(سياج) تمكن الأطفال من التعليم في الحديدة
لقاء/ إبتسام العسيريباتت مشكلة التسرب من المدرسة من المشكلات الخطيرة التي تعاني منها اغلب محافظات بلادنا اليمن ، لأن التقصير أو الخلل في التعليم يؤثر على المجتمع بأكمله .وفي هذا الإطار لاحظنا بروز منظمات ومراكز وجمعيات مجتمع مدني اهتمت بهذا التقصير ، وعملت العديد من البحوث الميدانية عن أسباب هذه المشكلة ، ومدى خطورتها على تأسيس وبناء مجتمع سليم ومتطور يسوده الأمن والرخاء .منظمة (سياج) لحماية الطفولة إحدى هذه المنظمات التي تسعى إلى متابعة وبحث المشكلات التي يعاني منها الأطفال في اليمن ، ومن هذا المنطلق سعت خلال العامين الماضيين والعام الحالي إلى تغطية جوانب من احتياجات الأطفال في المدارس التي شكلت سبباً في تسربهم من الدراسة من خلال برنامج « التعليم أمل المستقبل » الذي عملت من خلاله على تمكين الأطفال من حقهم في التعليم ، وكان له نتائج مثمرة منها مشروع « حقيبتي المدرسية » الذي نفذته بدعم من مؤسسة (ACT NOW) التايلندية في محافظة الحديدة .لنتعرف على نتائج البرنامج التقينا الأخ أحمد القرشي رئيس منظمة (سياج) ..فإلى التفاصيل.برنامج تمكين الأطفال من التعليم عن فكرة برنامج (سياج) لتمكين الأطفال من التعليم ، قال الأخ أحمد القرشي «إن هذا البرنامج بدأ بحملة توعية في العام الدراسي ( 2008 - 2009م ) استهدفت أكثر من (100,000) من تلاميذ المدارس وأولياء أمورهم بالشراكة مع وكالة الأنباء اليمنية سبأ وبدعم من شركة الجزيرة إخوان للصرافة ».وأشار إلى أن سياج بدعم من منظمة ( CHF ) الأمريكية نفذت في العام التالي (2009 - 2010م) مشروع “التعليم أمل المستقبل” في ريف محافظة الحديدة ، لافتا إلى أن المشروع اشتمل على دراسة ميدانية وحملة توعية وحشد وتأييد مجتمعي لحق الطفل في التعليم .[c1]حقيبتي المدرسية[/c]وعن مشروع «حقيبتي المدرسية » أفاد رئيس منظمة سياج بأنه أحد مشاريع سياج ضمن « برنامج التعليم أمل المستقبل لتمكين الأطفال من حقهم في التعليم» وقد استفاد منه أكثر من 1000 طفل وطفلة من 10 قرى بمديريتي الزهرة واللحية بالحقيبة المدرسية المتكاملة وبنسبة تنفيذ تجاوزت الـ200 % عما كان مخططاً له.وقال « لقد حقق مشروع «حقيبتي المدرسية» الذي نفذته المنظمة هذا العام بدعم من مؤسسة (ACT NOW) التايلندية نتائج تجاوزت أكثر(650 %) في نسبة التحاق الأطفال بالتعليم الأساسي في ريف محافظة الحديدة .ولفت الأخ أحمد القرشي إلى أن أهم النجاحات التي حققها المشروع هو تمكين ما يقرب من (50 %) من أطفال قريتي “الحاكم” و”الكاشف” المقدرعددهم بأكثر من 200 طفل وطفلة من الذهاب إلى المدرسة مقارنة بـ( 0 %) قبل المشروع .وأضاف : كما ساهم المشروع في توفير بيئة تعليمية جاذبة للطفل بإنشاء عشرين ملعباً للكرة الطائرة في عشرين مدرسة أساسية. وتفعيل الرقابة المجتمعية على التزام أولياء الأمور بإرسال أطفالهم إلى المدرسة.[c1]طموحات مستقبلية [/c]لم يقف برنامج تمكين الأطفال من التعليم في سياج عند هذا الحد، فهناك طموحات مستقبلية تحدث عنها الأخ أحمد القرشي قائلا : تسعى سياج مستقبلاً إلى توسيع برنامجها في تمكين الأطفال من حقهم في التعليم الأساسي خصوصاً في المناطق الريفية البعيدة ومناطق الصراعات وأماكن تجمعات المهمشين والفئات الأشد فقراً.وأوضح أنه قد تم اختيار القرى الـ10 في هذه المرحلة بناء على نتائج دراسة نفذتها سياج سنة 2009م بدعم من منظمة ( CHF) الأمريكية حول معدل التحاق الأطفال بالتعليم الأساسي التي أظهرت أن تلك القرى هي الأشد فقرا والأكثر سوءا من حيث عدم التحاق الأطفال فيها بالمدارس وارتفاع نسب التسرب من التعليم الأساسي خصوصاً في أوساط الفتيات.