عام 2007م كان الأكثر دموية في حياة الأسرى
فلسطين المحتلة/ 14 أكتوبر/من علي صوافطة: قال مسؤولون فلسطينيون أمس الأحد أنهم بدؤوا إعداد لوائح اتهام ضد ضباط ومديري سجون الاحتلال الإسرائيلي التي يحتجز فيها معتقلون فلسطينيون. وقال عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني في مؤتمر صحفي في رام الله «بدأنا في إعداد لائحة اتهام ضد مجرمي الحرب من ضباط ومسئولي السجون (الإسرائيلية) لما يرتكبوه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.»، وأضاف «من حقنا ان نحاكم دولة الاحتلال على هذه الجرائم التي ترتكبها بحق أسرانا.» وتابع قائلا «عام 2007 كان الأكثر دموية في حياة الأسرى الفلسطينيين استشهد سبعة منهم معظمهم بسبب الإهمال الطبي خلال هذا العام إضافة إلى وجود مئات المصابين بأمراض خطيرة مثل السرطان.» وتشير الإحصائيات الفلسطينية الرسمية إلى احتجاز إسرائيل في سجونها لأحد عشر ألف أسير بينهم 87 أسيرة. وأفرجت إسرائيل العام الماضي عن بضع مئات فيما وصف بأنه يهدف لتعزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي فقدت قوات الأمن الموالية له السيطرة على قطاع غزة لصالح حركة المقاومة الإسلامية حماس. وقال قراقع «اعتقلت إسرائيل ثلاثة آلاف وأربعمائة وثماني وستين مقابل الإفراج عن سبعمائة وثماني وسبعين على ثلاثة مراحل وهذا استهتار بالقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.» وأضاف «ازداد عدد المعزولين داخل العزل الانفرادي وهو موت بطيء ويوجد حاليا سبعة عشر أسيرا في مثل هذه الأوضاع من العزل التي تسبب الجنون أو الموت.» وأعرب قراقع عن قلقه على حياة الأسيرة أمنة منى وقال «الأسيرة أمنة منى المعزولة منذ أكثر من سنة وبدأت إضرابا عن الطعام منذ خمسة وعشرين يوما ونحن قلقون جدا على حياتها وهناك تدهور خطير في وضعها الصحي.» وقال قراقع «بعثنا برسالة نطالب الرئيس (الأمريكي جورج) بوش ان يلتقي عددا من عائلات الأسرى الفلسطينيين خلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الأربعاء.» وأضاف «أود ان أوجه رسالة إلى الرئيس بوش ان الأسرى أصبحوا الآن في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الخطيرة عليهم قنبلة قد تنفجر بوجه الجميع وان أي سلام شامل وعادل لا بد ان يشمل قضية المعتقلين الفلسطينيين ولا يمكن ان يتحقق السلام ما دام هناك احد عشر ألف أسير يعني 11 ألف عائلة تعاني.» وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني في ذات المؤتمر الصحفي»أصبحت أوضاع الأسرى لا تطاق وندعو إلى عقد جلسة سريعة للرئيس (عباس) ورئيس الوزراء واحمد قريع رئيس طاقم المفاوضات وصائب عريقات ووزير الأسرى لبلورة خطة عملية لرفع الضيم عن الأسرى.» وأضاف «لابد من اتخاذ مجموعة من الإجراءات لتكون قضية المعتقلين عنوان قضية تأزيم سياسي مع الإسرائيليين .. الأسرى والأسيرات المعزولات يتعرضون لعملية موت بطيء يجب ان لاننتظر.» وفيما يتعلق بلائحة الاتهام ضد مديري السجون الإسرائيلية قال «نريد ان نعمل لوائح اتهام متكاملة ونحن بصدد جمع كل المعلومات عن كل ضابط أو مدير لسجن تقترف جريمة في هذا السجن بتوقيتها وتاريخها والضباط الذين اشرفوا على ذلك بأسمائهم وكل المعلومات.» وأضاف «وهناك الكثير من المؤسسات الحقوقية الدولية وبعض العرب الذين ابدوا استعدادا للتعاون لرفع قضايا على غرار القضايا التي رفعت بحق مجرمي الجيش الإسرائيلي والتي شكلت إلى حد ما مقدارا من الردع ... وهي أيضا جزء من الجهود التي ستتوج بمعاقبة هؤلاء المجرمين.» وتعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب له الأسبوع الماضي في الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة حركة فتح «بعدم التوقيع على أي اتفاق سلام نهائي (مع الاسرائيلين) دون الإفراج عن جميع المعتقلين من السجون الإسرائيلية.»