د ، زينب حزامفي الأمثال يقال: كل ممنوع مرغوب، ونضيف قائلين كل مجهول مرهوب، وايضاً مطلوب .. وربما ليس لذاته، بل لمعرفة اسراره، والبحث في أصوله، وهذا أمر طبيعي لنا نحن البشر، لقد انتشر بين العامية من عشاق الفن والطرب بان الرقص عيب وهز الوسط عيب ايضاً فهل الرقص الشعبي والفنون الشعبية التي توارثناها من جيل إلى آخر عيب ايضاً؟! شيء غريب يهز مشاعري هل رقص البالية وهو من الفنون الراقية عيب، اعرف احد الفنانين في الرقص الشعبي درس، دراسة أكاديمية فنون الرقص الشعبية بل شارك في مهرجانات دولية للرقص الشعبي، وفجأة اعتزل هذا الفن الشعبي وعمل في مجال إداري في السلك الوظيفي قلت في نفسي ربما وصل الى سن معين ولا يستطيع مواصلة هذا الفن الرفيع، ولكنه قال لي ان الرقص الشعبي حرام وهز الوسط حرام وقد اعتزل هذا الفن المحرم، قلت له: ان الكفر حرام وشرب الخمر حرام، والزنا حرام والسحر والشعوذة حرام والسرقة والقتل حرام، ولكن الفنون الجميلة هي تعبير أنساني له أهميته البالغة إذا ابتعد الرقص الشعبي عن حركات الإغراء، ودخل في الفنون الإنسانية التي تعبر عن عادات وتقاليد الشعوب، على سبيل المثال رقصة الصيادين اليمنية نراها على المستوى الشعبي اليمني ، خاصة عندما يعود الصيادون من البحر والسمك الوفير في قواربهم والرزق وفير، يغني الصيادون ويرقصون فرحاً، ويشكر الله على عودتهم بالسلامة الى أهلهم وذويهم.. أليس هذا الرقص الشعبي تعبيراً عن عادات وتقاليد الناس البسطاء، ورقصة الفلاحين بعد الحصاد وجني الأثمار ليس هذا الرقص من الفنون الشعبية التي تبين لنا حضارة الشعب اليمني وغيره من الشعوب.في الأمثال يقال: كل ممنوع مرغوب، ونضيف قائلين كل مجهول مرهوب، وايضاً مطلوب .. وربما ليس لذاته، بل لمعرفة اسراره، والبحث في أصوله، وهذا أمر طبيعي لنا نحن البشر، لقد انتشر بين العامية من عشاق الفن والطرب بان الرقص عيب وهز الوسط عيب ايضاً فهل الرقص الشعبي والفنون الشعبية التي توارثناها من جيل إلى آخر عيب ايضاً؟! شيء غريب يهز مشاعري هل رقص البالية وهو من الفنون الراقية عيب، اعرف احد الفنانين في الرقص الشعبي درس، دراسة أكاديمية فنون الرقص الشعبية بل شارك في مهرجانات دولية للرقص الشعبي، وفجأة اعتزل هذا الفن الشعبي وعمل في مجال إداري في السلك الوظيفي قلت في نفسي ربما وصل الى سن معين ولا يستطيع مواصلة هذا الفن الرفيع، ولكنه قال لي ان الرقص الشعبي حرام وهز الوسط حرام وقد اعتزل هذا الفن المحرم، قلت له: ان الكفر حرام وشرب الخمر حرام، والزنا حرام والسحر والشعوذة حرام والسرقة والقتل حرام، ولكن الفنون الجميلة هي تعبير أنساني له أهميته البالغة إذا ابتعد الرقص الشعبي عن حركات الإغراء، ودخل في الفنون الإنسانية التي تعبر عن عادات وتقاليد الشعوب، على سبيل المثال رقصة الصيادين اليمنية نراها على المستوى الشعبي اليمني ، خاصة عندما يعود الصيادون من البحر والسمك الوفير في قواربهم والرزق وفير، يغني الصيادون ويرقصون فرحاً، ويشكر الله على عودتهم بالسلامة الى أهلهم وذويهم.. أليس هذا الرقص الشعبي تعبيراً عن عادات وتقاليد الناس البسطاء، ورقصة الفلاحين بعد الحصاد وجني الأثمار ليس هذا الرقص من الفنون الشعبية التي تبين لنا حضارة الشعب اليمني وغيره من الشعوب.لست ادري لماذا يسعى البعض الى نشر الفساد الثقافي-الذي نسميه بالتدين المغشوش وحيناً بالتدين الكاذب او الفاسد، ان المتدين الحقيقي هو المسلم الجيد، العقل الذي يلتمس الحق من مصادرة وحدها وليس التخمين والأوهام- وقد أمرنا الله تعالى بأن انقفو ماليس لنا به علم ويجب ان نقول الحق وعدم توسيع دائرة المغيبات ومحاولة جعل الدين طلاسم فوق العقل.إن الفنون الجميلة من موسيقى وغناء ورقص ومسرح وسينما وفن تشكيلي وأفلام سينمائية هي تربية للروح البشرية وقد ورثتها الأجيال عن الآباء الى الأبناء.ان الرقص الشعبي بالزي الشعبي والموسيقى الشعبية لها إيقاعاتها الخاصة المؤثرة في النفس والوجدان، وهي من الأشياء العظيمة علينا بالالتزام الصمت مالم يكن لدينا كلام عظيم يليق بتلك الإيقاعات الرائعة العظيمة..مالم يكن لدينا أي كلام عظيم يصف جمال الأداء في الرقصات التعبيرية مثل لوحات راقصة للصيادين في البحر على قوارب الصيد، وعودتهم بالصيد الوفير او رقصات الحصاد، او رقصة الحنا او الزفاف وغيرها من الرقصات التعبيرية.ومن هنا نجد أنفسنا وعبر هذا الموضوع المتواضع الذي ننشره في صحيفة 14 أكتوبر وعبر الصفحة الثقافية نؤكد ضرورة إنشاء قسم الرقص الشعبي في معهد الفنون الجميلة، والاستفادة من المعاهد الأكاديمية الدول العربية او الصديقة علماً بأنني اعرف بأننا نملك عشرات الكوادر المتخصصة بدراسة الرقص الشعبي، حصلت على دراستها الأكاديمية خارج الوطن، وهم في الوقت الحاضر يعملون في تخصصات غير دراستهم الأكاديمية.مما جعل جهود الدولة اليمنية تذهب أدراج الرياح؟!!.. إن من يعمل في الوقت الحالي في مجال الرقص الشعبي هم في الأصل أشخاص غير مؤهلين اكاديمياً، فكيف يكون الحال مع الأجيال التالية؟؟.. خاصة ان الخبرة وحدها دون دراسة أكاديمية لا تكفي؟!.ان إنشاء قسم لدراسة الرقص الشعبي ضمن أقسام معهد الفنون الجميلة بعدن في رأيي وحسب معرفتي الأكاديمية يتطلب دراسة الرقص الشعبي دراسة ميدانية في معظم محافظات الجمهورية ووضع أسسها من خلال البحث الميداني للباحث المتخصص في ذلك وغربلتها لاتتم دفعة واحدة بل لابد من خطوات متتالية قد يقوم بها باحث واحد وقد يتعذر ذلك عملياً فيختص كل باحث بطولة واحدة تماماً كما يحدث في بقية الدراسات الأكاديمية ونحن نملك الكوادر المتخصصة في هذا المجال.. ولا يجب إغلاق الأبواب في وجوه المبدعين سواء كانوا كوادر يمنية أو أجنبية من المقيمين في اليمن فالرقص الشعبي أو رقص البالية من الفنون الجميلة في عالمنا المعاصر ولايجب ان توصد الأبواب في وجه التيارات والفنون من رقص وموسيقى جديدة رافده أصبحت تهدد التقاليد الموروثة التي يعتز بها كل شعب ويعتبرها جزءاً من هويته الثقافية التي تربط الماضي بالحاضر ان اخذ الجيد والجيد من هذه التيارات الثقافية التي تحافظ على موروثنا الثقافي والفني وتطوير مستوانا الموسيقى والفني من رقص شعبي وبناء بنية الحياة الفنية ان من واجب المهتمين بالرقص الشعبي والفنون الأخرى من موسيقى ومسرح وسينما وفن تشكيلي ان يعيدوا النظر في كثير من المعاني والمفاهيم الخاطئة لهذه الفنون التي تجد فئة من ضعفاء النفوس تعمل على هدمها وعرقلتها عن تأدية واجبها الإنساني في نشر الوعي والثقافة وبناء الإنسان الحديث، لان الفنون في بلادنا كغيرها من الفنون في الدول العربية تتعرض لتأثيرات بعيدة الأثر، تحيرنا عن الاعتراف بها ومحاولة تقيمها، كما اتخذت اتجاهات جديدة طرأت عليها لم نعرفها من قبل حيث نجد الموسيقى الشعبية والرقصات الشعبية انتقلت من المسارح والقاعات الفنية العامة لتقتصر على الأناشيد في حفلات الزواج (المخادر) وكذلك الرقص الشعبي هو الآخر وجد نفس المصير.ان وجود فرق رقص شعبية يقوم على تدريب أعطائها أشخاص غير مؤهلين علمياً، ويتم التدريب بنفس الأسلوب التقليدي الموروث وهذه الطرق خاصة لم تتبلور بوضوح بعد، ولم تحقق ملائمة علمية مع التراث الفني وجمالياته ونجد الراقصين في هذه الفرق استفادوا من بعض الأساليب الأوروبية في الرقص من اجل تحسين الأداء الفني في الرقصات العامة.[c1] فرقة الرقص الشعبي اليمني وضياع الفن بين الحلال والحرام[/c]حالة الارتباك التي تمر بها فرق الرقص الشعبي اليمني لم تؤثر فقط على الرقص الشعبي بل امتدت الى الفنون الأخرى.وتعطيل معظم المشاريع الفنية مثل افتتاح قاعات العروض المجهزة بالأدوات الحديثة وتطوير الفرق الموسيقية وضياعها بين الأفكار المتطرفة وضياع الفن بين الحلال والحرام وهذه الأفكار المتطرقة آثرت بالدرجة الأولى على مسار الخريجين الجدد الذين يقفون على أبواب الانتظار للدخول الى عالم الموسيقى والرقص الشعبي والمسرح والسينما والفن التشكيلي ان هؤلاء الخرجين الجدد على يقين من أنهم يواجهون الصعب والاستمرار في هذا المجال الفني الرائع أكثر صعوبة وهذا اليقين لم يأت من فراغ وإنما أكدته تجارب العشرة الأعوام الماضية خاصة بعد أحداث (11 سبتمبر) التي أثرت على الاقتصاد الدولي ونشاط بعض الأفكار المتطرفة التي أدت الى تشويه الدين الإسلامي ومحاربة الكوادر الفنية والثقافية ما أدى إلى إغلاق دور السينما والمسرح وقاعات العروض الفنية للموسيقى والرقص الشعبي.[c1] ماهو التراث الفني للرقص الشعبي اليمني؟[/c]ان كلمة التراث تحمل معنى حقيقياً ارتبط في أذهان معظمنا هو ماتتوارثة الأجيال بعضها عن بعض من فنون استقرت قيمتها ومكانتها على مر الزمان، والرقص الشعبي اليمني مثل الرقص في حفلات الزواج والمواليد والأعياد والمناسبات الوطنية هي من الموروث الشعبي اليمني الذي لم يتغير على مر الزمان وأصبح يشكل جزءاً من وجدان ابناء الشعب اليمني.والتراث في الرقص الشعبي اليمني له طبيعته الخاصة، وقد قلته الأجيال خلال السنوات بالتواتر الشفوي، وقد أضافت إليه شيئاً من التعديل او في تفاصيله الدقيقة، بما يتفق مع ذوق الأبناء في كل مرحلة من مراحل تطوير هذا الفن الشعبي ولكن هذا التطور لم يخرج كثيراً عن الإطار العام التقليدي للرقص الشعبي اليمني.ان من واجب الفنان في الرقص الشعبي اليمني ان يكون مبتكراً ويتذوق الموسيقى التي تصحب كل رقصة من الرقصات التعبيرية والاهتمام بالديكور والملابس والإكسسوار وكل التفاصيل الزخرفية التي تعد من أهم عناصر التجديد والازدهار في الرقص الشعبي ( فالراقص قد لاتسعفه ذاكراته في كل التفاصيل ولذلك كان يعدل ويضيف ويجود) ويعمل على صنع لوحات فنية راقصة تنال إعجاب المشاهد لها.لذا كان من الطبيعي ان يقوم الدارسون لفن الرقص الشعبي في المعاهد الفنية بتسجيل هذه الرقصات التراثية وتوثيقها عبر الأجهزة الحديثة وتوثيقها للدراسة والبحث العلمي الميداني في مجال جمع التراث الشعبي اليمني.والان- وبعد ان تقدمت تكنولوجية التسجيلات والتصوير والتوثيق، وانتشر التدوين- للفن من رقص وموسيقى وغناء- أصبح لزاماً على كل شعب ان يكون لنفسه مكتبة فنية تعكس حضارته الفنية في هذه المجالات حتى تستفيد الاجيال القادمة من هذا التراث الفني من المنجزات العلمية لعصرنا، وتصبح وثائقنا الفنية اساساً للتعليم في المعاهد الفنية المتخصصة.بهذه المجالات الفنية، تزويد هذه المعاهد بصورة ممحصة ونقية بقدر المستطاع عن التراث الفني للرقص الشعبي والموسيقي والأغاني الشعبية الموروثة المكتوب فيها وما نقل شفوياً وكذلك دراسة العادات والتقاليد اليمنية الموروثة والتي يجب تدوينها من الأجيال السابقة حتى تستفيد منها الأجيال القادمة.