الفنون اليمنية وموضوع المرأة
قد نتوجه أحياناً لمشاهدة معارض فنية، لبعض الفنانين اليمنيين ونجد لوحات تصور دور المرأة اليمنية في بناء المجتمع، ومن الطبيعي أن يعطى الفنان التشكيلي اهتماماً خاصاً للمرأة في فنه، فهو يستوحي لوحاته من الطبيعة والمجتمع وينقلها بأمانة بالغة وكثيراً ما نرتاح عند مشاهدة اللوحات وعلى سبيل المثال نجد الفنان اليمني التشكيلي عبد الجبار نعمان وهو من رواد الحركة الفنية اليمنية وفي معرضه الذي افتتحه في بيت الثقافة بصنعاء في بداية شهر نوفمبر 2006م.وهناك العديد من الفنانين التشكيليين الذين عبروا في لوحاتهم عن دور المرأة اليمنية العاملة والطالبة والأم والمرأة المناضلة في تحرير المجتمع من الظلم والاستبداد. ومن الفنانين الذين كرموا المرأة في لوحاتهم الفنية الفنان التشكيلي علي عبده يحيى الفقيهوالفنان علي باراس، والفنان صلاح الدين الكندي في لوحته المشهورة (حوار في الشارع) والذي جسد أهمية دور المرأة في بناء المجتمع، وأن الحجاب لا يعرقل عمل المرأة.[c1]الغناء للمرأة[/c]غنى العديد من الفنانين اليمنيين للمرأة الفلاحة والراعية وبنات الريف وعلى سبيل المثال الأغنية المشهورة التي يقول مطلعها :[c1]ما أحلى بنات الجبلحين يطفْنَ المدينة بثياب الدمس خدود مثل الوردما أحلى بنات الجبل[/c]وكتب الشعراء عن المرأة العديد من الأغاني الشعبية والعاطفية ودورها كأم، وزوجة، وحبيبة، يقول الشاعر فضل محمد شوكرة في قصيدته الغنائية (يومي أذكرك) :[c1]يا منيتي كم لي سنين مولعفي طلعتك فالنفس تشتهيهايومي أذكرك والشمس حينلما الغروب وكم أروح فيها[/c]كما عبرت المرأة اليمنية عن نفسها ودورها في بناء وطنها، فقدمت العديد من الأعمال الفنية التي تدخل إلى عالم المرأة وهمومها الاجتماعية ومكافحة العنف ضد المرأة والطفل وناقشت في أعمالها الأدبية قضايا الزواج والطلاق وتربية الطفل وتعليم الفتاة مثل الأستاذة الأدبية نجيبة حداد والقاصة شفيقة زوقري والشاعرة هدى العطاس والشاعرة ميمونة أبوبكر وغيرهن، واختلفت الطرق في معالجة قضية المرأة وطرح تجربتها في الحب والزواج والعمل.[c1]د . زينب حزام [/c]