هذا المقال ليس فقط في التدبر في معنى ( الصلاة الوسطى ) الوارد في الآية الكريمة السابقة ، ولكنه أساسا لتوضيح الفارق بين منهجين في فهم القرآن ، أحدهما هو فهم القرآن بالقرآن ، والآخر هو تحريف معاني القرآن باختراع أحاديث (تفسر ) بزعمهم الآيات القرآنية ، ثم يختلفون في تلك الأحاديث ، مع المفروض عندهم أنها أحاديث قالها النبى ، وعليه فلا يمكن أن يقول النبي أحاديث مختلفة في معنى آية واحدة. ثم يصل بهم الغلو الى درجة تعزيز آرائهم باختراع أحاديث تطعن في حفظ الله تعالى للقرآن الكريم ، ولا يستشعرون الخجل من رواية أكاذيب تزعم أن هناك آيات قرآنية منسية او محذوفة تعزز موقفهم. والغريب أن كل تلك الأحاديث المنسوبة للنبى عليه السلام قد تم صناعتها ونشرها بعد موته عليه السلام بقرنين وأكثر، ولم يستعمل أحدهم عقله متفكراً فى استحالة التحقق من قولة قالها شخص مات في الجيل الماضى بعد ان نسبها للرسول وتناقلها عنه أشخاص ماتوا ايضاً قبل أن يرويها آخر شخص بعد مائتي عام لمدوني مسانيد الأحاديث .. فكيف إذا مر على موته عدة أجيال ؟!!.واذا كان هذا الشخص هو خاتم الأنبياء ، وقوله يدخل في صميم الدين فلماذا لم يكتبه النبي ويدونه كما فعل بالقرآن الكريم ؟ ولماذا لم يفعل ذلك من جاء بعد النبى محمد عليه الصلاة والسلام من خلفاء راشدين وغير راشدين ؟؟ الذى حدث أنهم اخترعوا لهم أدياناً أرضية بصناعة تلك الأحاديث المزورة ، ثم استخدموا تلك الأحاديث في خلافاتهم العقيدية ( كما حدث بين الدين السني والدين الشيعي ) وفي خلافاتهم المذهبية داخل الدين الواحد ، كما يفعل السنيون في خلافاتهم الفقهية وفي ما يسمى بعلم (التفسير) .وهم هنا اختلفوا في معنى (الصلاة الوسطى ) ، وبدلاً من أن يقدم أحدهم رأيه معززاً باجتهاد قرآني قائم على فهم القرآن بالقرآن ، فانهم لجأوا الى وضع آرائهم في صيغة أحاديث أو أكاذيب منسوبة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام ، ونتج عن ذلك أنهم وضعوا على لسان خاتم النبيين أحاديث متناقضة ، وبعضها يطعن في القرآن الكريم نفسه وعليه فان هذا المقال البحثي ينقسم الى جزءين : الأول في استعراض وتحليل المنهج التراثي من خلال تأويلهم أو (تفسيرهم ) لمعنى (الصلاة الوسطى ) خلال أحاديث متناقضة ، والثاني في معرفة معنى (الصلاة الوسطى) اتباعا للمنهج القرآني في التدبر الذي أوضحه رب العزة في أن السبيل لفهم القرآن هو بأن يفسر بعضه بعضا فالمحكمات تفسر المتشابهات ، اما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله (آل عمران 7 ).نكتفى هنا بما جمعه واوجزه المؤرخ ابن كثير فى (تفسير ابن كثير) ونقوم بتحليله و التعليق عليه.إختيارنا تفسير ابن كثير لسببين :-1 السبب الأول يرجع لابن كثير نفسه ، فهو أبرز الشيوخ في مدرسة ابن تيمية التي قامت بتجديد الدين السني في العصر المملوكي ، وقد وضع ابن كثير خلاصة علمه كمؤرخ ومحدث وفقيه في كتابه ( تفسير القرآن العظيم) . وقد مات ابن كثير عام 774 هجرية ، واستمر نفوذه العلمي في العصر المملوكى مؤرخاً ومحدثاً وفقيهاً .. ثم قامت (الصحوة ) الوهابية في العصر الحديث باعلاء شيوخ المدرسة التيمية ( نسبة لابن تيمية ) خصوصاً ابن كثير وابن القيم. ولهذا يحظى تفسير ابن كثير بشهرة طاغية في عصرنا بعد موت صاحبه بسبعة قرون .2 - السبب الثاني يرجع إلى منهجية ابن كثير في تفسيره ، والتي يعبر فيها بصدق عن (نفاق ) الدين السني وتناقضه مع نفسه ومع الاسلام .يقول في بداية كتابه عن منهجه في التفسير : ( فإن قال قائل فما أحسن طرق التفسير ؟ فالجواب إن أصح الطريق الى ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فانه قد بسط في موضع آخر،فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فانها شارحة للقرآن وموضحة له ..) واستمر في هذا المنحى مستشهداً بما قاله الشافعي وبأحاديث الدين السني المعتادة إلى أن يقول ( .. ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، يعني السنة . والسنة أيضا تتنزل عليه بالوحي كما ينزل القرآن إلا إنها لاتتلى كما يتلى القرآن ) ثم يصل في النهاية إلى قوله ( والغرض أنك تطلب تفسير القرآن منه فإن لم تجده فمن السنة ).أولا :ونبدأ بتحليل منهجه في التفسير :1- لو اقتصر ابن كثير على القول بأن أحسن التفسير (أن يفسر القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فانه قد بسط في موضع آخر ) لما كان هناك خلاف معه ، ولكنه سرعان ما نفى هذا المنهج بقوله (فان أعياك ذلك فعليك بالسنة فانها شارحة للقرآن وموضحة له ).2- لو اقتصر ابن كثير على القول بأن أحسن التفسير (أن يفسر القرآن بالقرآن ، فما أجمل في مكان فانه قد بسط فى موضع آخر) لكان حتما عليه أن يطبق هذا المنهج في (تفسيره ) ولكنه ملأ كتابه بالأحاديث والروايات ، دليلاً على أنه انطبق عليه قوله (فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة ).3- قوله عن المنهج القرآني في تفسير القرآن بالقرآن صحيح ، وما أجمل قوله (، فما أجمل في مكان فانه قد بسط في موضع آخر)،وعليه فإن قوله بعدها (فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة ) هو قول باطل لأنه طالما أن ما أوجزه الله تعالى في مكان قد أوضحه في مكان آخر فإن ذلك لا يستلزم عناء على أي باحث ، أي لا يصح أن يقول (فان أعياك ذلك ... ) لأن المفترض في العالم الذي يتصدى للبحث والتدبر ودراسة كتاب الله أن يكون على علم بالقرآن لا يتعبه ولا يعييه أن يعثر في القرآن على المجمل و المفصل . فإن عجز عن هذا فليس بصالح لتلك المهمة ، ولا ضير في ذلك ،فلكل انسان عمله الذى يتقنه ويحسنه ، ولا يستلزم أن يكون كل انسان عالما بالقرآن أو عالما بالهندسة أو النجارة أو التجارة ، لا بد أن يكون عالما في تخصصه ، فإن لم يكن عالما بالقرآن فليس له أن يبحث فيما ليس مؤهلاً له .4- والأهم من هذا إنه إذا دخل شخص على تدبر القرآن وهو عاجز فالعيب فيه وليس في القرآن ، ولا يصح للقرآن الكريم أن يتحمل وزر جهله وقصور عقله . المفجع أن ابن كثير هنا يوجه العيب والقصور للقرآن الكريم وليس للشخص الجاهل الذي يتصدى للقرآن الكريم باحثا بلا علم ولا هدى ولا كتاب منير ،فيقول (فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فانها شارحة للقرآن وموضحة له ) .أى إنه بدلاً من أن يقول (إن أصح الطريق إلى ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد بسط في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فلا تصلح لأن تكون عالماً بالقرآن الكريم ولا يجوز لك أن تتعرض لقضاياه والتدبر فيه ) ، بدلاً من ذلك وجّه ابن كثير سهامه للقرآن الكريم فقال (فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له).-5 وقوله المسيء للقرآن الكريم : (فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له) يتناقض مع قوله السابق بأن القرآن يفسر بعضه بعضا وأن التفصيلات تشرح المجملات ، لأنه طالما أن شرح القرآن في داخل القرآن ومن خلال التكرار القرآني والتفصيل القرآني فإنه لاحاجة لمصدر خارجي .6- وقوله عن السنة (..فانها شارحة للقرآن وموضحة له ) خطأ فاضح واضح ،ووضوح هذا الخطأ يثبته ابن كثير نفسه فى كل صفحة فى تفسيره ، كما يؤكده كل أئمة الدين السنى فيما كتبوه من أحاديث اختلفوا فيها جملة وتفصيلا وخلال شرح لايزيد القارئ إلاّحيرة وارتباكا . فالشأن فى الكلام الشارح الموضح أن يكون مفهوما مشروحا واضحا لاخلاف فيه ولا عوج فيه . وعلى النقيض من ذلك تماما تجد كتب (التفسير) التي هي من المفروض عندهم أن ( تفسر ) القرآن فاذا بالقرآن هو الأكثر سهولة والأكثر تيسيراً للذكر ، بينما تجد كتب (التفسير) هي الأكثر تعقيداً والأكثر اختلافاً. إن القارئ العادي لو قرأ صفحة في تفسير ابن كثير ـ مثلاً ـ لإزداد بها صداعاً وقرفاً ، ولو قرأ الآية القرآنية التي يزعم ابن كثير شرحها (وتفسيرها) فسيجد الآية وحدها ناطقة مبصرة مبينة واضحة ميسرة للذكر كما قال جل وعلا . أما الباحث المتخصص فهو يقرأ تلك الكتب (التفسير ) مضطرا لأنه عمله ولا بد أن يتقن عمله في قراءة تلك التفاسير و فهمها وتحليلها ومناقشتها ،ثم يقوم بعرض ذلك بصورة مبسطة للقارئ و المثقف غير المتخصص.
وسيأتي النقل عن (تفسير) ابن كثير في موضوع (الصلاة الوسطى) وهى تجربة للقراء كى يعرفوا كم هو معقد ومتعب كلامهم الذى يقولون انه تفسير للقرآن الكريم ، ثم سيأتي تدبرنا للقرآن بالقرآن وسيكون بعون الله جل وعلا واضحاً لأنه يشرح القرآن بالقرآن ـ أي يشرح الكتاب (المبين) بنفس الكتاب (المبين) ، ويأتى بالآيات (البينات) لتشرح الآيات (البينات).7- واستطرد ابن كثير في ترديد ما قاله الشافعي من تحريف لمعانى الآيات القرآنية ليثبت كذباً وزوراً وجود الدين السني وحياً مع القرآن في صورة تلك الأحاديث . وهي نفس ما يجتره كل أئمة الدين السنى من بعد الشافعى وحتى الآن. ولقد رددنا عليها بالتفصيل فى كتابنا ( القرآن وكفى مصدراً للتشريع ) .وهم لم يكتفوا فقط بتحريف معاني القرآن الكريم لاثبات مشروعية كاذبة لأحاديثهم ووحيهم السنى المزور ، بل صنعوا أحاديث كاذبة كثيرة منها ذلك الحديث المضحك الذى استشهد به ابن كثير حين قال (ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، يعني السنة . ..)وهذا الحديث البائس يوجه أكبر طعنة للنبى محمد عليه الصلاة والسلام إذ يتهمه بأنه أخفى جزءاً من الإسلام نزل قريناً للقرآن ولم يبلغه ، بل تركه ضائعاً بين الناس إلى أن قاموا بكتابته بعد موت النبى محمد بقرنين وأكثر ، واختلفوا فيه ولا يزالون .. أي انهم يتهمونه أنه لم يبلغ الرسالة ولم يؤد أمانة الإسلام ..بل انهم يتهمون آلهتهم المقدسة من الخلفاء (الراشدين) بأنهم أيضاً لم يدونوا ذلك الجزء (المزعوم ) من الإسلام فتركوه ضائعاً في عصرهم فظل ضائعاً حتى العصر العباسي الثاني بعد عدة أجيال. هذا الحديث الكاذب (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ) يناقض القرآن الكريم إذ يزعم أن هناك مثيلاً للقرآن الكريم ، والله جل وعلا يؤكد متحدياً الإنس والجن أنه لا مثيل للقرآن الكريم : }قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا{{ الاسراء 88 }8- وفي نهاية الحديث عن منهجه في (التفسير ) يقول ابن كثير يصف السّنة (ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه ، يعني السنة . والسنة أيضاً تتنزل عليه بالوحى كما ينزل القرآن إلا إنها لاتتلى كما يتلى القرآن ). أي إن (وحي أهل الحديث) هو الذى يشرح القرآن ويوضح القرآن .أي أن القرآن غامض ومعقد فتأتي السنة بأحاديثها فتفسر القرآن المليء بالعوج والاختلاف و الابهام و اللوغارتيمات . ولهذا ملأ ابن كثير (تفسيره ) بالأحاديث. ومنها (تفسيره ) لمعنى ( الصلاة الوسطى ) فهل جاء وحي السنة بقول واحد، لا اختلاف فيه حول (الصلاة الوسطى)؟ وهل جاء وحي السنة بشرح متناسق متناغم مفسر مفصل لمعنى (الصلاة الوسطى ) ؟ المفروض أن يأتي معنى الصلاة الوسطى في كلمة واحدة هي (كذا ) ثم يأتي الشرح والتفصيل للتأكيد .. فهل هذا هو ما جاء به وحى السنة ؟ أم جاء بالاختلاف و التنازع و التعقيد والصداع المزمن ؟[c1]إختلاف أهل الحديث فى معنى ( الصلاة الوسطى )[/c]تعالوا بنا نستعرض بايجاز ما قاله ابن كثير عن (الصلاة الوسطى) ناقلا عن (وحي) دينه السني:1- نقل ابن كثير أحاديث متعددة تؤكد أن الصلاة الوسطى هى صلاة الفجر أو الصبح ، وأحاديث أخرى متعددة تؤكد أنها هي صلاة الظهر ، وأحاديث أخرى تؤكد أنها صلاة العصر ، وأحاديث أخرى تؤكد أنها صلاة المغرب ،وأحاديث أخرى تؤكد أنها العشاء ثم هراء مضحك سنعرض له بالتفصيل ..2- وفي النهاية يقول ابن كثير بعد ان جاء بكل تلك الأحاديث المختلفة المتضاربة : (وَقِيلَ بَلْ الصَّلاة الْوُسْطَى مَجْمُوع الصَّلَوَات الْخَمْس رَوَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ اِبْن عُمَر وَفِي صِحَّته أَيْضًا نَظَر وَالْعَجَب أَنَّ هَذَا الْقَوْل اِخْتَارَهُ الشَّيْخ أَبُو عُمَر بْن عَبْد الْبَرّ النَّمَرِيّ إِمَام مَا وَرَاء الْبَحْر وَإِنَّهَا لاحْدَى الْكُبَر إِذْ اِخْتَارَهُ مَعَ اِطِّلاعه وَحِفْظه مَا لَمْ يَقُمْ عَلَيْهِ دَلِيل مِنْ كِتَاب وَلا سُنَّة وَلا أَثَر وَقِيلَ إِنَّهَا صَلاة الْعِشَاء وَصَلاة الْفَجْر وَقِيلَ بَلْ هِيَ صَلاة الْجَمَاعَة وَقِيلَ صَلاة الْجُمْعَة وَقِيلَ صَلاة الْخَوْف وَقِيلَ بَلْ صَلاة عِيد الْفِطْر وَقِيلَ بَلْ صَلاة الأضْحَى وَقِيلَ الْوِتْر وَقِيلَ الضُّحَى.وَتَوَقَّفَ فِيهَا آخَرُونَ لَمَّا تَعَارَضَتْ عِنْدهمْ الأدِلَّة وَلَمْ يَظْهَر لَهُمْ وَجْه التَّرْجِيح وَلَمْ يَقَع الإجْمَاع عَلَى قَوْل وَاحِد بَلْ لَمْ يَزَلْ النِّزَاع فِيهَا مَوْجُودًا مِنْ زَمَان الصَّحَابَة وَإِلَى الآن قَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَشَّار وَابْن الْمُثَنَّى قَالا : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة قَالَ : سَمِعْت قَتَادَة يُحَدِّث عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب قَالَ: كَانَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُخْتَلِفِينَ فِي الصَّلاة الْوُسْطَى هَكَذَا وَشَبَّكَ بَيْن أَصَابِعه وَكُلّ هَذِهِ الأقْوَال فِيهَا ضَعْف بِالنِّسْبَةِ إِلَى الَّتِي قَبْلهَا وَإِنَّمَا الْمَدَار وَمُعْتَرَك النِّزَاع فِي الصُّبْح وَالْعَصْر وَقَدْ ثَبَتَتْ السُّنَّة بِأَنَّهَا الْعَصْر فَتَعَيَّنَ الْمَصِير إِلَيْهَاو قد رو ى الإمَام أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم الرَّازِيّ رَحِمَهُمَا اللَّه فِي كِتَاب الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه حَدَّثَنَا أَبِي سَمِعْت حَرْمَلَة بْن يَحْيَى اللَّخْمِيّ يَقُول : قَالَ الشَّافِعِيّ كُلّ مَا قُلْت فَكَانَ عَنْ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخِلافِ قَوْلِي مِمَّا يَصِحّ فَحَدِيث النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْلَى وَلا تُقَلِّدُونِي وَكَذَا رَوَى الرَّبِيع وَالزَّعْفَرَانِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ الشَّافِعِيّ وَقَالَ مُوسَى أَبُو الْوَلِيد بْن أَبِي الْجَارُود عَنْ الشَّافِعِيّ إِذَا صَحَّ الْحَدِيث وَقُلْت قَوْلًا فَأَنَا رَاجِعٌ عَنْ قَوْلِي وَقَائِل بِذَلِكَ فَهَذَا مِنْ سِيَادَته وَأَمَانَته وَهَذَا نَفْس إِخْوَانه مِنْ الأئِمَّة رَحِمَهُمْ اللَّه وَرَضِيَ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ آمِينَوَمِنْ هَاهُنَا قَطَعَ الْقَاضِي الْمَاوَرْدِيّ بِأَنَّ مَذْهَب الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه أَنَّ صَلاة الْوُسْطَى هِيَ صَلاة الْعَصْر وَإِنْ كَانَ قَدْ نَصَّ فِي الْجَدِيد وَغَيْره أَنَّهَا الصُّبْح لِصِحَّةِ الأحَادِيث أَنَّهَا الْعَصْر وَقَدْ وَافَقَهُ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَة جَمَاعَة مِنْ مُحَدِّثِي الْمَذْهَب وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَمِنْ الْفُقَهَاء فِي الْمَذْهَب مَنْ يُنْكِر أَنْ تَكُون هِيَ الْعَصْر مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَصَمَّمُوا عَلَى أَنَّهَا الصُّبْح قَوْلا وَاحِدًا قَالَ الْمَاوَرْدِيّ : وَمِنْهُمْ مَنْ حَكَى فِي الْمَسْأَلَة قَوْلَيْنِ وَلِتَقْرِيرِ الْمُعَاوَضَات وَالْجَوَابَات مَوْضِع آخَر غَيْر هَذَا وَقَدْ أَفْرَدْنَاهُ عَلَى حِدَة وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة . )3- يهمنا هنا قوله (وَتَوَقَّفَ فِيهَا آخَرُونَ لَمَّا تَعَارَضَتْ عِنْدهمْ الأدِلَّة وَلَمْ يَظْهَر لَهُمْ وَجْه التَّرْجِيح وَلَمْ يَقَع الإجْمَاع عَلَى قَوْل وَاحِد بَلْ لَمْ يَزَلْ النِّزَاع فِيهَا مَوْجُودًا مِنْ زَمَان الصَّحَابَة وَإِلَى الآن )اى ان وحيهم جاء بآراء مختلفة تتهم النبى محمدا عليه أفضل الصلاة والسلام بانه قال آراء متعارضة مختلفة .. فهل يكون الوحي الالهى أساسا للاختلاف والتناقض ؟ وصدق الله تعالى العظيم القائل عن القرآن :}أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا {{النساء 82} أي لابد لأي غدعلء باسم الوحي الالهى أن يتأسس على الاختلاف، ليس الاختلاف العادي ولكن الاختلاف الكثير لأنه يقوم على الهوى .ويقول تعالى عن القرآن الكريم الذى لا عوج فيه :}الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا قَيِّمًا{{الكهف1}ويقول مؤكداً نفس الحقيقة:} قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ { {الزمر 28 }.4- بل يصل اختلافهم ليس فقط إلى ( وحي أهل الحديث ) المفترى ولكن أيضا الى المنقول عن المذهب الشافعي ، وننقل هنا عن ابن كثير مما سبق قوله (وَمِنْ هَاهُنَا قَطَعَ الْقَاضِي الْمَاوَرْدِيّ بِأَنَّ مَذْهَب الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه أَنَّ صَلاة الْوُسْطَى هِيَ صَلاة الْعَصْر وَإِنْ كَانَ قَدْ نَصَّ فِي الْجَدِيد وَغَيْره أَنَّهَا الصُّبْح لِصِحَّةِ الآَحَادِيث أَنَّهَا الْعَصْر وَقَدْ وَافَقَهُ عَلَى هَذِهِ الطَّرِيقَة جَمَاعَة مِنْ مُحَدِّثِي الْمَذْهَب وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة وَمِنْ الْفُقَهَاء فِي الْمَذْهَب مَنْ يُنْكِر أَنْ تَكُون هِيَ الْعَصْر و هو مَذْهَب الشَّافِعِيّ وَصَمَّمُوا عَلَى أَنَّهَا الصُّبْح قَوْلًا وَاحِدًا ).أي انهم في جزئية واحدة هي معنى ( الصلاة الوسطى ) اختلف فقهاء المذهب الشافعي فقال بعضهم انها العصر وصمم آخرون على انها صلاة الصبح،بل اختلف الشافعي نفسه مع نفسه فقال مرة إنها العصر وقال مرة أخرى إنها الصبح ، ولكل منهم أحاديث يصنعها لتعزز موقفه ..ثالثاً : الاختلافات بالتفصيل في أحاديث الصلاة الوسطى ونعتذر مقدما للقارئ العزيز لاضطرارنا إلى الاستشهاد بمقاطع طويلة من (تفسير ) ابن كثير عن اختلاف (الوحي ) السني في تفصيل معاني (الصلاة الوسطى ) . وهي فرصة لكى يعرف القارئ إشكاليات (التفسير) ومعنى أن يكون (تفسيرهم ) معقداً ومشوشاً ومتناقضاً ومربكاً وصداعاً لكل من يقرأ..مع انه مجرد (تفسير) لكلمة واحدة هي ( الصلاة الوسطى ) .يقول ابن كثير في تفسيره عن الصلاة الوسطى : ( وَقَدْ اِخْتَلَفَ السَّلَف وَالْخَلَف فِيهَا أَيّ صَلاة هِيَ )ويحكى ابن كثير اختلاف الأحاديث في تحديد (ألصلاة الوسطى):1- فهناك من يؤكد أنها صلاة الفجر أو الصبح أو الغداة .. وكلها بمعنى واحد .. يقول : (فَقِيلَ إِنَّهَا الصُّبْح حَكَاهُ مَالِك فِي الْمُوَطَّأ بَلاغًا عَنْ عَلِيّ وَابْن عَبَّاس وَقَالَ هُشَيْم وَابْن عُلَيَّة وَغُنْدَر وَابْن أَبِي عَدِيّ وَعَبْد الْوَهَّاب وَشَرِيك وَغَيْرهمْ عَنْ عَوْف الأعْرَابِيّ عَنْ أَبِي رَجَاء الْعُطَارِدِيّ قَالَ:صَلَّيْت خَلْف اِبْن عَبَّاس الْفَجْر فَقَنَتَ فِيهَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ :(هَذِهِ الصَّلاة الْوُسْطَى الَّتِي أُمِرْنَا أَنْ نَقُوم فِيهَا قَانِتِين)َ رَوَاهُ اِبْن جَرِير وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيث عَوْف عَنْ خَلاس بْن عَمْرو عَنْ اِبْن عَبَّاس مِثْله سَوَاء وَقَالَ اِبْن جَرِير : حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا عَوْف عَنْ أَبِي الْمِنْهَال عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّهُ صَلَّى الْغَدَاة فِي مَسْجِد الْبَصْرَة فَقَنَتَ قَبْل الرُّكُوع وَقَالَ هَذِهِ الصَّلاة الْوُسْطَى الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّه فِي كِتَابه فَقَالَ: }حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَات وَالصَّلاة الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{ وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الدَّامَغَانِيّ أَخْبَرَنَا اِبْن الْمُبَارَك أَخْبَرَنَا الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي الْعَالِيَة قَالَ : صَلَّيْت خَلْف عَبْد اللَّه بْن قَيْس بِالْبَصْرَةِ صَلاة الْغَدَاة فَقُلْت لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى جَانِبِي (مَا الصَّلاة الْوُسْطَى) ؟ قَالَ : (هَذِهِ الصَّلاة) . وَرُوِيَ مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ الرَّبِيع عَنْ أَبِي الْعَالِيَة أَنَّهُ صَلَّى مَعَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلاة الْغَدَاة فَلَمَّا فَرَغُوا قَالَ : قُلْت لَهُمْ (أَيَّتهنَّ الصَّلاة الْوُسْطَى) ؟ قَالُوا : الَّتِي قَدْ صَلَّيْتهَا قَبْلُ . وَقَالَ أَيْضًا حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار حَدَّثَنَا اِبْن عَثْمَة عَنْ سَعِيد بْن بَشِير عَنْ قَتَادَة عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ: الصَّلاة الْوُسْطَى صَلاة الصُّبْح. وَحَكَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم عَنْ اِبْن عُمَر وَأَبِي أُمَامَة وَأَنَس وَأَبِي الْعَالِيَة وَعُبَيْد بْن عُمَيْر وَعَطَاء وَمُجَاهِد وَجَابِر بْن زَيْد وَعِكْرِمَة وَالرَّبِيع بْن أَنَس وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد بْن الْهَادِ أَيْضًا وَهُوَ الَّذِي نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيّ رَحِمَهُ اللَّه مُحْتَجًّا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:} وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{ (وَالْقُنُوت عِنْده فِي صَلاة الصُّبْح . )( وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ هِيَ وُسْطَى بِاعْتِبَارِ أَنَّهَا لا تُقْصَر وَهِيَ بَيْن صَلاتَيْنِ رُبَاعِيَّتَيْنِ مَقْصُورَتَيْنِ وَتَرِد الْمَغْرِب وَقِيلَ لآنَّهَا بَيْن صَلاتَيْ لَيْل جَهْرِيَّتَيْنِ وَصَلاتَيْ نَهَار سِرِّيَّتَيْنِ . )2- وقبل ان تؤمن بتلك الأحاديث التي يزعمون ان النبي محمدا قالها في ان (الصلاة الوسطى ) هي الفجر يفاجئك ابن كثير بتفصيلات من أحاديث أخرى وأقاويل أخرى قالها أيضاً - بحسب زعمهم - النبي محمد تؤكد أن الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر، يقول : ( وَقِيلَ إِنَّهَا صَلاة الظُّهْر قَالَ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنَده : حَدَّثَنَا اِبْن أَبِي ذِئْب عَنْ الزِّبْرِقَان يَعْنِي اِبْن عَمْرو عَنْ زَهْرَة يَعْنِي اِبْن مَعْبَد قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْد زَيْد بْن ثَابِت فَأَرْسَلُوا إِلَى أُسَامَة فَسَأَلُوهُ عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى فَقَالَ (هِيَ الظُّهْر كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّيهَا بِالْهَجِيرِ) . وَقَالَ أَحْمَد :حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة حَدَّثَنِي عَمْرو بْن أَبِي حَكِيم سَمِعْت الزِّبْرِقَان يُحَدِّث عَنْ عُرْوَة بْن الزُّبَيْر عَنْ زَيْد بْن ثَابِت قَالَ : (كَانَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُصَلِّي الظُّهْر بِالْهَاجِرَةِ وَلَمْ يَكُنْ يُصَلِّي صَلاة أَشَدّ عَلَى أَصْحَاب رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْهَا فَنَزَلَتْ }حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ { وَقَالَ (إِنَّ قَبْلهَا صَلاتَيْنِ وَبَعْدهَا صَلاتَيْنِ) وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد فِي سُنَنه مِنْ حَدِيث شُعْبَة بِهِ وَقَالَ أَحْمَد أَيْضًا : حَدَّثَنَا يَزِيد بْن أَبِي وَهْب عَنْ الزِّبْرِقَان أَنَّ رَهْطًا مِنْ قُرَيْش مَرَّ بِهِمْ زَيْد بْن ثَابِت وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ غُلامَيْنِ لَهُمْ يَسْأَلانِهِ عَنْ الصَّلاة الْوُسْطَى فَقَالَ (هِيَ الْعَصْر) فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلانِ مِنْهُمْ فَسَأَلاهُ فَقَالَ (هِيَ الظُّهْر) ثُمَّ اِنْصَرَفَا إِلَى أُسَامَة بْن زَيْد فَسَأَلاهُ فَقَالَ هِيَ الظُّهْر إِنَّ النَّبِيّ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي الظُّهْر بِالْهَجِيرِ فَلا يَكُون وَرَاءَهُ إِلا الصَّفّ وَالصَّفَّانِ وَالنَّاس فِي قَائِلَتهمْ وَفِي تِجَارَتهمْ فَأَنْزَلَ اللَّه }حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَات وَالصَّلاة الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ{ قَالَ : فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ( لَيَنْتَهِيَنَّ رِجَالٌ أَوْ لاحَرِّقَنَّ بُيُوتهمْ) وَالزِّبْرِقَان هُوَ اِبْن عَمْرو بْن أُمَيَّة الضَّمْرِيّ لَمْ يُدْرِك أَحَدًا مِنْ الصَّحَابَة وَالصَّحِيح مَا تَقَدَّمَ مِنْ رِوَايَته عَنْ زُهْرَة بْن مَعْبَد وَعُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَقَالَ شُعْبَة وَهَمَّام عَنْ قَتَادَة عَنْ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب عَنْ اِبْن عُمَر عَنْ زَيْد بْن ثَابِت قَالَ : الصَّلاة الْوُسْطَى (صَلاة الظُّهْر).وَقَالَ أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ وَغَيْره عَنْ شُعْبَة أَخْبَرَنِي عُمَر بْن سُلَيْمَان مِنْ وَلَد عُمَر بْن الْخَطَّاب قَالَ : سَمِعْت عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبَان بْن عُثْمَان يُحَدِّث عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْد بْن ثَابِت قَالَ : الصَّلاة الْوُسْطَى (هِيَ الظُّهْر) وَرَوَاهُ اِبْن جَرِير عَنْ زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى بْن أَبِي زَائِدَة عَنْ عَبْد الصَّمَد عَنْ شُعْبَة عَنْ عُمَر بْن سُلَيْمَان عَنْ زَيْد بْن ثَابِت فِي حَدِيث رَفَعَهُ قَالَ « الصَّلاة الْوُسْطَى (صَلاة الظُّهْر) وَمِمَّنْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهَا الظُّهْر اِبْن عُمَر وَأَبُو سَعِيد وَعَائِشَة عَلَى اِخْتِلاف عَنْهُمْ وَهُوَ قَوْل عُرْوَة بْن الزُّبَيْر وَعَبْد اللَّه بْن شَدَّاد بْن الْهَادِ وَرِوَايَة عَنْ أَبِي حَنِيفَة رَحِمَهُمْ اللَّه. )3- وقبل ان تستوعب ما يقال يضربك ابن كثير بأحاديث أخرى تؤكد أن (الصلاة الوسطى ) هي العصر.. يقول :