يمكن أن يؤثر أيضاً في الجهاز المناعي ، هذه العوامل تزيد من خطر ليس فقط الإصابة بالأنفلونزا بل من المضاعفات الخطيرة للأنفلونزا ، مثل الالتهاب الرئوي وضيق في التنفس، في المقابل ، قد يؤدي إلى مضاعفات كالإجهاض، الولادة المبكرة، أو مشاكل الحمل الأخرى.أعراض أنفلونزا (H1N1 ) مماثلة لتلك التي في الأنفلونزا الموسمية ، بما في ذلك الحمى والسعال والتهاب الحلق وآلام بالجسم، على الرغم من أن الباحثين لم يدرسوا سلامة الأدوية المضادة للفيروس أثناء الحمل، وبالنسبة لمعظم النساء فوائد الوقاية من مرض خطير أو المضاعفات الناجمة عن فيروس (H1N1 ) تفوق المخاطر المحتملة للدواء ، من المهم أيضاً البقاء بالبيت بقدر ما تستطيع، وشرب الكثير من السوائل ، وعدم الهلع عند الإصابة أو الاشتباه. في الأخير تظل الإصابة بالفيروس عادية تشابه الفيروس الموسمي ويمكن أن تشفى معظم الحالات بالراحة وشرب السوائل وبعض الفيتامينات ، كما ننصح الحوامل بالتقيد بتعليمات النظافة الشخصية والابتعاد قدر المستطاع عن الأماكن المزدحمة.
فيروس ( H1N1 ) وتأثيره على الحوامل
أخبار متعلقة